مصياف العمرانية


بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر : تفضل بتسجيل دخولك إلى المنتدى
وإذا لم تكن عضواً ندعوك للإنضمام إلى أسرة منتديات مصياف العمرانية
I love you فأهلاً بك I love you


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مصياف العمرانية


بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر : تفضل بتسجيل دخولك إلى المنتدى
وإذا لم تكن عضواً ندعوك للإنضمام إلى أسرة منتديات مصياف العمرانية
I love you فأهلاً بك I love you

مصياف العمرانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى للتعريف بأهم معالم مدينة مصياف التاريخية والثقافية والإجتماعية والدينية

المواضيع الأخيرة

» ذوي القربى
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber

» (العالم والمتعلم)
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber

» (الستر على المؤمن)
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber

» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber

» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber

» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber

» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber

» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber

» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل

» طلب معلومات عن حجج الله
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل

» التلاعب بالترددات
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق

» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Emptyالإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader

يمنع النسخ هنا

مكتبة الصور


من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Empty

    من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش )

    أخوان الصفا
    أخوان الصفا


    رقم العضوية : 30
    الجنس : ذكر
    العمر : 50
    المساهمات : 422
    نقاط : 1049
    تاريخ التسجيل : 26/01/2010
    التقييم : 9
    العمل : تاجر

    من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش ) Empty من أيملن العقل إلى دين القلب 3 (ثناء طه درويش )

    مُساهمة من طرف أخوان الصفا الجمعة سبتمبر 03, 2010 2:24 pm

    ومن جديدٍ ، أسدل الإيمانُ الستائرَ ، سدّ حتى المنافذ الصغيرة ، ثمّ أغلق البابَ وراءه ، وهو يديرُ المفتاحَ في القفلِ مرّتين ، متأكداً أن أحداً لن يقدرَ أن يدخلَ الغرفةَ غيره ، أو يسترقَ السمعَ و النظرَ ، كما أن ابنتَه السجينةَ ، لن تستطيعَ الخروجَ إلا بإذنه وإرادته .



    ” هكذا لن تتسللَ الغوايةُ إلى بيتي ، وستكون حبيبتي الصغيرةُ في مأمنٍ ، بعيدةً عن أبالسةِ البشر وشياطينهم ” حدّث نفسه وهو يغادرُ تلفّه الطمأنينةُ الواهمةُ .



    وتمتم في محبةٍ و حنانٍ وهو يمسحُ دمعتين اغرورقتْ بهما عيناه : “آآآآه لو تدرين كم أحبكِ يا صغيرتي” .



    غرقتْ الفتاة في بحر الصمتِ والذهولِ ، تأمّلتْ عتمةَ الجدران ، تنشّقتْ رطوبةَ الزوايا ، تلمستْ فراغَ السرير ، حزنتْ على شبابها الغضّ يذبلُ في الصقيعِ ، في انتظار الذي قد يأتي وقد لا يأتي ، من قد ينقذها من الأسر أو يضع قيداً آخرَ حول عنقها .



    واستسلمتْ لتداعياتِ الذاكرة في ضعفٍ وسكون ، فإذا بها الطفلةُ البريئةُ المدللة ، تلهو ما طابَ لها ، تغريها الروابي والسهوبُ فتجري إليها ، بلا رقيبٍ ولا حسيبٍ ، بلا عينٍ راصدةٍ ، وسبابةٍ تتوعد بألف لا .



    ليتها لم تكبرْ ، ليت أنوثتها لم تضجّ فيها ، لتعلنَ عن نفسها بصدرٍ تكوّر ، ووجه كالبدر تدوّر ، وثغرٍ عذبٍ عن بسمةٍ أعذب افترّ .



    لم تكن تعلم أن الأنوثةَ ستكون نقمةً لا نعمة ، و أن صوتها ككلّ جوارحها سيكونُ عورةً يتوجبُ عليها إخفاؤها .



    ولا كانت تعلم أن الأبوةَ والأمومةَ خوفٌ وحصارٌ وملكيةٌ وتبعيّةٌ عمياء .



    ولا كانت تعلم أن المحبةَ عتمةٌ ، وأبوابٌ موصدةٌ ، وأوامر ونواهٍ لا تنتهي .



    وكيف تعلم كلّ ذاك ، وهي التي حلّقت لسنين في سماءِ محبة جبران اللا متناهية : “أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة” .



    حاولت أن ترسمَ لله ، نورُ السماوات والأرض ، صورةً تشبه أبيها ، فلم تقدرْ ، ونفرتْ كلّ جوارحِها وعاداها الخيالُ والتّصورُ ، فمحالٌ أن يمثّل الإلهُ كخليفةٍ على الأرض ، بصورةٍ بائسةٍ كهذه .



    الله رحمةٌ وخيرٌ وجمالٌ وحريّةٌ ، وحاشا لله أن يخنقنا بركامِ التصوراتِ الضيّقة ، أو بغبار الأفكارِ المنحرفةِ عن قيّومتها .



    “وإذا كان هذا هو الصراط المستقيم ، فإني أوّلُ كافرٍ به يا أبتاه” قالها قلبها في تحدّ سافرٍ وبصوت أنثويٍّ إنسانيٍّ يحاول أن يتحدى ، فتتلجلجُ نبرتُه وينكفئُ من جديد على ذاته ، ليختنقَ في حنجرةٍ اعتادتْ الصمت .



    أشفقتْ على أبيها ، من هذا الكمّ الهائلِ من الأفكار يحملُه فينوءُ بحمله ، ورثتْ لحاله وهي تراه أشدّ أسراً منها ، رهينَ ما تعلّمه وتربى عليه ، وها إيمانُه الراسخُ بمعتقداته يجعله لا يرى أيةَ صورة أو فكرة بديلة . كما أن قناعاتِه ليست وليدةَ يومٍ وليلةٍ ، بل هي نتاج سنوات طوال ، وحصيلة موروثٍ وتربيةٍ ، تأصّلت جذورُها في نفسه ، والتخلّي عن أيّ منها ، يعني بالمقابلِ أن تتزلزلَ الأرضُ تحته ، ويفقد صلابتَها الداعمة .



    ثمّ أنه لا يفهم كما يردد على مسمعها كلّ وقت ، كيف تشقّ السفينة عباب البحر بلا قبطان ، أو كيف يرتفع بيتٌ بلا عماد ، فعجباً لجيل فاسدٍ متمرّد ، ينطلقُ كفرسٍ حرونٍ بلا ضابطٍ أو قانون !!



    وعجباً لنساءٍ أخذن مواقع الرجال ، تحت اسم المساواة والحريّة ، وضربن عرضَ الحائط بما جاء في القرآن من قوامةِ الرجالِ على النساءِ ، وأنّ لهم عليهنّ درجة ، ومن ينكر ما جاء في القرآن إلا القوم الكافرين ؟؟



    كم تمنت لو تحاوره ، أو توصلُ إليه نداءَ أعماقها وفطرتَها الصادقة ، علّها تفكّ بعضَ خيوط شرنقته ، فيحرّرها بدوره ، ويطلقها للحياة بثقةٍ ومحبةٍ . لتخوضَ غمار تجربتِها بنفسها ، وتخرجُ بنتائج تعزّز ثقتها بالله والحياة والآخر .



    لكنه ما كان ليسمعَ إلا صوتَ الخوف عليها ، ولا يرى إلا الشرَّ متربصاً ليفتكَ بها ، كمخلوقٍ ضعيفٍ في غابةٍ للذئاب .



    لو أنه يصغي مرّة واحدة إليها ، لعلّمته وهي الصغيرة ما لم يعلم .



    لهمستْ له : لو تلقي السمعَ إلى قلبك بدل عقلك لقصّ عليك أحسنَ القصص ، مادام القلبُ مهبطَ الوحيِ وعرشَ الله .



    لقالت له : كيف يرى الجميلُ كلّ الوجود جميلا .



    وكيف الشرّ يجذبُ إليه مثيله ، كذلك يفعل الخير ، ما دامت “الأرواح جنودٌ مجنّدة ما تشابه منها ائتلف وما تنافر اختلف” ، وكيف يقومُ الوجود على ثنائية الخير والشرّ ، يمارسان رقصةَ الجذبِ والتحوّل منذ الأزلِ وإلى الأبدِ ، ولا قيام للوجودِ بدونهما .



    فكأنهما الدمُ النقيّ والدمُ القاتمُ يضخهما القلبُ ، ليتحولا من حالٍ لحال ، ما دام الشيطانُ يجري في العروق ، وما دام الرحمنُ أقرب من حبل الوريد .



    لقصّت عليه قصةَ حواء ، الكينونةِ المستقلّة ، لا التّابعةِ ، ” ناقصة العقل والحظّ والدين ” ، كما راق للمفسرين أن يفسروا قول علي عليه السلام لصالحهم لا لصالح المرأة .



    فما نقص عقلها بمنقصة لها بل ميزة ، لأن العقول إن كان لها وظيفة التدبّر وتعقل الحضور الوجودي الظاهري للإنسان في الحياة ، فإنّ القلبَ هو الميزة الإنسانية العظمى بالنسبة إلى الله وهو محل كمال الإنسان ، كما جاء في كلّ الكتب السماويّة. ثمّ إن المرأةَ لا تحتاجُ إلى ذلك الكمّ العقلي كما يحتاجه الرجل لاعتباراتٍ معروفة ، لكنها تحتاج إلى كمّ قلبي ودفقٍ روحيّ أعظم من الرجل لاعتبارات أمومتها !!! ولذا وهنا فعلاً يصبح نقصان عقلها ميزة لها ، لأنه عنوانٌ لكمالِ قلبها ودقة إحساسها ومشاعرها المعنوية والتي تجعل الجنة تحت أقدامها.



    وأما نقصانُ حظها ، فكذلك لعدم حاجتها للعبِ دور الرجل في الخدمة الظاهرية التي حمّلته أعباءً وهموما وواجباتٍ ارتأى الله جل وعلا أن يجعل حظه (الظاهري المادي) أعظم منها ، لكي يقوم بالتالي بخدمتها هي فعلاً وهذه ميزة أخرى لها!!



    وأما نقصان إيمانها ، فلقوة ارتباطها المعنوي بالله باعتبارِ أن الإيمانَ هو الوصلة ما بين الإنسان والله ، بينما هي متحققة فعلاً فيما لم يتحقق به الرجل من صلة مع الله ، وهي ميزة(ملائكية) أخرى أعظم.



    وفي شتّى حالات نقصها تلك ، ستفيض محبةً ورحمةً ،حياةً واحتواءً ، على أسرتها ومجتمعها .. لأنها أمٌّ وإن لم تفعّلْ أمومتَها بالإنجاب .



    وبالتالي فإن قوامةَ الرجلِ على المرأةِ ، لا تعني حتماً سلطةَ القهرِ والخوفِ أو السيطرةِ والأسر ، كما سعى العقلُ الذكوريّ الجمعيّ لتعزيزه عبر تاريخ طويل ، حتى عند المرأة نفسها ، بربوبيّة مطلقة للبيت بكلّ ما فيه ومن فيه ، بل تعني أن يأخذ كلّ منهما مكانَه الحق ، ودورَه الحق ، لتساويهما أمام الله في الحقوق والواجبات . فقوامتُه حتميّة بحسب ما يقتضي دورُه الدنيوي الظاهري ، الذي قدّره الله له ، وطاعتُها له أيضاً حتميّة ، إنما على منهاجِ المحبةِ والرحمةِ والتكاملِ، لا القسرِ والقهر .



    وحينها ربما تصل وصيّة تلك الأعرابية لابنتها ليلة ودّعتها وسلّمتها لزوجها من بين وصاياها العشر : ” كوني له أمةً .. يكن لك عبداً .. والله يتخيّر لك ” .. وحينها سيعود الضلعُ القاصر بالمحبة ولا سبيل سواها إلى صدرالرجل طواعية ورضىً ، لتحقيق الكينونة الواحدة التي شاءها الله ، وأرادا مشيئته .



    ابتسمتْ ساخرةً من أملٍ يبدو مستحيلا ، ثمّ تهاوتْ على السريرِ منهكةً ، لتدخلَ متاهةَ الهروبِ من جديدٍ ، كما تدعو النومَ أو الموتَ المؤقّت .



    وفي الحلمِ ……………



    ومن الغيبِ الشاهد ، أطلّ الفارسُ الجميلُ الغامضُ كعادته كلّ ليلة ، مسربلاً بالوعدِ والفرحِ ، عانقها بلهفةِ عاشقٍ متيّمٍ ، فاستسلمتْ لدفءِ ذراعيه حيثُ الأمان من جحيمِ فكرِ البشر المستعر ، حيثُ جنّة الله التي لا يهدرُ فيها صوتُ الربّ مجلجلاً متوعداً :



    “عليكِ الرجم أيتها الزانية ”



    رغم أنّ “الأعمالَ بالنيّاتِ ولكلّ إنسانٍ ما نوى” ، كما يقولون ولا يفقهون …………….

    ********************************

    ثناء طه درويش

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 10:07 am