تابوت الأسرار

((تابوتً الأسرار ))
1- هذا انبعَاثً الرُّوح ِفي حان ِالرِّضا .... فاشـربْ و نل كأس الوِصَال ِبَريدَا
2- و ارحل بـزاد ِالـمتـقين فـإنَّـني .... لـكَ ناصـــحٌ دُونَ الأنَام ِمُفِـيدَا
3- و اشدُدْ على كَبـِدِ التـَّجَافي صخرةَ .... الآلام ِوَاكتـُم في العـروق صـديدا
4- و اطلب معـين البئر للظـمآن ما .... يروي فقصـرك في الـجـنان مشيدا
5- لا بأس لن يبقى البراح و لن ترى .... بعد البـراح سـوى رواحـك عيدا
6- رشـحٌ يطـرزُ بالضـِّيا ثوب الدجى .... و يـحيط وجـها للغـرام و جيدا
7- رُطـَـبٌ تنزلـها الـملائك رعـشـة .... للروح فاصـطـفق الـجناح سعيدا
8- لازلت أبـحث في بـروج الشــوق لا .... مـلل يـزلزل من هــواه وطـيدا
9- في بيـنات الـحـب في الأصــداف في .... دفء العواطـف في الغيوم رعـيدا
10- قد عدت و ارتـجـف اليراع فكوني .... يا نفس عقـد العـاديات فريـدا
11- و اسـتنفري الأطيابَ فيك و حققي .... الإشــراق طـيـبك الإلــه وريدا
12- و اسـترسلي و تبتلي و سلي الولي .... ثم ادخـلي باب العلـوم مـجـيدا
13- لم يـخلق الديان أصــل عـقيدتي .... ترفــا و ما ترك النـبي وحـيدا
14- شـمـس و للقمر الـحـزين مداره .... و النجم و الشجر المنيف شـهيدا
15- و إذا سلكت طريق مـجـدك داميا .... أجـدى من العسل الـمباح زهيدا
16- لم يبلغ الـحنتيت كنـه المسك أو .... يبــقى على نار السـموم جليدا
17- يا من تـحـدر دمع عينك قل عسى .... ألـقي بـســهـم للوصـال سديدا
18- هذا النبي الـمصـطفى أهل الوفا .... هذا الوصي مــع الكتاب شـديدا
19- هو زاد بيت الـخـير نار المصطلي .... يوم الـهزيع من ابتـغاه طريدا
20- ويل الشـجي من الـخلي أما ترى .... يا صـاح أطـلـق للغـدير نشيدا
21- كرما إلـهـي قد دعتـك جـوارحي .... مددا أرى كـرم السـماح رغـيدا
22- و امنن بـحفظك ما استخف بحظوتي .... طـرف فظـلك في النـفوس مــديدا
23- أنا من أنا من دون مـجدك سيدي .... من دون هـديـك في القفار شريدا
24- كَمْ..كَمْ وَكَمْ أبْصَرْتَ سـر سـرائري .... و عـصائري هـب للصــدي مـزيدا
25- من لي إذا افترش الـجراد مرابعي .... و بدوت في بـحـر الرمال وئـيدا
26- إلاك قــامـت في الإمام قـيامــتي .... و اشتد عــودي و الزمان بليدا
27- هي قـصـة للخلــق في تابـــوته .... الأسرار وهــج للعــيون حـديدا
28- هو طــائر الأيام ينـفش ريـشـه .... في الـمـزن وافاه الصباح جديدا
29- بل كوكــب أحيـاه قـول المرتضى .... فيه لـمـائـدة السـماء رصـيدا
30- بالـحـب تأتلف النفوس و ينتفي .... عـنه القـصي و قــد رآه بعيدا
31- حلــت حبــالي بانتـقالي خـطـوة .... للنـور يغبطـه الفـؤاد أكيدا
32- فاختم إلـهي بالصـلاة على النبي .... و الآل ما اختتم الـمحب قصيدا
33- خولتنا النعـماء وعــدك للفـتى .... صاف و للعـبد الجحود وعيدا

نظم : أ = نزار محمد العمر / مصياف : الخميس 25 – 3 – 2010م

رد على( تابوت الأسرار )= نزار العمر
إن تابوت الأسرار يرمز للعالم الظاهري أو المادي الذي يبدو أمامنا و الذي يحتوي على الطاقة الكونية المتموجة فيه...في باطنه تماما ...ما خلف الجسد نفس تأخذ بزمامها الروح و كل ما نراه حولنا ينشأ بالطاقة ( و إن من شيء إلا يسبح بحمده ) و التابوت ذكر في القرآن الكريم التابوت الذي تحمله الملائكة و الذي يحتوي دعوة موسى و طقوسها عليه السلام و كما قيل في القصيدة الشافية :
(الدر النفيس في الصدف الخسيس ) و البعض لم يفهم مدلول العنوان و لم يقرأ إلا : لا تقربوا الصلاة ...و محور القصيدة يدور حول الوصل مع مملكة السماء و ارتشاف الرحيق المختوم و كتمان الأسرار و خصوصا في عالم لا يحفل إلا بالمادةعلى أساس أنه علماني ...و من يخالفك يا أخي و لكن اسمح لغيرك بالتعبير ...فهناك الشمس التي ترمز للرسول الأعظم و الشريعة و أما القمر فيرمز للإمام الذي تكفل بالتأويل و لكن عزفنا عنه كقوله تعالى ( فبئر معطلة و قصر مشيد ) فلنطلب الماء الذي به منشأ سعادتنا و لنسقط الصور الكثيفةالتي لا نفع منها.و لقد ذكرت الحنتيت كنوع من البخور المسمى بخور الشر و هو ذو رائحة نتنة جدا و ما الفرق بينه و بين المسك و لا يمكن تمازجهما كمن يضع الجليد على النار و محال ان يبقى الجليد على حالته ...و من دون الهدى يهيم المرء على وجهه في قفار التيه و قال الرسول الأعظم عليه و آله الصلاة و السلام ( من مات فقد قامت قيامته ) اي تجلت له الحقيقة كاملة و سيرى ببصيرته ما التقطه عالمه الداخلي من صور الموجودات (و إن عليكم لحافظين *كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون * إن الأبرار لفي نعيم * و إن الفجار لفي جحيم ) ...و بالإنتقال إلى منبع النور و الحكمة دون مهاترات مع انصاف المتعلمين أو !!!؟؟؟ فإن حبال تعلقي بالحياة المادية تتفلت رويدا، رويدا- كقوله تعالى ( و بشر المخبتين ) الذين خبت نيران طبائعهم ...و ذكرت الجراد الذي يغزوا مرابعي الخضراء حيث الذنوب و الآثام لا تترك على الوجه نتفة من نور الحمد و كالتي نقضت غزلها ...فما هذه العبثية في حياة لا هدف منها إلا إرواء شهواتنا و انتقاد الآخرين حيث نرى القشة في عين الآخر و لا نرى عمود الخشب الذي نحمله على ظهورنا كما قال اليسوع عليه السلام ...
لا أتمنى إلا احترام الكلمة و انتقاد هادف و لم اجد في هذا الموقع المبارك إلا المحبة ...دمتم برعاية الله و توفيقه ...

نزار العمر مصياف 4-5-2010م