الحمد لله منور بصائر العارفين بأنوار المعرفة و اليقين ، و جاذب أزمة سائر المحققين بجذبات القرب و التمكين ، و فاتح أقفال قلوب الموحدين بمفاتيح التوحيد و جاذبها بجذبات الفتح المبين.....
يا غياثي عند كل كربة ، و مجيبي عند كل دعوة ، و معاذي عند كل شدة ، و رجائي حين تنقطع حيلتي ... قال الرسول الأعظم عليه و آله الصلاة و السلام ( حب الوطن من الإيمان ) :
إليك هذه الترنيمة من جديد :
(( دنان ))- استشفاء المرمود و استنهاض الجنان :
1.آه ، آه ، آه ، آه ( 1 ) ، سبحانك يا عظيم ......
آه ، آه ، آه ، آه ، ما للعبد سوى مولاه
2.بشفاهي أدعوك إلهي، لك تقديسي اللامتناهي.....
فاحفظني للدهر دواهي، كفكف دمعي من مجراه
3.أشقى بالذنب يكبلني ، و أتوب على بابك هبني.....
أنا في الغربة أبكي وطني (2) ، فأزل شجني واغوثاه
4.بتلاوة آياتك عرفي ، ضوع من يستوعب عصفي (3).....
هب لي الكأس و أتمم رشفي ، يا طيف الحب و مسراه
5.نحيا لا ندري الأقدار ، بين الثلج ولفح النار......
لله تعود الأطيار ، للأوكار بلا إكراه (4)
6.قد عشت إلهي أذكاري ، تسبيحة روحي استغفاري......
في كوكب ذاتي و مداري ، فابسط أنسي يا رباه
7.طه يا مولى الثقلين ، مسك وصالي نور العين......
لطفك يا جد الحسنين ، يا روض الحب و مغناه
8.بوصاية حيدرة إمامي ، حين أقام الحكمة ظامي......
قال تعالوا اصغوا لكلامي ، سيف القدرة في يمناه (5)
9.هذا صراط الله تقوَّى ، بالفرقان المؤمن سوى......
و الكفر عن الدرب تلوى، يا لخسارة من والاه
-----------------------
10.برحابكَ لاطفت شغافي، في مقعد صدق و فيافي......
فاغمسني في البحر الصافي ، كي أتلاشى بالأمواه (6)
11.مولاي الخلاق القادر ، رسلا تهبط من سيبادر.......
دك الطور بليلي السادر (7)، و أتاني موسى بعصاه
12.جاء يسوعي فاملأ صاعي ، دع كفيك على أوجاعي(8)......
خذني من شوكي و صراعي ، نحو سلامك روح الله
14.دلل في الإنجيل و حدد ، ساطع نور الحكمة أزبد......
بشر عيسى بمولد أحمد ، و القرآن حوى معناه
15.للدمع من الوجد سواقي ، آل البيت و هي ترياقي......
هم مدد الرحمن الباقي ، في الدارين هم الأشباه (9)
16.آخر تسليمي و سلامي ، للهادي و علي إمامي......
للآل وسائط إلهامي ، هم عرش فؤادي و غناه (10)
---------------------------
الشرح :
(1) = آه - هي من اسم الذات ( الله ) و تحمل نفس المعنى ، حيث للإسم إذا قطع بحروفه يصبح ( آه ، إله ، لله ، له ، هو )
(2) =يبكي الإنسان حنينا لوطنه الأم جنة المعاني و الصور الإبداعية الجميلة و ترانيم الملائكة العذبة الرقيقة و ذلك الإحساس الفطري في الإنسان للرجوع إلى عالمه الأول.
(3) =في حضرة الذكر الشريفة و بإمداد الله تعالى تنتشي النفس و تضوع أعطارها و يحيط بها نسائم الوصل كما وصف ذلك ابن الفارض في قصيدته ( نسم الوصل هب على الندامى ...فأسكرهم و ما شربوا مداما ) و في هذا المعنى المرموز ما لا يحده العقل بوصف و هذا لا يتحقق إلا بالإيمان الراسخ .
(4) = عودت الطيور لأوكارها ، كعودة الأنفس إلى عوالمها ، حيث يتوفي الله الأنفس عند موتها و التي لم تمت في منامها....فمن يكنز لآخرته يراه عند مغادرة الجسد الفاني ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )- أزفت الآزفة : أي التحقت صور الموجودات بعوالمها التحاق القطع المعدنية بالمغناطيس بلا تشبيه ، غفرانك ربي ...
(5) =هو التأييد الإلهي لمرتبة الإمام المتخصص بالتأويل و هو كتاب الهم الناطق حيث و ما خلت الأزمان من الأئمة المهديين سلام الله تعالى عليهم جميعا ، ذرية بعضها من بعض ( إن الذين يبايعونك تحت الشجرة إنما يبايعون الله ، يد الله فوق أيديهم )
(6) =هو التجلي الأكبر للإتحاد مع الطاقة الكونية التي تجذب إليها ما هو لطيف و شريف بما استودع الله فيها من ملائكة ذوات أجنحة مثنى و ثلاث و رباع و ما يزيد على ذلك من كلمات الله .
(7) =أي أما هذا السيال الروحي لا يستطيع الجسم تحمله و هو على تواتر كما حصل في قوته الهائلة للنبي محمد عليه الصلاة و السلام فقال أولا ( زملوني ... ثم .... دثروني ...ثم .... ليصدح بعد ذلك بالدعوة الغراء ....
(8)=استلهام المدد بأنبياء الله تعالى و هم في مقعد صدق عند مليك مقتدر أمر جائز فلهم بركة إطلالهم على الحياة الدنيوية بما وكل إليهم ....
(9) = هم الأشباه أي المعصومين و الذين اجتباهم الله تعالى لحفظ كتابه و إرشاد الخلق دون عامة الناس الذين في فتاويهم هنالك احتمال الإصابة أو الخطأ و هذا ما لا يليق بالأئمة الأطهار و لذلك يقول الإمام علي عليه السلام ( سلوني قبل أن تفقدوني ) .... و أما غير ذلك فاشخاص ربما مفوهين و لكنهم غير مؤيدين ---- و اتخذوا من حليهم عجلا جسدا له خوار ...
(10) =سلامي على كل من سار على الصراط المستقيم بقوله تعالى ( و أن هذا صراطي مستقيما فلا تتبعوا السبل فتضلوا ..... على كل الأنبياء المرسلين و الأئمة الطاهرين و الأصحاب الصادقين و المهاجرين و الأنصار .... و في ذلك كفاية ...
اللهم احفظ الراعي و الرعية و احمنا و أوطاننا من مكر الماكرين و المتجبرين حتى يكون وطننا العظيم سوريا في قلوبنا و أرواحنا ... استجب آمين....
نظم : أ = نزار العمر ...
مصياف / 6 – 5 – 2010م
يا غياثي عند كل كربة ، و مجيبي عند كل دعوة ، و معاذي عند كل شدة ، و رجائي حين تنقطع حيلتي ... قال الرسول الأعظم عليه و آله الصلاة و السلام ( حب الوطن من الإيمان ) :
إليك هذه الترنيمة من جديد :
(( دنان ))- استشفاء المرمود و استنهاض الجنان :
1.آه ، آه ، آه ، آه ( 1 ) ، سبحانك يا عظيم ......
آه ، آه ، آه ، آه ، ما للعبد سوى مولاه
2.بشفاهي أدعوك إلهي، لك تقديسي اللامتناهي.....
فاحفظني للدهر دواهي، كفكف دمعي من مجراه
3.أشقى بالذنب يكبلني ، و أتوب على بابك هبني.....
أنا في الغربة أبكي وطني (2) ، فأزل شجني واغوثاه
4.بتلاوة آياتك عرفي ، ضوع من يستوعب عصفي (3).....
هب لي الكأس و أتمم رشفي ، يا طيف الحب و مسراه
5.نحيا لا ندري الأقدار ، بين الثلج ولفح النار......
لله تعود الأطيار ، للأوكار بلا إكراه (4)
6.قد عشت إلهي أذكاري ، تسبيحة روحي استغفاري......
في كوكب ذاتي و مداري ، فابسط أنسي يا رباه
7.طه يا مولى الثقلين ، مسك وصالي نور العين......
لطفك يا جد الحسنين ، يا روض الحب و مغناه
8.بوصاية حيدرة إمامي ، حين أقام الحكمة ظامي......
قال تعالوا اصغوا لكلامي ، سيف القدرة في يمناه (5)
9.هذا صراط الله تقوَّى ، بالفرقان المؤمن سوى......
و الكفر عن الدرب تلوى، يا لخسارة من والاه
-----------------------
10.برحابكَ لاطفت شغافي، في مقعد صدق و فيافي......
فاغمسني في البحر الصافي ، كي أتلاشى بالأمواه (6)
11.مولاي الخلاق القادر ، رسلا تهبط من سيبادر.......
دك الطور بليلي السادر (7)، و أتاني موسى بعصاه
12.جاء يسوعي فاملأ صاعي ، دع كفيك على أوجاعي(8)......
خذني من شوكي و صراعي ، نحو سلامك روح الله
14.دلل في الإنجيل و حدد ، ساطع نور الحكمة أزبد......
بشر عيسى بمولد أحمد ، و القرآن حوى معناه
15.للدمع من الوجد سواقي ، آل البيت و هي ترياقي......
هم مدد الرحمن الباقي ، في الدارين هم الأشباه (9)
16.آخر تسليمي و سلامي ، للهادي و علي إمامي......
للآل وسائط إلهامي ، هم عرش فؤادي و غناه (10)
---------------------------
الشرح :
(1) = آه - هي من اسم الذات ( الله ) و تحمل نفس المعنى ، حيث للإسم إذا قطع بحروفه يصبح ( آه ، إله ، لله ، له ، هو )
(2) =يبكي الإنسان حنينا لوطنه الأم جنة المعاني و الصور الإبداعية الجميلة و ترانيم الملائكة العذبة الرقيقة و ذلك الإحساس الفطري في الإنسان للرجوع إلى عالمه الأول.
(3) =في حضرة الذكر الشريفة و بإمداد الله تعالى تنتشي النفس و تضوع أعطارها و يحيط بها نسائم الوصل كما وصف ذلك ابن الفارض في قصيدته ( نسم الوصل هب على الندامى ...فأسكرهم و ما شربوا مداما ) و في هذا المعنى المرموز ما لا يحده العقل بوصف و هذا لا يتحقق إلا بالإيمان الراسخ .
(4) = عودت الطيور لأوكارها ، كعودة الأنفس إلى عوالمها ، حيث يتوفي الله الأنفس عند موتها و التي لم تمت في منامها....فمن يكنز لآخرته يراه عند مغادرة الجسد الفاني ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )- أزفت الآزفة : أي التحقت صور الموجودات بعوالمها التحاق القطع المعدنية بالمغناطيس بلا تشبيه ، غفرانك ربي ...
(5) =هو التأييد الإلهي لمرتبة الإمام المتخصص بالتأويل و هو كتاب الهم الناطق حيث و ما خلت الأزمان من الأئمة المهديين سلام الله تعالى عليهم جميعا ، ذرية بعضها من بعض ( إن الذين يبايعونك تحت الشجرة إنما يبايعون الله ، يد الله فوق أيديهم )
(6) =هو التجلي الأكبر للإتحاد مع الطاقة الكونية التي تجذب إليها ما هو لطيف و شريف بما استودع الله فيها من ملائكة ذوات أجنحة مثنى و ثلاث و رباع و ما يزيد على ذلك من كلمات الله .
(7) =أي أما هذا السيال الروحي لا يستطيع الجسم تحمله و هو على تواتر كما حصل في قوته الهائلة للنبي محمد عليه الصلاة و السلام فقال أولا ( زملوني ... ثم .... دثروني ...ثم .... ليصدح بعد ذلك بالدعوة الغراء ....
(8)=استلهام المدد بأنبياء الله تعالى و هم في مقعد صدق عند مليك مقتدر أمر جائز فلهم بركة إطلالهم على الحياة الدنيوية بما وكل إليهم ....
(9) = هم الأشباه أي المعصومين و الذين اجتباهم الله تعالى لحفظ كتابه و إرشاد الخلق دون عامة الناس الذين في فتاويهم هنالك احتمال الإصابة أو الخطأ و هذا ما لا يليق بالأئمة الأطهار و لذلك يقول الإمام علي عليه السلام ( سلوني قبل أن تفقدوني ) .... و أما غير ذلك فاشخاص ربما مفوهين و لكنهم غير مؤيدين ---- و اتخذوا من حليهم عجلا جسدا له خوار ...
(10) =سلامي على كل من سار على الصراط المستقيم بقوله تعالى ( و أن هذا صراطي مستقيما فلا تتبعوا السبل فتضلوا ..... على كل الأنبياء المرسلين و الأئمة الطاهرين و الأصحاب الصادقين و المهاجرين و الأنصار .... و في ذلك كفاية ...
اللهم احفظ الراعي و الرعية و احمنا و أوطاننا من مكر الماكرين و المتجبرين حتى يكون وطننا العظيم سوريا في قلوبنا و أرواحنا ... استجب آمين....
نظم : أ = نزار العمر ...
مصياف / 6 – 5 – 2010م
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader