( و يستمر الحب رغم السهاد ) – مدونات.....
( هي )
عندما يأتي المساء و أدخل في مملكة الليل و تهدأ الرياح و تسكن السماء و النجوم و القمر....
عندما تلتقي أرواح البشر مع أجسادهم لتغط في نوم عميق....
عندما تغلق العيون و تهدأ القلوب و تسكن الحركات و تحلق العقول في عالم الأحلام....
عندما يهرب النوم من عيوني و أبقى طوال الليل متعبة من عناء البحث عنه...
عندما ينام أطفالي و ألقي بجسدي المتعب على سريري لأنام ، أشعر بأن ثقلا كثقل الأرض قد حط على قلبي ، و لا أجد نفسي إلا و أنا هاربة إلى نافذتي أبحث عن شيء قد ضاع مني .... أغوص بنظراتي في عتمة الليل باحثة بين النجوم و القمر ...و بين هبات الريح و أوراق الشجر ... و بين البيوت و الجدران علني أجد بعضا من بقايا وجه حبيبي ...و يصرخ صوت حزين في أعماقي ينادي أين أنت يا ...... ؟ ! هل أنت قريب مني أم بعيد ؟ هل روحك تحلق عالية في الفضاء تراني و تعلم ما بحالي من عذاب ؟!
و عندما لا أجد جوابا على سؤالي سوى دموعي المنهمرة على خدودي ....عندها أعلم أن من أبحث عنه قد هاجر و رحل بعيدا .....عندها أعلم أنني أقف وحيدة على نافذتي و أن حبيبي قد ضاع مني كما ضعت أنا عن نفسي ......
(أنا )
أمد من تموج سديم الظلام أناملي ....أوغل بأصابعي ما بين القضبان ...أنادي من صخب محيط أعماقي .......يا إلهي ...ألست الخالق العظيم ؟ ...كيف كان هذا الغزال أمامي ....أمرر أصابعي على حدود كيانه الناعم الظريف...و أسبح في مدامع العيون ...لو رأيتم عيني غزالي ...رقته و نعومته ....لعذرتم ...و أعود لأصابعي ... و بقوة تتحول القضبان إلى قصب يتهشم ....لن يعود الغزال ، حقا ؟!...لكن لن أترك الظلمة تملأ عالمي بالرطوبة و العفونة .... و الأفكار تسطوا على جسدي النحيل....خلقت روحي لتكون سرمدية ...هي من النور و شعاعها من النور ....و بقوة الرب أقلع الأشواك المنغرسة في لحمي...أقلع المسامير المنبسطة على تقاطيع وجهي...سوف لن أنكفئ على نفسي و أنزوي في شرنقة الخمول...سأغني في مسرح ذاتي ...أنا فقط من تجرع السم من الآخرين...و لكن أعلم ؟؟؟؟ !!!! أعلم تماما من أنا و ما في مملكتي من محاريب للحب...حبي لك يا ....؟؟؟!! ...أن أتصل بك في عالم الروح ....
فانصرفوا عني جميعا....بأنوفكم و شعوركم و ستراتكم و أفكاركم ..فالله كشف عن عيني ستار الإرتياب ....أراكم تماما لا كالحملان الوديعة ، بل أركم كالصواري المتشققة ...و الحواري التي تلتف فيها الرياح المليئة بغبار العيون ...لا يهم ..أنت معي يا إلهي ..هل أصرخ مجددا .....
أيتها الخشب المسندة ؟؟!! حبيبي معي ...نور ألقي و طموحي معي ... و قرآني ..و كل الأنبياء معي يباركوا مملكتي و لو كنت أمشي وحيدة على درب الآلام .....
( الآخرين )
ليس لكم إلا المظاهر ....من مئة ألف و ألف و ألف ...أختار واحدا يطرق باب منزلي بالحب ....
أقدم لهم العسل و الشراب المثلج ..و رطب الجزيرة العربية ....أقدم دفاتر ذكرياتي و أقلامي الجميلة و عناقيد صبوتي و جدائل طفولتي ....أقدم ورعي و سجادة صلاتي و منديلي المطرز بحَب العيون ....و يقولون من هذه ؟؟؟!!!! ما هويتها و انتماءها..... و لـِمَ تلق أزاهيرها و إشارات نبوءاتها في كل اتجاه ؟؟؟!!!
لا بأس هنالك بينكم من يعرف حروف إسمي و قد اختبرها في رائحة فناجين القهوة ....و في صور القطط و السلالم على الورق القديم ....ليس هنالك داع أن أكثر من وصفكم ، فالله وصفكم ...و لا داع أن أشهد عطركم فعطركم تستجمعه النهود المترهله ....سأكتفي في مخدعي و عند نافذتي بفراشات حبيبي القديم ...القديم الذي لم يتغير انتماؤه ....و هو متجدد رغم انصهار جسده في المحيط البعيد ...سوف أغني و لن تستوعبوا ترانيمي في طاحونة أيامكم التي تدور ...و تدور ... و تدور ...دون طحين يطعم اليتامى ....كونوا كما أنتم فلديَّ أولادي ... و لديََّ قلمي الذي أسطر به أحلامي ...التي ستكون وردية رغم كل شيء....
==============================
نسج : أ = نزار العمر
مصياف 12 – 5 – 2010م
( هي )
عندما يأتي المساء و أدخل في مملكة الليل و تهدأ الرياح و تسكن السماء و النجوم و القمر....
عندما تلتقي أرواح البشر مع أجسادهم لتغط في نوم عميق....
عندما تغلق العيون و تهدأ القلوب و تسكن الحركات و تحلق العقول في عالم الأحلام....
عندما يهرب النوم من عيوني و أبقى طوال الليل متعبة من عناء البحث عنه...
عندما ينام أطفالي و ألقي بجسدي المتعب على سريري لأنام ، أشعر بأن ثقلا كثقل الأرض قد حط على قلبي ، و لا أجد نفسي إلا و أنا هاربة إلى نافذتي أبحث عن شيء قد ضاع مني .... أغوص بنظراتي في عتمة الليل باحثة بين النجوم و القمر ...و بين هبات الريح و أوراق الشجر ... و بين البيوت و الجدران علني أجد بعضا من بقايا وجه حبيبي ...و يصرخ صوت حزين في أعماقي ينادي أين أنت يا ...... ؟ ! هل أنت قريب مني أم بعيد ؟ هل روحك تحلق عالية في الفضاء تراني و تعلم ما بحالي من عذاب ؟!
و عندما لا أجد جوابا على سؤالي سوى دموعي المنهمرة على خدودي ....عندها أعلم أن من أبحث عنه قد هاجر و رحل بعيدا .....عندها أعلم أنني أقف وحيدة على نافذتي و أن حبيبي قد ضاع مني كما ضعت أنا عن نفسي ......
(أنا )
أمد من تموج سديم الظلام أناملي ....أوغل بأصابعي ما بين القضبان ...أنادي من صخب محيط أعماقي .......يا إلهي ...ألست الخالق العظيم ؟ ...كيف كان هذا الغزال أمامي ....أمرر أصابعي على حدود كيانه الناعم الظريف...و أسبح في مدامع العيون ...لو رأيتم عيني غزالي ...رقته و نعومته ....لعذرتم ...و أعود لأصابعي ... و بقوة تتحول القضبان إلى قصب يتهشم ....لن يعود الغزال ، حقا ؟!...لكن لن أترك الظلمة تملأ عالمي بالرطوبة و العفونة .... و الأفكار تسطوا على جسدي النحيل....خلقت روحي لتكون سرمدية ...هي من النور و شعاعها من النور ....و بقوة الرب أقلع الأشواك المنغرسة في لحمي...أقلع المسامير المنبسطة على تقاطيع وجهي...سوف لن أنكفئ على نفسي و أنزوي في شرنقة الخمول...سأغني في مسرح ذاتي ...أنا فقط من تجرع السم من الآخرين...و لكن أعلم ؟؟؟؟ !!!! أعلم تماما من أنا و ما في مملكتي من محاريب للحب...حبي لك يا ....؟؟؟!! ...أن أتصل بك في عالم الروح ....
فانصرفوا عني جميعا....بأنوفكم و شعوركم و ستراتكم و أفكاركم ..فالله كشف عن عيني ستار الإرتياب ....أراكم تماما لا كالحملان الوديعة ، بل أركم كالصواري المتشققة ...و الحواري التي تلتف فيها الرياح المليئة بغبار العيون ...لا يهم ..أنت معي يا إلهي ..هل أصرخ مجددا .....
أيتها الخشب المسندة ؟؟!! حبيبي معي ...نور ألقي و طموحي معي ... و قرآني ..و كل الأنبياء معي يباركوا مملكتي و لو كنت أمشي وحيدة على درب الآلام .....
( الآخرين )
ليس لكم إلا المظاهر ....من مئة ألف و ألف و ألف ...أختار واحدا يطرق باب منزلي بالحب ....
أقدم لهم العسل و الشراب المثلج ..و رطب الجزيرة العربية ....أقدم دفاتر ذكرياتي و أقلامي الجميلة و عناقيد صبوتي و جدائل طفولتي ....أقدم ورعي و سجادة صلاتي و منديلي المطرز بحَب العيون ....و يقولون من هذه ؟؟؟!!!! ما هويتها و انتماءها..... و لـِمَ تلق أزاهيرها و إشارات نبوءاتها في كل اتجاه ؟؟؟!!!
لا بأس هنالك بينكم من يعرف حروف إسمي و قد اختبرها في رائحة فناجين القهوة ....و في صور القطط و السلالم على الورق القديم ....ليس هنالك داع أن أكثر من وصفكم ، فالله وصفكم ...و لا داع أن أشهد عطركم فعطركم تستجمعه النهود المترهله ....سأكتفي في مخدعي و عند نافذتي بفراشات حبيبي القديم ...القديم الذي لم يتغير انتماؤه ....و هو متجدد رغم انصهار جسده في المحيط البعيد ...سوف أغني و لن تستوعبوا ترانيمي في طاحونة أيامكم التي تدور ...و تدور ... و تدور ...دون طحين يطعم اليتامى ....كونوا كما أنتم فلديَّ أولادي ... و لديََّ قلمي الذي أسطر به أحلامي ...التي ستكون وردية رغم كل شيء....
==============================
نسج : أ = نزار العمر
مصياف 12 – 5 – 2010م
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader