فأهلاً بك 
ورد في كتاب المجالس والمسا يرات للقاضي النعمان بن محمد قاضي قضاة الدولة الفاطمية وفقيهها الأكبر أن الإمام المعز لدين الله الفاطمي سلام الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه الغر الميامين وقع له في ذكرى عاشوراء كلاماً هذا نصه :
توقيع في ذكرى عاشوراء :
209 ـ قال وكنت رويت عن الصادقين الأئمة من أهل بيت رسول الله مما أداه إلينا الرواة عنهم فضائل يوم عاشوراء .
وحضر وقته فرأيت أن أذكرها في خطبة الجمعة التي تتلوه وأذكر فيها مصاب الحسين عليه السلام وأن الله أكرمه بالشهادة في هذا اليوم الذي عظمه ، كما أكرم أباه علياً أمير المؤمنين بها في يوم عظيم أيضاً من شهر رمضان . ثم رأيت أن لا أفعل ذلك حتى أطالع به المعز عليه السلام فذكرت ما رويته في ذلك وما أردت أن أخطب به .
فوقع إليّ فيه :
(( يا نعمان ، ما ذكرت إلا ما جاء عن الصادقين صحيحاً ويوم عاشوراء فقد علمت تفضيل الجهال إياه من غير وجه التفضيل الذي فضله الله تعالى وأنهم جعلوه يوم عيد وسرور لما سنه لهم الفسقة بنو أمية . فصف تعظيمهم له من أي وجه كان ، مثل أن تقول :
فعظموا عباد الله هذا اليوم الذي عظمه الله واستنوا في تعظيمكم إياه سنة نبيكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، لا أن تتخذوه يوم عيد وسرور كما اتخذه أعداء الله وأولياء الشيطان ، وأعداء الرحمن من أبناء مروان ، لما نالوا فيه من هتك حرم رسول الله وقتل أولياء الله ، فأحلوه محل السرور والجذل ، لا محل الاستغفار والعمل . فرحم الله امرأ عمل لنفسه واقتفى سنة نبيه ورغب في عفو ربه ولم يغفل في هذا اليوم العظيم عن ذكر مصاب أبناء نبيه ولم يخل الظالمين فيه من لعنه ! ألا لعنة الله على الفاسقين المارقين أولياء الشياطين وقتلة المؤمنين ! )) .
ثم تنسق على هذا الكلام ما يشبهه فإن الذي منعني عن تمام الكلام الشغل بشيء نؤلفه نسأل الله عونه وتوفيقه لنا ولأوليائنا ، فلقد انفردنا بحمل ما اجتمعت الأمة الضالة على رفضه .
*******
» (العالم والمتعلم)
» (الستر على المؤمن)
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
» طلب معلومات عن حجج الله
» التلاعب بالترددات
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم