الحق ثقيل
قال القاضي النعمان بن محمد قاضي قضاة الدولة الفاطمية في كتاب المجالس والمسايَرات سمعت الإمام المعز لدين الله يقول :
إن الحق لثقيل إلا على من خففه الله عليه . هذا نحن نريد صلاح العباد وندعوهم إلى ما يرضي الله عنهم ، فقلَّ من لا يشتدُّ ذلك ويثقل عليه ، لأنا إنما ندعو منتحلاً انتحل ضلالة رآها عند نفسه هدى ، فنريد أن نحيل نيته عما كان اعتقد ونصرف رأيه عما كان انتحل بعد أن لعله كبر عليه فاتبعه غيره فيه وقبل عنه ما جاء به منه .
وآخر قد استحلى الباطل واستمراه واستخفه الشيطان له واستهواه فغلبت شهوته عليه وعظمت رغبته فيه نريد أن نصرفه عنه ونمنعه منه ونخرج منه ما هو في يديه ونحرمه عليه ونحول بينه وبين شهوته ولذته .
وآخر قد اكتسب من الظلم واستخف بالإثم وتطاعم أكل أموال الناس بغير حقها وارتكاب حرمهم بغير حلها ، نقبض عن ذلك يده وننتزع طعمته ونضع منه استطالته .
وآخر في لهو وشرب وسماع وعبث وطرب ومجانة وخلاعة وانتهاك حرمة نريد منه الوقار والسكينة ، ونمنعه العبث والمجانة ، وندعوه إلى الصوم والصلاة والورع والتحرج والصدق والأمانة والعفاف ، ومذاق ذلك كله مر عندما استحلاه من الباطل وتطاعمه .
فمن ذا من هؤلاء لا يثقل أمرنا عليه ، أم من ذا منهم ندعوه إلى ما نريده من ذلك فيسارع إليه طيبة نفسه به ، إلا من كان الله قد أراد سعادته وتوفيقه ؟ ولو كنا تركنا كل امرئ في الدين وما ينتحله وصوبنا له فيه قوله وأريناه أنا نستحسن مذهبه ونقول به معه ، ونعرض عن أهل الباطل والفسق ونجامعهم عليه ونخلي بينهم وبين ما أحبوا منه وندع من تعدى وتعديه ولا نعارض فيه ، لكنا أحل الناس إليهم ، ولما ثقل شيء من أمرنا عليهم . وبمثل هذا رأى المتغلبون أنهم ساسوا أمرهم .
إن الحق لثقيل إلا على من خففه الله عليه . هذا نحن نريد صلاح العباد وندعوهم إلى ما يرضي الله عنهم ، فقلَّ من لا يشتدُّ ذلك ويثقل عليه ، لأنا إنما ندعو منتحلاً انتحل ضلالة رآها عند نفسه هدى ، فنريد أن نحيل نيته عما كان اعتقد ونصرف رأيه عما كان انتحل بعد أن لعله كبر عليه فاتبعه غيره فيه وقبل عنه ما جاء به منه .
وآخر قد استحلى الباطل واستمراه واستخفه الشيطان له واستهواه فغلبت شهوته عليه وعظمت رغبته فيه نريد أن نصرفه عنه ونمنعه منه ونخرج منه ما هو في يديه ونحرمه عليه ونحول بينه وبين شهوته ولذته .
وآخر قد اكتسب من الظلم واستخف بالإثم وتطاعم أكل أموال الناس بغير حقها وارتكاب حرمهم بغير حلها ، نقبض عن ذلك يده وننتزع طعمته ونضع منه استطالته .
وآخر في لهو وشرب وسماع وعبث وطرب ومجانة وخلاعة وانتهاك حرمة نريد منه الوقار والسكينة ، ونمنعه العبث والمجانة ، وندعوه إلى الصوم والصلاة والورع والتحرج والصدق والأمانة والعفاف ، ومذاق ذلك كله مر عندما استحلاه من الباطل وتطاعمه .
فمن ذا من هؤلاء لا يثقل أمرنا عليه ، أم من ذا منهم ندعوه إلى ما نريده من ذلك فيسارع إليه طيبة نفسه به ، إلا من كان الله قد أراد سعادته وتوفيقه ؟ ولو كنا تركنا كل امرئ في الدين وما ينتحله وصوبنا له فيه قوله وأريناه أنا نستحسن مذهبه ونقول به معه ، ونعرض عن أهل الباطل والفسق ونجامعهم عليه ونخلي بينهم وبين ما أحبوا منه وندع من تعدى وتعديه ولا نعارض فيه ، لكنا أحل الناس إليهم ، ولما ثقل شيء من أمرنا عليهم . وبمثل هذا رأى المتغلبون أنهم ساسوا أمرهم .
عدل سابقا من قبل البتول في الجمعة فبراير 19, 2010 11:05 am عدل 2 مرات
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader