قصة حجر ( 5 )
أبواب مدينة مصياف
تشير الدراسات الأثرية والتاريخية والآثار المتبقية في مدينة مصياف أن هذه المدينة كان لها سور حجري يحيط بها إحاطة السوار للمعصم .
فعندما سيطر أتباع الدعوة الإسماعيلية على مصياف بشكل كامل في بدايات القرن السادس الهجري واكتشفوا أهمية الموقع الاستراتيجي لمدينة مصياف وطبيعتها الجغرافية التي تكسبها قوة ومنعة ، عملوا على زيادة تحصيناتها من خلال بناء سور قوي يحول المدينة إلى حصن صعب الإختراق .
ولما اختار الإمام راشد الدين سنان عليه السلام مدينة مصياف لتكون مركزاً له وعاصمة لدولة القلاع التي قامت في بلاد الشام اهتم بسور مدينة مصياف وعزز دفاعانه حتى غدت مصياف جزيرة حصينة تكسرت على شواطئها أمواج الحملات الصليبية العاتية .
ويعتقد بعض الباحثين أن دولة القلاع زالت بوفاة الإمام راشد الدين سنان عليه السلام عام 590 هجرية ، ولكن الحقيقة غير ذلك فلقد استمرت بقيادة الإمام الحسن جلال الدين بن راشد الدين سنان عليهما السلام ومن ثم الإمام علاء الدين محمد بن الحسن جلال الدين عليهما السلام ومن بعدهما بقيت بيد الأمراء الإسماعيليين حتى دخول الإحتلال الفرنسي إليها .
وخلال تلك الحقبات بقيت المدينة منيعة لا يمكن الدخول إليها إلا من أربعة أبواب ( الشرقي والقبلي والشمالي والغربي ) حيث كانت هذه الأبواب تفتح مع خيوط الشمس الأولى ليخرج الناس إلى حقولهم وأعمالهم وتغلق عند المغيب ، وخلال الأزمات كانت عصية على المهاجمين ، ولم يذكر التاريخ أن أحداً حاصرها واستطاع الدخول إليها إلا برغبة من يحكمها ، وكأن الأبواب مصممة لتفتح من الداخل فقط أما من الخارج فلا سبيل لذلك .
بين الفترة والأخرى كان يعاد ترميم السور الذي كان يتعرض للتخريب في بعض أجزائه إما بفعل العوامل الطبيعية أو بسبب الحروب التي كانت تدور حوله .
أما اليوم فلم يبقى من السور سوى أجزاء قليلة وزال الباب الشمال والباب الغربي تماماً ، ولم يبقى سوى مدخل الباب القبلي وبعض آثار الباب الشرقي الذين أصرّا على أن ينقلا لنا حكايا الأجداد .
الباب القبلي لمدينة مصياف
هذا هو الباب القبلي لمدينة مصياف
كان الباب القبلي بشكل ملتوي ليصعب اقتحامه ونلاحظ وجود نقوش تؤرخ لفترة معينة لهذا الباب
هذا النقش موجود من يمين الباب ومكتوب عليه :
{ أمر بعمارة صور مدينة مصياف وعمر هذا المكان المبارك المولا الصاحب تاج الدنيا والدين أبو الفتوح بن محمد أعز الله أنصاره }
وهذا النقش موجود من يسار الباب ومكتوب عليه :
{ في ولاية أقل عبيد الدعوة الهادية عبدالله أبو الفضل بن عبدالله رحمه الله في شهر ذي القعدة سنة ستة وأربعين وست ماية }
يلاحظ أن هذا النقش هو متابعة للمعلومات التي وردت في النقش الأول
عدل سابقا من قبل الرفني في السبت يناير 09, 2010 12:22 pm عدل 1 مرات
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader