(( فكانت وردة كالدهان )) – مدونات ...
(( الله في كل نفس من أنفاسنا ، خالق الوجود ، و له المثل الأعلى سبحانه و تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ))
إن الشريعة التي وضعها الله للأنام تعتبر الجوشن الذي تتبدد عنه السهام اللاهبة في هذا الوجود و بعفة النفس و تفانيها في إطاعة ربها سوف ترتقي إلى عالم الملك و الملكوت و تعيش السعادة السرمدية ...و ما المجريات و الأحداث التي نعايشها إلا شاهدة ....و يمد الله تعالى خلائقه بالطاقة الكونية بالدقة اللامتناهية ( و ما من شيء إلا يسبح بحمده ) فالطاقة منتشرة و بها قوام الخلق من عالم الملائكة عبر الأجرام السماوية دواليك حتى النفس الإنسانية في عرصات تلك الأرض التي نعيش عليها .....و أما ارتباط الطاقة بالجسم الأثيري المحيط بالجسم المادي للإنسان حيث تدور على التفافه الجسماني شاكرات لولبية لا مرئية تدور بألوان متباينة تعكس في سرعتها و نضارتها و تألقها مدى الفضائل التي يكرس المرء لها نفسه في خدمة الرب العظيم ...ملك الكون....( فأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ) – و أما في توانيها أي النفس لتقوم بأعمال فاسدة كريهة يبطئ حركة الشاكرات فتبدوا شاحبة مترهلة ( و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) ..... كما وصف الإمام علي عليه الصلاة و السلام ميت في جنازة مرت أمامه فقال ( إما مُستريح و إما مُستَراحٌ منه ) و جزء من الطاقة الكامنة في الإنسان نسميها ( النظرة )
فنقرأ القرآن على المريض بآيات قدسية تخرج منه تلك الطاقة السلبية و تسترسل مكانها طاقة نورانية جديدة ...و إن قراءة آية الكرسي من أعظم الآيات التي تؤكد لك ذلك ...و ما التثاؤب أثناء القراءة إلا خير دليل حسب همة القارئ ....قال الله تعال :
( و إن يكاد الذي كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر و يقولون إنه لمجنون ... فتسقط سهام أبصارهم الردية أمام تلك الحافظة الإلهية المحيطة بالرسول ...فينقلب البصر خاسئا لديهم و هو حسير .... فإذا شاهدنا أعجوبة فلنقل سبحان الله ...و لنصلي على محمد و آل محمد ...فإن النظرة توصل الرجل إلى القبر , و الجَمَل إلى القِدر...و أمراض نفسية كثيرة مرتبطة باختلالات الطاقة و مساراتها و تنعكس جسدية بالتأكيد .... فيقول سيدنا محمد عليه و آله الصلاة و السلام ( تخففوا من هموم الدنيا ما استطعتم ) – فالذين يستغشون ثيابهم يرفضون لأبدانهم ملابس النور و يصرون مستكبرين أن لا إله لهذا الكون و لا وجود لمملكته أبدا......أستغفر الله العظيم ...0 يوم يعض الظالم على يديه و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا )
لو نظرتَ إلى وجوه القديسين و الصالحين و الأبرار و هاماتهم جميعا لأبصرت الأنوار المشعشعة بقدس الله .... لأن أعمالهم الباطنية المرتبطة بسجايا البر و الرحمة تظهر آثارها لكل ذو عين مستبصرة ( و تراهم ينظرون إليك و هو لا يبصرون ) ...و كما قلتُ سابقا بعوضة صغيرة تخرم بمخرزها جسدك الضئيل تضعضع بنيانه فكيف ذلك وباطنك الروحي يحلق بعيدا و يحيط بالأكون... فيتناغم مع تسابيح الملائكة الرائعة و ترانيمها التي تشق الروح عذوبة و كم سمعنا بذلك من قصص....و ما الرؤيا المنامية و الأحلام إلا غيض من فيض.....
( الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه )
قال الرسول عليه و آله الصلاة و السلام ( الإيمان بضع و سبعون شعبة أدناها إماطة الأذى عن الطريق و أعلاها أن لا إله إلا الله ، بعضها قول و أكثرها عمل ) و نرى من بعض منازلنا و زواريبنا و طرقاتنا مدى النظافة و التزامنا ...بل قد يخرج المرء من محراب نسكه ليتلفظ بأقبح الألفاظ ....و إن هذا التطير ينزل المرء للدرك الأسفل من النار ....فأين نحن من خلق الرسول الأعظم بقوله لريحانته الزهراء يا أم أبيك من فرط المحبة التي تحيط بهما من مقام التأييد الإلهي بالنبي محمد و آله علينا منهم النور و البركة و السلام.... و الذي عليه السلام أيضا كان يقول ( الرحماء يرحمهم أرحم الراحمين )
( من أحيى نفس فكأنه أحيى الناس جميعا .... إحياء لها بعلوم آل البيت الأصفياء ... بتفريج كرباتها و تلبية احتياجاتها سرا و علانية ....
(( أختاه ...يا أجمل أم صبورة في أصعب المسالك ... و أبهى قنديل في الظلام الحالك ))
أيتها الحمامة الوديعة ...يا أختاه....سيتكفل الله بالحفاظ عليك...يخرجك من ضائقة الحياة إلى سعته رحمته و محبته....فاتكلي عليه....و أولادك عين الله ترقبهم...و لن يتوانى قلبي و أخوتي عن مساعدتك لتعيشين في صفاء داخلي و لو بشكل جزئي...فاتركي من كنت تطردين الذباب عن وجوههم و تقدمين الشراب إلى جانب أسِرَّتهم ....الله لن يبخسك حقك ....فالحياة هكذا فيها امتحانات قد تكون شديدة ....إن المرء تحت لفح النار و طاحونة الشوك و المرارة حتى العظام لا يتمالك الحفاظ على هدوء أعصابه في قريب لا يبالي ...بل قد يتهكم ....لهذا كله ثمرات ...نعم ...في الدنيا و الآخرة....فمن يا ترى يمسح على رأس اليتيم ؟؟؟؟ ...و ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان...أنت يا أختاه ..أغلى من الروح وأنت قبس من نور وجه أمي و قلبها النابض بالإيمان...التي وجودها الطهور بركة ....نعم من أسرة مباركة ...
أصلحنا الله بمحمد المصطفى و آله الأطهار و إمام الزمان نور الله في الأرض الذي ما انقطع من مدد رفده السماوي زمان ....
( من جنس ما تعطون يهدى إليكم )
*قالت لي إحداهن :
كنت في المنزل و دُق الباب ، فـتحه بهدوء و استغربت بمشاهدة بفـتاة فقـيرة رثة الثياب تطلب (10) ليرات...سرعان ما دخلت إلى رواق المنزل و لكن لم يكن لديها صرف مالي فدفع لها ابنها الصغير ( 5 ) ليرات كانت مرتهنة ما بين أصابعه الناعمة .... و على مضض توجهت الأم نحو المطبخ لتضيف لليرات الخمس كعكة و تفاحة هي الأخيرة ....و قدمت كل ذلك للفقيرة و انصرفت...أغلقت الأم الباب و قالت في نفسها إنها آخر تفاحة لدي ...و لكن سوف يعوضني الله ...و ما أتى المساء حتى ناولتها الجارة كيس من الكعك الحلبي و أخوها أيضا جلب لها التفاح و جد ابنها دفع لصغيرها ( 50 ) ليرة في زيارته المسائية بنفس اليوم....أرأيت هذا النسج الإلهي البسيط ...كل هذه الأشياء و آلاف .....آلاف من هذه الأشياء .... تدل أن الله مطلع على أحوالنا من عليائه ( و الطير صافات كل قد علم صلاته و تسبيحه ) ( و هو معكم أينما كنتم و الله بما تعملون بصير ) ( لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير ) فأي لطف يشيع كالنعاس في أفئدتنا و أي خبرة تتحسس برفق كنوزنا الدفينة و نوايانا ...بل كل أنفاسنا ..... حركاتنا.... سكناتنا..... سبحانه و تعالى رب مقـتدر رحيم لا إله إلا هو رب العرش العظيم ....
( كيف نتعلم من الآخرين )
*=سألت شخص عن ابنه في المدرسة فقال:
إن الحياة هي مربعات ... ترى السيارة لا تمشي....إن الازدحام قاتل في السوق هذه الأيام ....لا بد من ترتيبات حيث تستيقظ منذ الصباح ...و هكذا كيف أحوالك ...لا بد من تركيز الأمور ..و الأخبار غير سارة...حيث طلبت مني زوجتي منذ قليل كيس برسيل للغسالة الآلية....لا بأس إن ولدي يتعبني في الدراسة..أما المنزل فيحتاج لترميم...و لكني أعتني بالمزرعة المجاورة...فكيف تمضي أيامك ..أين كنت .....
أمام هذا الصخب و الكلمات التي لا تجيب عن سؤالي ..قلت الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا و لو شاء فعل...تعلمت منه ان أشير إلى الشيء بوضوح و بأقصر الطرق ...
*=و في الصف عندي كنت أقدم درس للصف الثالث الابتدائي مادة اللغة الإنكليزية و طلبت من جميع الطلاب ترديد الجمل خلفي بصوت عال جدا ليحفظها ......فانفجرت إحدى الطالبات بصرخات استرحام قائلة :
يا أستاذ أرجوك قل لهم أن يخفضوا أصواتهم ...يكاد الجرح في جبهتي ينفتح ....أنا خائفة و ربما أحتاج لطبيب...
كان الجرح مندمل منذ زمن بعيد ...ليس عليه لصاقة طبية أبدا ....كان جافا .... و لكن ما أدراك ما الطفولة ....لقد تعلمت منها البراءة ......رغم أنهم قد يرفعون الضغط عندك و يوصلونك للموت السريري ..... حماهم الله فهم كأولادي .... و الحمد لله ...
-كُـثرٌ هم الذين يطيلون أحاديثهم و يبالغون فيها و لا يتركون للآخرين المشاركة...أقول و الله رجل استلم الحديث في زيارة عائلية...لم ينته من أحاديثه عن السفر و المغامرات حتى قرأت سورة الإخلاص ( 6000 ) مرة مع البسملة
و في زيارة خاطفة لصديق تبرع أن يقرأ لي كتاب هو أعجوبة العصر ... مؤلف من (500) صفحة في مجلس واحد ....... اللهم تباركت في خلقك ارحمني و أحسن ختامي !!!!!
( لطف الله ساري في الموجودات )
راودني إحساس و أنا أركب الحافلة من حماه باتجاه مصياف أن حادث أليم سيقع في طريق الإياب ...فصليت لمن معي و لنفسي التي بين جنبي...و سلكت ورد حسبنا الله و نعم الوكيل ....و أثناء الوصول إلى المرتفع المشرف على مصياف ( عقبة الجرادة ) تجاوزتنا سيارة مسرعة كالبرق الخاطف فسقط من فوقها ( بيدون ) ماء فارغ فتوقفت سيارتنا و قام السائق بجلب ما قسم الله له وبهذا التوقف العرضي تلطف الله بنا و بلغنا النهاية بسلام ....و فوق كل ذي علم عليم... و لنعود إلى كيفية معرفة الله ؟؟؟ إن ابتعادنا عن المنهج القويم أو احتكامنا إلى المنهج القرآني و شعورنا أن الله لا يراقبنا هو السبب القوي وراء معاناتنا و سيرنا في دروب المعصية .....إن سلوكيات بعض المتدينين على غير جادة و أفكارهم كل ذلك كان أحد أسباب انفضاض العامة عن الدين القويم بغير علم ...فما أوصل أجدادنا إلى حدود الصين هو السلوك القويم .... من حيث الأمانة و الشرف و العفة و الرحمة .....فعلينا ترتيب حياتنا و تفعيل دورنا الإيجابي
في سلامة مجتمعنا و دورنا و أطفالنا...
إن المرسوم الجمهوري الذي سنه سيادة الرئيس بشار الأسد بمنع التدخين في الأماكن العامة هو الدعوة لمجتمع صحي خال من الإعتلالات النفسية و الجسدية كما قال النبي عليه الصلاة و السلام ( لا ضرر و لا ضرار ) ...و قال أيضا عليه السلام ( اتقوا أفواهكم فإنها مجاري القرآن ) فلا مأكولات أو مشروبات ضار مرحب بها و لا الكلام البذيء .... قال تعالى ( و قولوا للناس حسنا ) أي الكلمة اللازمة في مكانها و توقيتها لتحفظ ماء وجهك و لتوصل الحكمة بأيسر طريق فتنبت في النفوس و تشرئب نحو الفضاء ... و قال تعالى ( و قدموا بين أيديكم ) أي وفروا الكلام الرقيق و المحاباة و اللطافة في الحياة الزوجية فبسعادتها يقوم المجتمع سالما و قويا....و بتجفافها آلام فظيعة في كل الذرية إلا من رحم ربي .....
و إن من قصص الواقع ما يستضحك الموتى .....إن أخوك الذي دارت حوله رحى الأحداث ، واجب عليك و هو أخوك في الصورة أو الدين أن تهتم به ، مهما كان لونه أو عرقه فكلنا شركاء في الإنسانية .... ..فلنطرق يا أخوتي أبواب العلوم ( جنات تجري من تحتها الأنهار ) و منها مثلا علم الألوان .... ( بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ) ( و حدائق ذات بهجة ) ( و نحشرهم يوم القيامة زرقا ) ...فلماذا نشعر بالجوع في الطبيعة إذا في أكثر الأحيان ؟؟؟؟؟ ....و نعود!!!! ....إن اليد التي تمسح رأس اليتيم و تخفف معاناته لهي من أجمل أعمال البر فصحح علاقتك مع الله بمساعدة عياله .....و الواقع رغم ما فيه لا نتشائم فبانحسار الخير تنقطع أمطار السماء و تعم المشاحنات و لكن بقدس الله في الأرض أناس أحبوا الله و اخلصوا له فباركهم و بارك ما حولهم ....... نعم و لا عجب فنحن دائما متصلين مع الله و لا داع أن ينزل الله إلى السماء الثالثة كي يسمع مناجاتنا كما جاء في الموروثات ؟؟؟؟؟؟؟؟ و ما أكثرها .... أسألك اللهم من لدنك علما نافعا لي و لأهل بيتي و لوطني و حفظنا الله تعالى أوفياء و نجانا من مكر الماكرين ... اللهم آمين......
( نحن نكتب ما قدموا و آثارهم ، و كل شيء أحصيناه في إمام مبين )
اللهم صلي على محمد و آل محمد في الأولين و الآخرين و في الملأ الأعلى إلى يوم الدين
((( سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و احمد لله رب العالمين )))
================
نسج : أ = نزار العمر
مصياف / 15 – 5 – 2010م
(( الله في كل نفس من أنفاسنا ، خالق الوجود ، و له المثل الأعلى سبحانه و تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ))
إن الشريعة التي وضعها الله للأنام تعتبر الجوشن الذي تتبدد عنه السهام اللاهبة في هذا الوجود و بعفة النفس و تفانيها في إطاعة ربها سوف ترتقي إلى عالم الملك و الملكوت و تعيش السعادة السرمدية ...و ما المجريات و الأحداث التي نعايشها إلا شاهدة ....و يمد الله تعالى خلائقه بالطاقة الكونية بالدقة اللامتناهية ( و ما من شيء إلا يسبح بحمده ) فالطاقة منتشرة و بها قوام الخلق من عالم الملائكة عبر الأجرام السماوية دواليك حتى النفس الإنسانية في عرصات تلك الأرض التي نعيش عليها .....و أما ارتباط الطاقة بالجسم الأثيري المحيط بالجسم المادي للإنسان حيث تدور على التفافه الجسماني شاكرات لولبية لا مرئية تدور بألوان متباينة تعكس في سرعتها و نضارتها و تألقها مدى الفضائل التي يكرس المرء لها نفسه في خدمة الرب العظيم ...ملك الكون....( فأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ) – و أما في توانيها أي النفس لتقوم بأعمال فاسدة كريهة يبطئ حركة الشاكرات فتبدوا شاحبة مترهلة ( و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) ..... كما وصف الإمام علي عليه الصلاة و السلام ميت في جنازة مرت أمامه فقال ( إما مُستريح و إما مُستَراحٌ منه ) و جزء من الطاقة الكامنة في الإنسان نسميها ( النظرة )
فنقرأ القرآن على المريض بآيات قدسية تخرج منه تلك الطاقة السلبية و تسترسل مكانها طاقة نورانية جديدة ...و إن قراءة آية الكرسي من أعظم الآيات التي تؤكد لك ذلك ...و ما التثاؤب أثناء القراءة إلا خير دليل حسب همة القارئ ....قال الله تعال :
( و إن يكاد الذي كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر و يقولون إنه لمجنون ... فتسقط سهام أبصارهم الردية أمام تلك الحافظة الإلهية المحيطة بالرسول ...فينقلب البصر خاسئا لديهم و هو حسير .... فإذا شاهدنا أعجوبة فلنقل سبحان الله ...و لنصلي على محمد و آل محمد ...فإن النظرة توصل الرجل إلى القبر , و الجَمَل إلى القِدر...و أمراض نفسية كثيرة مرتبطة باختلالات الطاقة و مساراتها و تنعكس جسدية بالتأكيد .... فيقول سيدنا محمد عليه و آله الصلاة و السلام ( تخففوا من هموم الدنيا ما استطعتم ) – فالذين يستغشون ثيابهم يرفضون لأبدانهم ملابس النور و يصرون مستكبرين أن لا إله لهذا الكون و لا وجود لمملكته أبدا......أستغفر الله العظيم ...0 يوم يعض الظالم على يديه و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا )
لو نظرتَ إلى وجوه القديسين و الصالحين و الأبرار و هاماتهم جميعا لأبصرت الأنوار المشعشعة بقدس الله .... لأن أعمالهم الباطنية المرتبطة بسجايا البر و الرحمة تظهر آثارها لكل ذو عين مستبصرة ( و تراهم ينظرون إليك و هو لا يبصرون ) ...و كما قلتُ سابقا بعوضة صغيرة تخرم بمخرزها جسدك الضئيل تضعضع بنيانه فكيف ذلك وباطنك الروحي يحلق بعيدا و يحيط بالأكون... فيتناغم مع تسابيح الملائكة الرائعة و ترانيمها التي تشق الروح عذوبة و كم سمعنا بذلك من قصص....و ما الرؤيا المنامية و الأحلام إلا غيض من فيض.....
( الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه )
قال الرسول عليه و آله الصلاة و السلام ( الإيمان بضع و سبعون شعبة أدناها إماطة الأذى عن الطريق و أعلاها أن لا إله إلا الله ، بعضها قول و أكثرها عمل ) و نرى من بعض منازلنا و زواريبنا و طرقاتنا مدى النظافة و التزامنا ...بل قد يخرج المرء من محراب نسكه ليتلفظ بأقبح الألفاظ ....و إن هذا التطير ينزل المرء للدرك الأسفل من النار ....فأين نحن من خلق الرسول الأعظم بقوله لريحانته الزهراء يا أم أبيك من فرط المحبة التي تحيط بهما من مقام التأييد الإلهي بالنبي محمد و آله علينا منهم النور و البركة و السلام.... و الذي عليه السلام أيضا كان يقول ( الرحماء يرحمهم أرحم الراحمين )
( من أحيى نفس فكأنه أحيى الناس جميعا .... إحياء لها بعلوم آل البيت الأصفياء ... بتفريج كرباتها و تلبية احتياجاتها سرا و علانية ....
(( أختاه ...يا أجمل أم صبورة في أصعب المسالك ... و أبهى قنديل في الظلام الحالك ))
أيتها الحمامة الوديعة ...يا أختاه....سيتكفل الله بالحفاظ عليك...يخرجك من ضائقة الحياة إلى سعته رحمته و محبته....فاتكلي عليه....و أولادك عين الله ترقبهم...و لن يتوانى قلبي و أخوتي عن مساعدتك لتعيشين في صفاء داخلي و لو بشكل جزئي...فاتركي من كنت تطردين الذباب عن وجوههم و تقدمين الشراب إلى جانب أسِرَّتهم ....الله لن يبخسك حقك ....فالحياة هكذا فيها امتحانات قد تكون شديدة ....إن المرء تحت لفح النار و طاحونة الشوك و المرارة حتى العظام لا يتمالك الحفاظ على هدوء أعصابه في قريب لا يبالي ...بل قد يتهكم ....لهذا كله ثمرات ...نعم ...في الدنيا و الآخرة....فمن يا ترى يمسح على رأس اليتيم ؟؟؟؟ ...و ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان...أنت يا أختاه ..أغلى من الروح وأنت قبس من نور وجه أمي و قلبها النابض بالإيمان...التي وجودها الطهور بركة ....نعم من أسرة مباركة ...
أصلحنا الله بمحمد المصطفى و آله الأطهار و إمام الزمان نور الله في الأرض الذي ما انقطع من مدد رفده السماوي زمان ....
( من جنس ما تعطون يهدى إليكم )
*قالت لي إحداهن :
كنت في المنزل و دُق الباب ، فـتحه بهدوء و استغربت بمشاهدة بفـتاة فقـيرة رثة الثياب تطلب (10) ليرات...سرعان ما دخلت إلى رواق المنزل و لكن لم يكن لديها صرف مالي فدفع لها ابنها الصغير ( 5 ) ليرات كانت مرتهنة ما بين أصابعه الناعمة .... و على مضض توجهت الأم نحو المطبخ لتضيف لليرات الخمس كعكة و تفاحة هي الأخيرة ....و قدمت كل ذلك للفقيرة و انصرفت...أغلقت الأم الباب و قالت في نفسها إنها آخر تفاحة لدي ...و لكن سوف يعوضني الله ...و ما أتى المساء حتى ناولتها الجارة كيس من الكعك الحلبي و أخوها أيضا جلب لها التفاح و جد ابنها دفع لصغيرها ( 50 ) ليرة في زيارته المسائية بنفس اليوم....أرأيت هذا النسج الإلهي البسيط ...كل هذه الأشياء و آلاف .....آلاف من هذه الأشياء .... تدل أن الله مطلع على أحوالنا من عليائه ( و الطير صافات كل قد علم صلاته و تسبيحه ) ( و هو معكم أينما كنتم و الله بما تعملون بصير ) ( لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير ) فأي لطف يشيع كالنعاس في أفئدتنا و أي خبرة تتحسس برفق كنوزنا الدفينة و نوايانا ...بل كل أنفاسنا ..... حركاتنا.... سكناتنا..... سبحانه و تعالى رب مقـتدر رحيم لا إله إلا هو رب العرش العظيم ....
( كيف نتعلم من الآخرين )
*=سألت شخص عن ابنه في المدرسة فقال:
إن الحياة هي مربعات ... ترى السيارة لا تمشي....إن الازدحام قاتل في السوق هذه الأيام ....لا بد من ترتيبات حيث تستيقظ منذ الصباح ...و هكذا كيف أحوالك ...لا بد من تركيز الأمور ..و الأخبار غير سارة...حيث طلبت مني زوجتي منذ قليل كيس برسيل للغسالة الآلية....لا بأس إن ولدي يتعبني في الدراسة..أما المنزل فيحتاج لترميم...و لكني أعتني بالمزرعة المجاورة...فكيف تمضي أيامك ..أين كنت .....
أمام هذا الصخب و الكلمات التي لا تجيب عن سؤالي ..قلت الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا و لو شاء فعل...تعلمت منه ان أشير إلى الشيء بوضوح و بأقصر الطرق ...
*=و في الصف عندي كنت أقدم درس للصف الثالث الابتدائي مادة اللغة الإنكليزية و طلبت من جميع الطلاب ترديد الجمل خلفي بصوت عال جدا ليحفظها ......فانفجرت إحدى الطالبات بصرخات استرحام قائلة :
يا أستاذ أرجوك قل لهم أن يخفضوا أصواتهم ...يكاد الجرح في جبهتي ينفتح ....أنا خائفة و ربما أحتاج لطبيب...
كان الجرح مندمل منذ زمن بعيد ...ليس عليه لصاقة طبية أبدا ....كان جافا .... و لكن ما أدراك ما الطفولة ....لقد تعلمت منها البراءة ......رغم أنهم قد يرفعون الضغط عندك و يوصلونك للموت السريري ..... حماهم الله فهم كأولادي .... و الحمد لله ...
-كُـثرٌ هم الذين يطيلون أحاديثهم و يبالغون فيها و لا يتركون للآخرين المشاركة...أقول و الله رجل استلم الحديث في زيارة عائلية...لم ينته من أحاديثه عن السفر و المغامرات حتى قرأت سورة الإخلاص ( 6000 ) مرة مع البسملة
و في زيارة خاطفة لصديق تبرع أن يقرأ لي كتاب هو أعجوبة العصر ... مؤلف من (500) صفحة في مجلس واحد ....... اللهم تباركت في خلقك ارحمني و أحسن ختامي !!!!!
( لطف الله ساري في الموجودات )
راودني إحساس و أنا أركب الحافلة من حماه باتجاه مصياف أن حادث أليم سيقع في طريق الإياب ...فصليت لمن معي و لنفسي التي بين جنبي...و سلكت ورد حسبنا الله و نعم الوكيل ....و أثناء الوصول إلى المرتفع المشرف على مصياف ( عقبة الجرادة ) تجاوزتنا سيارة مسرعة كالبرق الخاطف فسقط من فوقها ( بيدون ) ماء فارغ فتوقفت سيارتنا و قام السائق بجلب ما قسم الله له وبهذا التوقف العرضي تلطف الله بنا و بلغنا النهاية بسلام ....و فوق كل ذي علم عليم... و لنعود إلى كيفية معرفة الله ؟؟؟ إن ابتعادنا عن المنهج القويم أو احتكامنا إلى المنهج القرآني و شعورنا أن الله لا يراقبنا هو السبب القوي وراء معاناتنا و سيرنا في دروب المعصية .....إن سلوكيات بعض المتدينين على غير جادة و أفكارهم كل ذلك كان أحد أسباب انفضاض العامة عن الدين القويم بغير علم ...فما أوصل أجدادنا إلى حدود الصين هو السلوك القويم .... من حيث الأمانة و الشرف و العفة و الرحمة .....فعلينا ترتيب حياتنا و تفعيل دورنا الإيجابي
في سلامة مجتمعنا و دورنا و أطفالنا...
إن المرسوم الجمهوري الذي سنه سيادة الرئيس بشار الأسد بمنع التدخين في الأماكن العامة هو الدعوة لمجتمع صحي خال من الإعتلالات النفسية و الجسدية كما قال النبي عليه الصلاة و السلام ( لا ضرر و لا ضرار ) ...و قال أيضا عليه السلام ( اتقوا أفواهكم فإنها مجاري القرآن ) فلا مأكولات أو مشروبات ضار مرحب بها و لا الكلام البذيء .... قال تعالى ( و قولوا للناس حسنا ) أي الكلمة اللازمة في مكانها و توقيتها لتحفظ ماء وجهك و لتوصل الحكمة بأيسر طريق فتنبت في النفوس و تشرئب نحو الفضاء ... و قال تعالى ( و قدموا بين أيديكم ) أي وفروا الكلام الرقيق و المحاباة و اللطافة في الحياة الزوجية فبسعادتها يقوم المجتمع سالما و قويا....و بتجفافها آلام فظيعة في كل الذرية إلا من رحم ربي .....
و إن من قصص الواقع ما يستضحك الموتى .....إن أخوك الذي دارت حوله رحى الأحداث ، واجب عليك و هو أخوك في الصورة أو الدين أن تهتم به ، مهما كان لونه أو عرقه فكلنا شركاء في الإنسانية .... ..فلنطرق يا أخوتي أبواب العلوم ( جنات تجري من تحتها الأنهار ) و منها مثلا علم الألوان .... ( بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ) ( و حدائق ذات بهجة ) ( و نحشرهم يوم القيامة زرقا ) ...فلماذا نشعر بالجوع في الطبيعة إذا في أكثر الأحيان ؟؟؟؟؟ ....و نعود!!!! ....إن اليد التي تمسح رأس اليتيم و تخفف معاناته لهي من أجمل أعمال البر فصحح علاقتك مع الله بمساعدة عياله .....و الواقع رغم ما فيه لا نتشائم فبانحسار الخير تنقطع أمطار السماء و تعم المشاحنات و لكن بقدس الله في الأرض أناس أحبوا الله و اخلصوا له فباركهم و بارك ما حولهم ....... نعم و لا عجب فنحن دائما متصلين مع الله و لا داع أن ينزل الله إلى السماء الثالثة كي يسمع مناجاتنا كما جاء في الموروثات ؟؟؟؟؟؟؟؟ و ما أكثرها .... أسألك اللهم من لدنك علما نافعا لي و لأهل بيتي و لوطني و حفظنا الله تعالى أوفياء و نجانا من مكر الماكرين ... اللهم آمين......
( نحن نكتب ما قدموا و آثارهم ، و كل شيء أحصيناه في إمام مبين )
اللهم صلي على محمد و آل محمد في الأولين و الآخرين و في الملأ الأعلى إلى يوم الدين
((( سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و احمد لله رب العالمين )))
================
نسج : أ = نزار العمر
مصياف / 15 – 5 – 2010م
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader