ساهرة صالح. شام نيوز
"لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء , لا تقرأ لأنصاف الموهوبين، ولا تعش نصف حياة ، ولا تمت نصف موت، لا تختر نصف حلّ ، ولا تقف في منتصف الحقيقة ، لا تحلم نصف حلم ، ولا تتعلق بنصف أمل "
هذا ما قاله جبران و كان على الأغلب يحاول بقلمه أن يشقّ طريقاً لحياة حقيقية يستطيع من خلالها كلّ إنسان أن يعيشها بكلّ تفاصيلها , بعيداً عن أنصاف البشر و أنصاف الحلول و أنصاف الحقائق.
هذا المنتصف الذي طالما وجدنا أنفسنا عالقين فيه رغما عنا , ناظرين حيناً إلى الخلف و حيناً أخر إلى الأمام , فإذا عدنا ربما نخسر شرف المحاولة , و إذا تقدمنا ربما أضعنا الوقت و الجهد في المكان و الزمان الخطأ ..
ليصبح التردد هو سيد الموقف في كلّ الأشياء , و هو ما يجعلنا منتصبين كالرمح بين الفعل و عكسه , بين الحبّ و الكره , بين الحياة و الموت , و بين الحقيقة و الحلم ...
ويكمل جبران :
"إذا رضيت فعبّر عن رضاك ، لا تصطنع نصف رضا ، وإذا رفضت فعبّرعن رفضك ، لأن نصف الرفض قبول النصف هو حياة لم تعشها ، وهو كلمة لم تقلها ، وهو ابتسامة أجّلتها ، وهو حب لم تصل إليه ، وهو صداقة لم تعرفها . النصف هو مايجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك ، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك ، النصف هو أن تصل وأن لاتصل ، أن تعمل وأن لا تعمل ، أن تغيب وأن تحضر . النصف هو أنت عندما لا تكون أنت , لأنك لن تعرف من أنت "
كلمات تتطابق أحرفها مع السيرة الذاتية لحياة كلّ منّا , في المنزل , في العمل , مع الأصدقاء وحتى مع أنفسنا ..
فهل لكوننا نعيش في عصر السرعة ,علاقة بتوقفنا الدائم في منتصف الأشياء ؟
فنحن ننام ولا ننام , ونأكل ولا نأكل , ونعشق ولا نملك من مقومات العشق شيء , وحتى أننا نعمل ولا نعمل , وكل هذا لشعورنا الدائم بأن الوقت يداهمنا فهو كالسيف المسلط على رقاب الجميع , وهكذا عندما تبدأ بالركض فلن تتمكن من القيام بأي شيء كما تريد او كما يجب أن تقوم به . وعندما تتوقف ولو قليلا لتعبر بشكل واضح عن رفضك , فإنك ستصبح كمن يعدو إلى الخلف ....
ربما عندما نطق جبران بهذا الكلام لم يكن يعلم أنه سيأتي زمان يصبح فيه أنصاف العشاق مضرب للمثل , و أنصاف الأصدقاء منفذ لكي لا نكون وحيدين , و أنصاف الموهوبين لا وجود لهم و الحمد لله , فالجميع محترفون ( professional ) أو كما كان يطيب للبعض أن يختصر الكلمة لضيق وقته طبعا و سعت علمه ب ( prof )
فإذا كان هذا حال الجميع ( prof ) لماذا ترانا نحصل دائما على أنصاف النتائج و أنصاف الأفكار و أنصاف الحلول ؟
في الصباح تحصل على نصف ابتسامة و في الطريق تحصل عل نصف باص أو نصف مقعد وإذا فكرت بالسير فهناك نصف رصيف و عندما تصل إلى العمل ينتظرك نصف إحساس بلأمان و في العطل لا تملك نصف المال الازم لتقوم بنصف نزهة , فتذهب إلى المطعم لتحصل على نصف خدمة و نصف طعم و عندما تدرك أنه يجب عليك أن تتحلى بالصبر فلن تجد داخلك سوى نصفه ..
ليكمل جبران" نصف شربة لن تروي ظمأك ، ونصف وجبة لن تشبع جوعك ، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان ، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة , النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز, لأنك لست نصف إنسان , أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة ، وليس كي تعيش نصف حياة"
"لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء , لا تقرأ لأنصاف الموهوبين، ولا تعش نصف حياة ، ولا تمت نصف موت، لا تختر نصف حلّ ، ولا تقف في منتصف الحقيقة ، لا تحلم نصف حلم ، ولا تتعلق بنصف أمل "
هذا ما قاله جبران و كان على الأغلب يحاول بقلمه أن يشقّ طريقاً لحياة حقيقية يستطيع من خلالها كلّ إنسان أن يعيشها بكلّ تفاصيلها , بعيداً عن أنصاف البشر و أنصاف الحلول و أنصاف الحقائق.
هذا المنتصف الذي طالما وجدنا أنفسنا عالقين فيه رغما عنا , ناظرين حيناً إلى الخلف و حيناً أخر إلى الأمام , فإذا عدنا ربما نخسر شرف المحاولة , و إذا تقدمنا ربما أضعنا الوقت و الجهد في المكان و الزمان الخطأ ..
ليصبح التردد هو سيد الموقف في كلّ الأشياء , و هو ما يجعلنا منتصبين كالرمح بين الفعل و عكسه , بين الحبّ و الكره , بين الحياة و الموت , و بين الحقيقة و الحلم ...
ويكمل جبران :
"إذا رضيت فعبّر عن رضاك ، لا تصطنع نصف رضا ، وإذا رفضت فعبّرعن رفضك ، لأن نصف الرفض قبول النصف هو حياة لم تعشها ، وهو كلمة لم تقلها ، وهو ابتسامة أجّلتها ، وهو حب لم تصل إليه ، وهو صداقة لم تعرفها . النصف هو مايجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك ، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك ، النصف هو أن تصل وأن لاتصل ، أن تعمل وأن لا تعمل ، أن تغيب وأن تحضر . النصف هو أنت عندما لا تكون أنت , لأنك لن تعرف من أنت "
كلمات تتطابق أحرفها مع السيرة الذاتية لحياة كلّ منّا , في المنزل , في العمل , مع الأصدقاء وحتى مع أنفسنا ..
فهل لكوننا نعيش في عصر السرعة ,علاقة بتوقفنا الدائم في منتصف الأشياء ؟
فنحن ننام ولا ننام , ونأكل ولا نأكل , ونعشق ولا نملك من مقومات العشق شيء , وحتى أننا نعمل ولا نعمل , وكل هذا لشعورنا الدائم بأن الوقت يداهمنا فهو كالسيف المسلط على رقاب الجميع , وهكذا عندما تبدأ بالركض فلن تتمكن من القيام بأي شيء كما تريد او كما يجب أن تقوم به . وعندما تتوقف ولو قليلا لتعبر بشكل واضح عن رفضك , فإنك ستصبح كمن يعدو إلى الخلف ....
ربما عندما نطق جبران بهذا الكلام لم يكن يعلم أنه سيأتي زمان يصبح فيه أنصاف العشاق مضرب للمثل , و أنصاف الأصدقاء منفذ لكي لا نكون وحيدين , و أنصاف الموهوبين لا وجود لهم و الحمد لله , فالجميع محترفون ( professional ) أو كما كان يطيب للبعض أن يختصر الكلمة لضيق وقته طبعا و سعت علمه ب ( prof )
فإذا كان هذا حال الجميع ( prof ) لماذا ترانا نحصل دائما على أنصاف النتائج و أنصاف الأفكار و أنصاف الحلول ؟
في الصباح تحصل على نصف ابتسامة و في الطريق تحصل عل نصف باص أو نصف مقعد وإذا فكرت بالسير فهناك نصف رصيف و عندما تصل إلى العمل ينتظرك نصف إحساس بلأمان و في العطل لا تملك نصف المال الازم لتقوم بنصف نزهة , فتذهب إلى المطعم لتحصل على نصف خدمة و نصف طعم و عندما تدرك أنه يجب عليك أن تتحلى بالصبر فلن تجد داخلك سوى نصفه ..
ليكمل جبران" نصف شربة لن تروي ظمأك ، ونصف وجبة لن تشبع جوعك ، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان ، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة , النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز, لأنك لست نصف إنسان , أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة ، وليس كي تعيش نصف حياة"
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader