فأهلاً بك 
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الصادقين المنتجبين .. اما بعد :
قال تعالى في كتابه العزيز : إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه - و في ذلك طاقة إيجابية أكثر ما ظهرت في القديسين من الأنبياء و الأولياء و الصالحين الذين هم في مقعد صدق عند مليك مقتدر ... و لذلك تلك الطاقة المؤيدة من عالم الملكوت تنعكس على الوجوه النضرة و تنزل ببركتها أمطار السماء و تخرج الأرض زرعها و يعيش الناس المحيطين لتلك الطاقة في سلام - و أما عكس ذلك الطاقة السلبية و التطير و التحاسد ، حيث قال الله تعالى ( و البلد النكد لا يخرج نباته إلا نكدا ) و هذا ما يحجب مطر السماء و تعم الفوضى بين الناس فتضيق الأنفس و تكثر رزم المشكلات النفسية و الجسدية ... لاقتران ذلك كله بالنحوس .. قال النبي المصطفى عليه و آله الصلاة و السلام : الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا - و بالإنتباه الشديد و الإستبصار لطبيعة من ( أين أتيت و أين أنت و إلى أين أنت ذاهب ) ستعلم أن لمن خاف مقام ربه جنتان ... و قال الإمام علي عليه الصلاة و السلام في ذلك : الأعمال كلها صور ميتة و حياتها وجود سر الإخلاص فيها ... و لا نفع من الكلام الكثير دون طائل و دون تنفيذ حيث قال أبو الأئمة علينا منهم جميعا النور والبركة و السلام : ليس مني و لا من شيعتي من دخل مصرا من الأمصار و كان هنالك رجل أتقى منه ... و في مجال الصبر و اللين في السجايا قال أيضا عليه السلام : يا فاطمة إذا صنعت طعاما فميعيه فإني وجدت فراق خمسين تسبيحة ما بين الطعام الناشف و المائع ... و قالوا للمسيح عليه السلام : يا معلم علمنا كيف نصلي ، فقال : صلوا بأعينكم ...اي كونوا ربانيين بما استحفظتم من كتاب الله و كونوا متكاملين ... و إن أصحاب العقول المتحررة هم وحدهم الذين يحكمون العالم ... و قال أيضا عليه السلام : إن جسدا ترابيا لن يرث ملكوت الله ... فإن ما في هذا الجسد سر نفساني عظيم و روح ملكاني رخيم ...جسد تؤثر في ظاهره بعوضة ضئيلة الحجم و البنيان و باطنه إذا ما استجن بالعلوم الربانية يحيط بالأكوان ... و الآن ننتقل إلى هذه القصيدة بعنوان ...
( الكتاب المرقوم )
كلما عــادت فراشاتي من البستان دار....كوكبي عني بياني في الدجى ألف اختبار
و تمـطــيت على دمـــعي لئلا أُســتعار ...قد سباني حـب مولاي و للوصـل احتضار
ملأ الشوق دناني في جــناني و الشـفار ...فأتاني هاتـف قال أقــم بي يا نزار
و عجيب هــل بهذا الكون من يعشق روحي...أو يناجيني و قـد كنت أعاني الإختـصار
سوف لن يبـقى رهاني بحصاني أو صـروحي...أنا سكران و بعض السكر لطف و ازدهار
ذا فنائي لملموني يا طيور الشوق بوحي...حـرري قيدي و روحي حطــمي ذاك الجدار
قد تنـــفست و بخـور التداني يسـتجيب...هل حبيب أنت تسـري في كياني أم سـوار
قال من يدخل داري آمـــلا لا لن يخــيب...فاطــو أفكارك عــني أنت في داري منار
شعشعاني المعاني كــرز العــينين طـيب...سفرٌ فيه التجلي فالتــقط ذاك المـسار
=======
نظم : أ = نزار العمر مصياف 3 - 5 - 2010م
» (العالم والمتعلم)
» (الستر على المؤمن)
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
» طلب معلومات عن حجج الله
» التلاعب بالترددات
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم