بسم الله الرحمن الرحيم
إن من يقرأ قصص الأنبياء في القرآن الكريم يرى من عظمة الله و قدرته سبحانه ما يدهش العقل و يفطر القلب , منكم الكثيرين ممن قرأ قصة سيدنا سليمان (ع) و إن من يقرأها بتمعن سيرى مدى غرابة و عظمة هذه القصة , بل إنها أقرب إلى الأساطير الإغريقية , فلو أنك سمعتها دون التفاصيل المتعلقة بعظمة الله سبحانه و تعالى و مدى الإيمان والخشوع الموجود في قلب سليمان (ع) لاعتقدت أنها محضٌ من خيال سأروي القليل عن هذه المعجزة الإلهية ,وأرجو الله سبحانه أن يرزقنا جميعا خشوع سليمان و إيمانه .
يحكي القرآن الكريم قصة سيدنا سليمان (ع) مع بلقيس ملكة سبأ ,فقد كانت قد ورثت الملك عن أبيها و كان قومها يحبها , وقد كانوا يعبدون الشمس .
وكان سليمان(ع) يقوم برحلة عندما وصل إلى أرض صنعاء وكانت أسراب الطيور تحلق عادة فوق سليمان و جنوده تظلل رؤوسهم من أشعة الشمس,و عندما همّ سليمان بالصلاة اغتنم الهدهد الفرصة و غادر ليقوم بجولة استطلاعية في البلاد,وصل الهدهد إلى سبأ و سمع عن ملكتها بأنها ذات سلطان وأنها و قومها يعبدون الشمس ,وعندما عاد الهدهد كان سليمان قد لاحظ غيابه وغضب منه
بسم الله الرحمن الرحيم*فتفقّد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذاباً شديداً*
فلما حضر الهدهد بين يديّ سليمان ورأى الغضب في عينيه قال له –يا نبي الله أذكر وقوفك بين يدي الله تعالى- فارتعدت فرائص سليمان(ع) وهدأ غضبه ثم سأل الهدهد عن غيبته فقال بسم الله الرحمن الرحيم*أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأٍ يقين*
و روى له عن ما رأى,فارتأى سليمان بأن يرسل لها بكتاب يهديها به إلى الإسلام بدين الله
بسم الله الرحمن الرحيم* اذهب بكتابي هذا فألقيه إليهم ثم تولّ عنهم فانظر ماذا يرجعون *
*قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم انه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو عليّ وأتوني مسلمين *
شرعت بلقيس في إعداد هدايا تتودد بها إلى سليمان لكي لا يغزوها ,فاختارت النفيس منها لكي تبهره بما لديها من ثروات و نعم , فعلم سليمان بمرادها فبادر إلى إعداد ما يفوق هداياها فلما وصل رسل بلقيس و رأوا عظمة ملك سليمان تصاغرت نفوسهم واستحقروا هداياهم
بسم الله الرحمن الرحيم *فلما جاء سليمان قال أتمدونن ِ بمال فما آتاني الله خيرٌ مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها و لنخرجنهم منها أذلة ً وهم صاغرون*
فلما عاد رسول بلقيس علمت أنه نبي و رغبت برؤية عظمته عن قرب فخرجت إليه يرافقها جند كثيف و حاشية
و نزل جبرائيل (ع)على سليمان بنبأ خروجها ففكر في أمر يدهشها و يريها معجزته التي خصه الله بها
بسم الله الرحمن الرحيم *يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين *
و قد كان معروف عن عرش بلقيس بفخامته و كبره وأنه مليء بالجواهر الثمينة و النادرة ,فأشار عليه وزيره بأن يأتيه به و قد كان هذا الوزير يستجاب لدعائه
بسم الله الرحمن الرحيم *قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك و إني عليه لقويٌ أمين*
*قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك*
فلما دعا الوزير ربه ,قام العرش من موضعه بقدرة الله و طويت له الأرض حتى كان بطرفة عين أمام كرسي سليمان
بسم الله الرحمن الرحيم *فلما رآه مستقرا ً عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوَني أأشكر أم أكفر و من شكر فإنما يشكر لنفسه و من كفر فإن ربي غني ٌ كريم*
وأمر سليمان بتبديل معالم العرش ليمتحن فطنتها
بسم الله الرحمن الرحيم *قال نكّروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو و أوتينا العلم من قبلها و كنا مسلمين و صدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم ٍ كافرين *
و كان سليمان قد أمر ببناء صرح من قوارير زجاجية ثم أمر بنصب سرير له في القصر البلوري بحيث يخّيل للرائي بأن السرير موضوع على سطح الماء و ظنت أنها ستنزل في الماء
بسم الله الرحمن الرحيم *قيل لها أدخلي الصرح فلما رأته حسبته لجّة ً و كشفت عن ساقها و قال إنه صرحٌ ممرد من قوارير قالت ربّ إني ظلمت نفسي و أسلمت مع سليمان لله رب العالمين*
نرجو الله أن يهدينا إلى الدين القويم و يرزقنا شفاعة محمد
وآل بيته
وتروى القصص أن سيدنا سليمان أتاه ملك الموت لينبئهُ بحلول أجله فطلب من الله أن يبقي جثمانه بعد موته حتى يُكمل الجان بناء مسجد بيت المقدس ,لأن الجان كانوا يخشونه , فلبى الله تعالى رغبة سليمان و كان قد دخل إلى أعلى قصره فلما قُبضت روحه بقي جسده واقفاً متكأ ً على عصاه مدة سنة كاملة حتى أنهى الجان بناء المسجد ,فأرسل الله تعالى (الأرضة )و هي حشرة صغيرة لتأكل العصا و تسقط جثمان سليمان (ع) فعلم الجان أن سليمان استعبدهم حتى و هو ميت
بسم الله الرحمن الرحيم *فلما قضينا عليه الموت ما دلّهم على موته إلا دابّة الأرض تأكل منسأتَه فلما خرّ تبيّنت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين *
( سبحان رب العزّة عمّا يصفون)
إن من يقرأ قصص الأنبياء في القرآن الكريم يرى من عظمة الله و قدرته سبحانه ما يدهش العقل و يفطر القلب , منكم الكثيرين ممن قرأ قصة سيدنا سليمان (ع) و إن من يقرأها بتمعن سيرى مدى غرابة و عظمة هذه القصة , بل إنها أقرب إلى الأساطير الإغريقية , فلو أنك سمعتها دون التفاصيل المتعلقة بعظمة الله سبحانه و تعالى و مدى الإيمان والخشوع الموجود في قلب سليمان (ع) لاعتقدت أنها محضٌ من خيال سأروي القليل عن هذه المعجزة الإلهية ,وأرجو الله سبحانه أن يرزقنا جميعا خشوع سليمان و إيمانه .
يحكي القرآن الكريم قصة سيدنا سليمان (ع) مع بلقيس ملكة سبأ ,فقد كانت قد ورثت الملك عن أبيها و كان قومها يحبها , وقد كانوا يعبدون الشمس .
وكان سليمان(ع) يقوم برحلة عندما وصل إلى أرض صنعاء وكانت أسراب الطيور تحلق عادة فوق سليمان و جنوده تظلل رؤوسهم من أشعة الشمس,و عندما همّ سليمان بالصلاة اغتنم الهدهد الفرصة و غادر ليقوم بجولة استطلاعية في البلاد,وصل الهدهد إلى سبأ و سمع عن ملكتها بأنها ذات سلطان وأنها و قومها يعبدون الشمس ,وعندما عاد الهدهد كان سليمان قد لاحظ غيابه وغضب منه
بسم الله الرحمن الرحيم*فتفقّد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذاباً شديداً*
فلما حضر الهدهد بين يديّ سليمان ورأى الغضب في عينيه قال له –يا نبي الله أذكر وقوفك بين يدي الله تعالى- فارتعدت فرائص سليمان(ع) وهدأ غضبه ثم سأل الهدهد عن غيبته فقال بسم الله الرحمن الرحيم*أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأٍ يقين*
و روى له عن ما رأى,فارتأى سليمان بأن يرسل لها بكتاب يهديها به إلى الإسلام بدين الله
بسم الله الرحمن الرحيم* اذهب بكتابي هذا فألقيه إليهم ثم تولّ عنهم فانظر ماذا يرجعون *
*قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم انه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو عليّ وأتوني مسلمين *
شرعت بلقيس في إعداد هدايا تتودد بها إلى سليمان لكي لا يغزوها ,فاختارت النفيس منها لكي تبهره بما لديها من ثروات و نعم , فعلم سليمان بمرادها فبادر إلى إعداد ما يفوق هداياها فلما وصل رسل بلقيس و رأوا عظمة ملك سليمان تصاغرت نفوسهم واستحقروا هداياهم
بسم الله الرحمن الرحيم *فلما جاء سليمان قال أتمدونن ِ بمال فما آتاني الله خيرٌ مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها و لنخرجنهم منها أذلة ً وهم صاغرون*
فلما عاد رسول بلقيس علمت أنه نبي و رغبت برؤية عظمته عن قرب فخرجت إليه يرافقها جند كثيف و حاشية
و نزل جبرائيل (ع)على سليمان بنبأ خروجها ففكر في أمر يدهشها و يريها معجزته التي خصه الله بها
بسم الله الرحمن الرحيم *يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين *
و قد كان معروف عن عرش بلقيس بفخامته و كبره وأنه مليء بالجواهر الثمينة و النادرة ,فأشار عليه وزيره بأن يأتيه به و قد كان هذا الوزير يستجاب لدعائه
بسم الله الرحمن الرحيم *قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك و إني عليه لقويٌ أمين*
*قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك*
فلما دعا الوزير ربه ,قام العرش من موضعه بقدرة الله و طويت له الأرض حتى كان بطرفة عين أمام كرسي سليمان
بسم الله الرحمن الرحيم *فلما رآه مستقرا ً عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوَني أأشكر أم أكفر و من شكر فإنما يشكر لنفسه و من كفر فإن ربي غني ٌ كريم*
وأمر سليمان بتبديل معالم العرش ليمتحن فطنتها
بسم الله الرحمن الرحيم *قال نكّروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو و أوتينا العلم من قبلها و كنا مسلمين و صدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم ٍ كافرين *
و كان سليمان قد أمر ببناء صرح من قوارير زجاجية ثم أمر بنصب سرير له في القصر البلوري بحيث يخّيل للرائي بأن السرير موضوع على سطح الماء و ظنت أنها ستنزل في الماء
بسم الله الرحمن الرحيم *قيل لها أدخلي الصرح فلما رأته حسبته لجّة ً و كشفت عن ساقها و قال إنه صرحٌ ممرد من قوارير قالت ربّ إني ظلمت نفسي و أسلمت مع سليمان لله رب العالمين*
نرجو الله أن يهدينا إلى الدين القويم و يرزقنا شفاعة محمد
وآل بيته
وتروى القصص أن سيدنا سليمان أتاه ملك الموت لينبئهُ بحلول أجله فطلب من الله أن يبقي جثمانه بعد موته حتى يُكمل الجان بناء مسجد بيت المقدس ,لأن الجان كانوا يخشونه , فلبى الله تعالى رغبة سليمان و كان قد دخل إلى أعلى قصره فلما قُبضت روحه بقي جسده واقفاً متكأ ً على عصاه مدة سنة كاملة حتى أنهى الجان بناء المسجد ,فأرسل الله تعالى (الأرضة )و هي حشرة صغيرة لتأكل العصا و تسقط جثمان سليمان (ع) فعلم الجان أن سليمان استعبدهم حتى و هو ميت
بسم الله الرحمن الرحيم *فلما قضينا عليه الموت ما دلّهم على موته إلا دابّة الأرض تأكل منسأتَه فلما خرّ تبيّنت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين *
( سبحان رب العزّة عمّا يصفون)
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader