إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد : 11]
الطفل منذ اليوم ما بعد الأربعين يبدأ يرسم في ذهنه خريطة عن الواقع ، من أين يكتسب هذه الخريطة الذهنية ؟ أولاً من الوالدين لأن الطفل يعتبر الوالدين هم الميزان الحقيقي الذي لا يخطئ أبداً ، ومن ثم يوسع هذه الخريطة الذهنية عن الواقع من أخوته ثم من أصدقائه ، ومن ثم من المدرسة والتلفاز وهكذا حتى يبدأ يفهم الواقع بالنسبة للخريطة الذهنية التي بناها في دماغه ، ويعتبر هذه الخريطة الذهنية هي الواقع وهنا تبدأ المشكلة ، لأن الخريطة الذهنية التي يبنيها الإنسان عن الواقع ليست هي الواقع ، أي شيئ يتغير في الواقع لايتغير في هذه الخريطة الذهنية ، أما إذا تغير في الخريطة الذهنية سيتغير في الواقع حتماً .
كما أنه يتعامل مع الآخرين بناء على هذه الخريطة الذهنية ، وكل فرد من أفراد المجتمع يبني مثل هذه الخريطة الذهنية ، وعندما نقارن بين خريطتين ذهنيتين مع شخصين حتى التوأمين سنجد بأن كل واحد له خريطته الذهنية عن الواقع تختلف عن الآخر .
إذاً نقول ليس هناك خريطتين ذهنيتين متشابهتين تماماً ، إذاً كل إنسان يتعامل مع الواقع بناء على هذه الخريطة الذهنية التي رسمها هو عن الواقع .
وبناء على هذا الكلام يجب أن ينتبه الوالدين لكلماتهم وتصرفاتهم أمام الأطفال لأنه سيدخل هذا الكلام أو التصرف في بناء هذه الخريطة الذهنية لدى الطفل ، وبناء عليه سيتعامل مع الواقع من خلاله ، لا كما يقولون إنه طفل لا يفهم ، طالما يرى ويسمع ويحس إذاً يخزن هذه المعلومات في ذاكرته متى يستخدم هذه المعلومات ؟ عندما يفهم وتبدأ قواه وحواسه بالنمو وتبدأ بالاستقلال ، وبالتالي يبدأ يجرب هذه المعلومات التي خزنها في هذه الخريطة الذهنية ويبدأ بكشفها شيئاً فشيئاً في الواقع الحياتي .
إذاً من أين اكتسب هذه الخريطة الذهنية من الحياة الدنيا لماذا ؟ لأنه عاش في بيئة ما هذه البيئة لها عادات وتقاليد وسلوكيات وبالتالي لها هوية ، فما اكتسبه هذا الفرد هو عادات وتقاليد تناسب هذه البيئة لذلك من الطبيعي أن يكون له سلوك يناسب هذه البيئة ، وآخر المطاف سيحمل هوية هذه البيئة التي عاش فيها صح أم خطأ هذا ليس موضوعنا ولكن موضوعنا هو كيف يبني الإنسان خريطتة الذهنية ، وهذه الخريطة ترتكز على صورة وصوت وأحاسيس ، وبناء على هذه الثلاثية يتعامل مع الواقع .
يتبع
كثيراً ما نسمع الآخرين سواء الأب أو المعلم أو رجل السياسة أو رجل الدين عندما يسأل عن قضية ما فيقول لسائله هذا لايناسبك أة هذا لايتوافق معك .
وكثيراً ماأسأل نفسي عندما أسمع هذا الرد من قبل هؤلاء الأشاص لماذا لايناسبه أو لماذا لايتواق معه ، ولماذا قال هذا الأول لذلك الثاني هذا الكلام وجزم به وكأنه قد حاز على قواني الوجود أو القوانين الكونية .
عندما يقول له لايناسبك هذا رأيه هو ما يوافقه هو وليس ما يوافق السائل بل على العكس يمكن أن يكون هو عين الصواب لأنه قام بهذا الفعل أو خطر على باله أن يقوم بهذا الفعل .
الطفل منذ اليوم ما بعد الأربعين يبدأ يرسم في ذهنه خريطة عن الواقع ، من أين يكتسب هذه الخريطة الذهنية ؟ أولاً من الوالدين لأن الطفل يعتبر الوالدين هم الميزان الحقيقي الذي لا يخطئ أبداً ، ومن ثم يوسع هذه الخريطة الذهنية عن الواقع من أخوته ثم من أصدقائه ، ومن ثم من المدرسة والتلفاز وهكذا حتى يبدأ يفهم الواقع بالنسبة للخريطة الذهنية التي بناها في دماغه ، ويعتبر هذه الخريطة الذهنية هي الواقع وهنا تبدأ المشكلة ، لأن الخريطة الذهنية التي يبنيها الإنسان عن الواقع ليست هي الواقع ، أي شيئ يتغير في الواقع لايتغير في هذه الخريطة الذهنية ، أما إذا تغير في الخريطة الذهنية سيتغير في الواقع حتماً .
كما أنه يتعامل مع الآخرين بناء على هذه الخريطة الذهنية ، وكل فرد من أفراد المجتمع يبني مثل هذه الخريطة الذهنية ، وعندما نقارن بين خريطتين ذهنيتين مع شخصين حتى التوأمين سنجد بأن كل واحد له خريطته الذهنية عن الواقع تختلف عن الآخر .
إذاً نقول ليس هناك خريطتين ذهنيتين متشابهتين تماماً ، إذاً كل إنسان يتعامل مع الواقع بناء على هذه الخريطة الذهنية التي رسمها هو عن الواقع .
وبناء على هذا الكلام يجب أن ينتبه الوالدين لكلماتهم وتصرفاتهم أمام الأطفال لأنه سيدخل هذا الكلام أو التصرف في بناء هذه الخريطة الذهنية لدى الطفل ، وبناء عليه سيتعامل مع الواقع من خلاله ، لا كما يقولون إنه طفل لا يفهم ، طالما يرى ويسمع ويحس إذاً يخزن هذه المعلومات في ذاكرته متى يستخدم هذه المعلومات ؟ عندما يفهم وتبدأ قواه وحواسه بالنمو وتبدأ بالاستقلال ، وبالتالي يبدأ يجرب هذه المعلومات التي خزنها في هذه الخريطة الذهنية ويبدأ بكشفها شيئاً فشيئاً في الواقع الحياتي .
إذاً من أين اكتسب هذه الخريطة الذهنية من الحياة الدنيا لماذا ؟ لأنه عاش في بيئة ما هذه البيئة لها عادات وتقاليد وسلوكيات وبالتالي لها هوية ، فما اكتسبه هذا الفرد هو عادات وتقاليد تناسب هذه البيئة لذلك من الطبيعي أن يكون له سلوك يناسب هذه البيئة ، وآخر المطاف سيحمل هوية هذه البيئة التي عاش فيها صح أم خطأ هذا ليس موضوعنا ولكن موضوعنا هو كيف يبني الإنسان خريطتة الذهنية ، وهذه الخريطة ترتكز على صورة وصوت وأحاسيس ، وبناء على هذه الثلاثية يتعامل مع الواقع .
يتبع
كثيراً ما نسمع الآخرين سواء الأب أو المعلم أو رجل السياسة أو رجل الدين عندما يسأل عن قضية ما فيقول لسائله هذا لايناسبك أة هذا لايتوافق معك .
وكثيراً ماأسأل نفسي عندما أسمع هذا الرد من قبل هؤلاء الأشاص لماذا لايناسبه أو لماذا لايتواق معه ، ولماذا قال هذا الأول لذلك الثاني هذا الكلام وجزم به وكأنه قد حاز على قواني الوجود أو القوانين الكونية .
عندما يقول له لايناسبك هذا رأيه هو ما يوافقه هو وليس ما يوافق السائل بل على العكس يمكن أن يكون هو عين الصواب لأنه قام بهذا الفعل أو خطر على باله أن يقوم بهذا الفعل .
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader