الحب في العصر الحديث

هو الله العلي


صديقي الرفني شكراً لك على هذا الرد .


في عالم الثنائيات أي في عالم المادة هناك السلب والإيجاب ، الخير
والشر ، الجميل والقبيح إلى ما هنالك هل هذا صحيح أم لا ؟ أين أنت من هذه
الثنائيات ؟ إذا قلت لي في الحب ، مثلاً تحب أمك جميل هذا الكلام ، تحب أبنك تحب
ما تحب لايفرق ولكن تحب وتحب وتحب وتحب بعد الموت أين سيذهب هذا الحب ؟ سينتهي في
حلول الموت سواء أنت أم من تحب هل هذا صحيح ؟أيضاً تكره ثم تكره ثم تكره سينتهي
هذا الكره أيضاً في حلول الموت سواء أنت أم الذي تكرهه صحيح هذا الكلام ؟وسنظل
ماحيينا نكره ونحب نكره ونحب إلى متى ؟ ليس هناك إلا الحب والكره الخير والشر
السالب والموجب ؟ سنظل دائماً نهرب من الحب إلى الكره من الخير إلى الشر أو العكس
، سنظل دائماً في هروب إلى متى .


السؤال هل خلق الإنسان لهذه القضايا في عالم الثنائيات ؟ هروب من إلى
طول العمر .


في عالم الأحاديات هل هناك حب وكره خير وشر سالب وموجب ، ماذا سنفعل
بهم هناك ، هناك عالم أحادي ليس فيه حب ولا كره لاخير ولاشر بل عالم أحادي ماذا
ستفعل حينها ؟


صديقي العزيز مع كامل احترامي لك أنا لا أقول هذا الكلام جزاف بلا
معنى بل أقوله للفت انتباه من يريد أن ينتبه فقط ، دعنا نرى الأشياء من وجهات نظر
مختلفة عسى أن يكون هناك خير للإنسان بشكل عام من يريد أن ينتبه له ذلك وإلا ليس
هناك مشكلة .


جميع الناس تريد أن تتعلم تتعلم ماذا ؟ تتعلم الكلام ، لم أرى شخص
واحد يريد أن يتعلم الصمت ، قل لي مائشت ولكن لا أحد يريد أن يجرب معنى الصمت ،
أليس هناك صمت في عالم الثنائيات هناك كلام وهناك صمت ، لماذا الكل سيتعلم الكلام
، ليس  هناك من يبحث ليتعلم الصمت ، وكما قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام
كما أظن أنه هو الذي قال هذا ، كونوا لنا دعاة صامتين .


من الذي يطبق هذا ؟ يقول صمت العارفين ، أن تعرف كيف الصمت وليس
الكلام هذه نهاية المطاف كما قال الله تعالى دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ
اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ
لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [يونس : 10] يعني أنت ليس بموجود من هو الموجود ؟ ليس
هناك إلا الله وهذا نهاية الأمر . ليس هناك إلا الله .