مات الياسمين
في الفجر كانت بواكير التفتيح ,وفي الصحوة كان تمام الألق.عبر الضوء على مهل يتغطى بغلالة شفيفة
داعب الوريقات الناعمة. قالت له الياسمينة..تأخرت كثيراً يا صديقي وأنا قد رتبت شرفتي لنشرب قهوة الصباح معاً
كنت أعبىء سلالي بغمار الندى كي أقدمه إليك هديه خفضت الياسمينة رأسها خجلاً أضمرت أن ترد الهدية بأحسن منها
فأخرجت من جرارها عطرها وتوحدت مع الضوء في عناق عذب لذيذ..فصارا واحتي التي أفيء إليها أبثها لواعجي,
وأنشدها الكتمان وأكتب أشعاري إلى جانبها تمنحيني بدرا من دفء وتدفع لي بأضاميم أقطف منها وأقطف
ثم أركض إلى مزهريات صغيره أودع ما قطفته واضع في كل ركن من أركان المنزل مزهرية
عندها يبدء العالم احتفاله وابدأ أنا بتفاؤل جديد في كل الصباحات المكللة بالانبهار ترفع الياسمينة وجهها الوديع تقبل أنامل الشفق فيتوالد السحر ويتسرب البخور دفاقاُ وينهض اللون في أجنحة الفراش وفي عيون العاشقين
تنام اضمومة من الألق متواترة الارتعاش ببطء تقبل مزنة رائعةً تتباهى بصداقة الزهور وتوافي الياسمينة
بزخات. تشهق بالوداد وتنعش دروب القلب الذي أشقاها الظمأ تسألني الياسمينة هل باستطاعة لمسة حنان
إن تغسل دهراً من الألم نعم أجيبها وطيف ابتسامتاً يواخي محياي فيصبح الكون أمامي قيرة تطير
وروحاً تتلهف إلى وعد جميل,يومها رأيت الفجر رمادياً والسماء بلون الدخان وبدت بعض العيون سعيدة بما حصل
لقد كانت الياسمينة تحتضر أوراقها إلى يباس وبياضها الناصع صار صفرة أما القامة الريانة فقد داهمها المرض
ودب في أصولها الذبول استحضرت مواكب الحزن أقمت لها فسحةً وداراً ندبت أي ريح شرسة راهنت على
أشجاني وأية يد حقود قايضت بفرحها على احتراقي وأية دودة عابثة تجرأت على أتلاف الجذور وأي
لهب ذاك الذي رموه في دائرة الطهر وأي وقت قائز ألقوه رداء على حبات الندى وأية أمراس قاسية أحاطوا
بهاجيد البياض المهدور ربما لم تعتني بها أن الياسمين يموت عندما تبعد يد الرعاية عنه لألم أهمل ياسمينتي
لأنها جزء مني أتلهف لرؤيتها واسعد بلقائها وتمتد يدي برفق إلى حمايتها وأبعاد الأذى عنها سمع عصفور الدار
الاتهامات الموجهة لي قال أن الوجع ببرعم في عيناك لم أقدر أن أجيب فقد كانت عيناي تزهوا أن بدمع جم
عرف العصفور ما صار وأدرك أن الضوء قد غادر الحديقة إلى البد وأن النقاء لم يعد له بيتاً أو ناصية أو
عرزالاً ينام فيه رفع صوته باحتجاج بغناء حزين بتراتيل باستفسارات لاتنتهي هرولت أسئلته كوعول
في متاهات الضياع تكلل الاختناق بإجابة واحده مات الياسمين قتلوه جمعوا له أعواداً مكن حطب الغابات
أشعلوه في حضرته حملوا أليه وجوها مخيفة ضاقت مساحتها بالود فأرعبته وعجلت بنهايته قامت
من الابتهالات كانت ياسمينتي تبارك الرواح والغدو تنشر ألقاها في أماس مزدانة بالفرح تضمخني
بظلالها وهمسها فانتشي..... أدس راسي بين حناياها كعادتي أمرغ وجهي على صدرها
وانسي لحظة أنني في حضرة الموت أقف وأن الغالية تلفظ أنفاسها الأخيرة وتهمس لي
إن حياتك تذبل دون ياسمين في الأيام التي تلت كانت وصية الراحة قد أصبحت قيد التنفيذوكانت ياسمينة أخرى قد أرسلت لي في أول صباحاتها بوحها
في الفجر كانت بواكير التفتيح ,وفي الصحوة كان تمام الألق.عبر الضوء على مهل يتغطى بغلالة شفيفة
داعب الوريقات الناعمة. قالت له الياسمينة..تأخرت كثيراً يا صديقي وأنا قد رتبت شرفتي لنشرب قهوة الصباح معاً
كنت أعبىء سلالي بغمار الندى كي أقدمه إليك هديه خفضت الياسمينة رأسها خجلاً أضمرت أن ترد الهدية بأحسن منها
فأخرجت من جرارها عطرها وتوحدت مع الضوء في عناق عذب لذيذ..فصارا واحتي التي أفيء إليها أبثها لواعجي,
وأنشدها الكتمان وأكتب أشعاري إلى جانبها تمنحيني بدرا من دفء وتدفع لي بأضاميم أقطف منها وأقطف
ثم أركض إلى مزهريات صغيره أودع ما قطفته واضع في كل ركن من أركان المنزل مزهرية
عندها يبدء العالم احتفاله وابدأ أنا بتفاؤل جديد في كل الصباحات المكللة بالانبهار ترفع الياسمينة وجهها الوديع تقبل أنامل الشفق فيتوالد السحر ويتسرب البخور دفاقاُ وينهض اللون في أجنحة الفراش وفي عيون العاشقين
تنام اضمومة من الألق متواترة الارتعاش ببطء تقبل مزنة رائعةً تتباهى بصداقة الزهور وتوافي الياسمينة
بزخات. تشهق بالوداد وتنعش دروب القلب الذي أشقاها الظمأ تسألني الياسمينة هل باستطاعة لمسة حنان
إن تغسل دهراً من الألم نعم أجيبها وطيف ابتسامتاً يواخي محياي فيصبح الكون أمامي قيرة تطير
وروحاً تتلهف إلى وعد جميل,يومها رأيت الفجر رمادياً والسماء بلون الدخان وبدت بعض العيون سعيدة بما حصل
لقد كانت الياسمينة تحتضر أوراقها إلى يباس وبياضها الناصع صار صفرة أما القامة الريانة فقد داهمها المرض
ودب في أصولها الذبول استحضرت مواكب الحزن أقمت لها فسحةً وداراً ندبت أي ريح شرسة راهنت على
أشجاني وأية يد حقود قايضت بفرحها على احتراقي وأية دودة عابثة تجرأت على أتلاف الجذور وأي
لهب ذاك الذي رموه في دائرة الطهر وأي وقت قائز ألقوه رداء على حبات الندى وأية أمراس قاسية أحاطوا
بهاجيد البياض المهدور ربما لم تعتني بها أن الياسمين يموت عندما تبعد يد الرعاية عنه لألم أهمل ياسمينتي
لأنها جزء مني أتلهف لرؤيتها واسعد بلقائها وتمتد يدي برفق إلى حمايتها وأبعاد الأذى عنها سمع عصفور الدار
الاتهامات الموجهة لي قال أن الوجع ببرعم في عيناك لم أقدر أن أجيب فقد كانت عيناي تزهوا أن بدمع جم
عرف العصفور ما صار وأدرك أن الضوء قد غادر الحديقة إلى البد وأن النقاء لم يعد له بيتاً أو ناصية أو
عرزالاً ينام فيه رفع صوته باحتجاج بغناء حزين بتراتيل باستفسارات لاتنتهي هرولت أسئلته كوعول
في متاهات الضياع تكلل الاختناق بإجابة واحده مات الياسمين قتلوه جمعوا له أعواداً مكن حطب الغابات
أشعلوه في حضرته حملوا أليه وجوها مخيفة ضاقت مساحتها بالود فأرعبته وعجلت بنهايته قامت
من الابتهالات كانت ياسمينتي تبارك الرواح والغدو تنشر ألقاها في أماس مزدانة بالفرح تضمخني
بظلالها وهمسها فانتشي..... أدس راسي بين حناياها كعادتي أمرغ وجهي على صدرها
وانسي لحظة أنني في حضرة الموت أقف وأن الغالية تلفظ أنفاسها الأخيرة وتهمس لي
إن حياتك تذبل دون ياسمين في الأيام التي تلت كانت وصية الراحة قد أصبحت قيد التنفيذوكانت ياسمينة أخرى قد أرسلت لي في أول صباحاتها بوحها
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader