( فهل من مجيب ؟؟؟ )
بسم الله الرحمن الرحيم
(( و لله غيب السموات و الأرض و إليه يرجع الأمر كله فاعبده و توكل عليه و ما ربك بغفل عما تعملون )) قال الله تعالى في كتابه العزيز :
أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها....
فما تلك الأقفال إلا حجب الغفلة و الجهل ( ظلمات بعضها فوق بعض ) و عدم استخراج مكنونات جواهر الآيات القرآنية العظيمة....
و قال أيضا : و تلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون...
و ما ذاك التفكر إلا تقليب الفكر مرارا و تكرارا و استخدام الجوارح و المناجاة القلبية لفهم تلك الأمثال فمثلا نقول ( لا أتذكر اسم ذلك الشخص و لكن اسمه على طرف لساني) فهل حقا على طرف اللسان أم نطرح المثل و قال مولانا جعفر الصادق عليه السلام :
من أذاع لنا سرا أذقناه برد الحديد...و لا نوصله و الله و لو وصلنا بسلاسل من ذهب ....و قال تعالى : فاخرج يده فإذا هي بيضاء من غير سوء .....بقرة صفراء فاقع لونه تسر الناظرين .... و حدائق ذات بهجة...كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ....و أرسلنا الرياح لواقح ...
فنعرف أن هنالك العلم الوضعي أو الطبيعي المستقى من الكتب و هنالك العلم اللدني المنزل على قلوب أهل الله من المؤمنين و الصالحين...
قال الإمام علي ( علينا منه النور و البركة و السلام ): القرآن لا تنقضي عجائبه ...حيث يحتوي بين دفتيه علم ما كان و يكون و ما هو مستقبلي ....نحن نكتب ما قدموا و آثارهم و كل شيء أحصيناه في إمام مبين. فإن تركت عملا صالحا و مهدت الطريق لإخراج الأنفس من الفاقة و العوز و الضعف إلى الغنى بأموال زكاتك و صدقاتك و لبيت احتياجاتها و مكنتها لتعيش الحياة المثلى فلك أجر ذلك و يدخل تحت ذلك العلم فزكاة العلم نشره...و غير ذلك من المضار يعود على المء وبالا في الدنيا و الآخرة...
قال الله تعالى :
و اسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا و يوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون..... فهل المقصود يوم سبتهم بأحبار و كهنة المعبد ( بيت الرب ) يوم العطلة عندهم حيث يأتون لجمع الأموال و الإتاوات و تمكين مناصبهم الدنيوية و الدينية أم ماذا ؟؟؟
• و جآءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون.
• و استبقا الباب و قدت قميصه من دبر و ألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزآء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب اليم.
• اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا و أتوني بأهلكم أجمعين.
لماذا تكرر ذكر القميص في سورة يوسف عليه السلام ثلاثة مرات و ما المقصود بكل مرة.
•قال رب اشرح لي صدري * و يسر لي أمري * و احلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي
هل المقصود تأييد موسى عليه السلام بأخيه هارون حيث يتولى علم التأويل كما تولاه سيدنا علي عليه السلام ...فكان التشريع لسيدنا محمد عليه و آله الصلاة و السلام و التأويل لعلي ( عليه السلام ) فقال سلوني قبل أن تفقدوني ، فإني أعلم بطرق السماء أكثر من طرق الأرض ...و هذا كتاب الله الصامت و أنا كتاب الله الناطق ، فالأمر إلهي بحت ذرية بعضها من بعض ...أم الإكتفاء بظاهرية الأشياء هو سبيل النجاة ...فبئر معطلة و قصر مشيد ...فالبئر المعطلة هو عدم الاستفادة من علم التأويل على أصوله دون اجتهاد من العوام ....و القصر المشيد الشريعة بمقتضى سننها الظاهرة و طقوسها ...فالصلاة التي نمارسها من حيث حركاتها تشتمل ضمنيا في حركاتها في التوجه و القامة الألفية و الركوع و السجود ( التوحيد...عالم الملائكة ...الحيوان... النبات ...المعدن ...أم ماذا ؟؟؟
• و هدوآ إلى الطيب من القول و هدوآ إلى صراط الحميد... أليس المقصود الكلمة الطيبة التي لا لبس فيها و التي لا تبث الشحناء و البغضاء و كم كلمة خبيثة جرت حروبا و قلاقل .... و أما الصراط الحميد صراط أهل الحق .... من الأنبياء و الأئمة و الصالحين ...يرفد ذلك كل أعمال البر التي من خلالها تحيى الأنفس و تركن مطمئنة إلى آخرتها – في مقعد صدق عند مليك مقتدر ....
• و الذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه و الله سريع الحساب...
كم دعينا إلى مجالس على أساس أنها معرفية لنصل آخر الأمر أن القائم عليها ذو نظرة ضيقة و بأننا أمام مظهر ذلك الشخص أو الآخر قد أضعنا الوقت سدا في غير فائدة و الله سيحاسبنا على لحاقنا بهذا السراب الذي لا فائدة منه....نعم جلسنا و تناولنا التفاح و المشروبات المنكهة و تضاحكنا و لكن ...؟؟؟!!! فلنستعفف و ننهل العلم من كتب آل البيت أو من كان ورعا ينظر للآخرين كما قال مولانا علي عليه السلام : أخوك إما في الصورة أو الدين ....
ما هو الفرق ما بين النحلة و النملة كما وردت في القرآن الكريم:
• و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون* ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون.
إنها مملكة فيها نظام و نظافة و تضحية و كل ما فيها أعجوبة لله و مثلا فالمؤمن كالنحلة التي لا تعطي إلا العسل ...و كيف لو ان تلك النحلة التي تلسع و تغرز إبرتها في ضحيتها لا تموت ...ما مصير الخلية إن عادت إليها سالمة...ستخرب الخلية و تعج بها الأوبئة و قد لا يقوى النحل على تهوية الخلية بأجنحة ضعيفة مريضة ...لكن الله حفظ تلك المملكة بنظام خاص و جعله مثل للمثول إلى ابد الآبدين سبحانه ....أليس كذلك ....
• حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون...
فما مرموز النملة هل إشارة لنظرة المرء السطحية و الظاهرية .... و لماذا ....و هم لا يشعرون - لماذا لا يعلمون .... أو لا يعرفون ... مثلا...
كل هذه المفردات و المعاني القرآنية ذات معنى عميق تنقل المرء لتأمل الجنة و أنهارها ( حيث لا تخطر مسراتها و تسابيح أصوات مناجاة ملائكتها على قلب بشر ) و من ثم الإبتعاد عن جهنم ( لا يسمعون حسيسها ) فالذنوب تخطف نور الوجه و تلقي بكبد العبد بين مخالب طير جارح في جوف السماء أو تهوي به الريح في مكان سحيق ...
فلنبحث أخي الكريم بكل طواعية عن الحقيقة ...حب الله ، حب الوطن ، حب كل الناس .... مع الأخذ بعين الاعتبار أن أكثر الناس قد لا يتفهمون ...الحقائق ... لأنهم لا يتعبون أنفسهم بالبحث و التنقيب ...لأنهم لا يتذوقون .... لأنهم لا يقرعون باب الحق بيد الحب و الخضوع ... فاحذر من رداء الكبر فإن الخيلاء تمنع عنك مطر السماء ...فاكنز لآخرتك و قوي إيمانك تكن على صراط مستقيم ...بذلك ترتجف الأرض تحت قدميك فتخرج من مرموزها كنوزها... و تتلألأ صفحة السماء و تسقيك من راموزها بأياد بيضاء صالحة شهد كوزها ..... تنزل السماء بركاتها كيوم التقى الجمعان حيث نزل المدد الإلهي ليبسط جبروته و يثبت بكلمة الله المؤمنين أظن إلى هنا ..كفاية..
كلمة أخيرة : لماذا قال فرعون : أليس لي ملك مصر و هذه الأنهار تجري من تحتي ...و نعرف أن كان في مصر نهر واحد هو النيل العظيم ...فهل تشير الأنهار إلى تطور في المعرفة و الطب و التحنيط و الإقتصاد و غير ذلك...أم ماذا ؟؟؟
و هنالك الشجرة الطيبة و هي فيك أيها الإنسان فكل أعمال البر عندك تعود عيك رفعة و رزقا و سعادة ( تؤتي أكلها كل حين ) بإمام الزمان الذي يطفيء عند ساطع نوره القدسي لهب العصيان...و أما الشجرة التي تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رؤوس الشياطين ... فهي بك بأعمالك الخبيثة و رائحتها النتنة فكلما نزعت نفس أو زحزحتها عن طريق الهداية بنظريتك المتهاوية و أفكارك الهدامة خلقت رأسا لهذه الشجرة الملعونة و وضعت على ظهرك صليب الشقاء و ما أدراك ما ذلك الشقاء ؟؟ و أنت تضلل عباد الله و تلقي بهم إلى الهاوية...
بهذا الفهم نعطي لحياتنا معنى التجدد و نسير في هدوء نحو ملكوت الله مستبشرين بنعمة من الله و فضل ...و بهذا كفاية ....فهل من مجيب ؟؟؟
و السلام ..............
=================
نسج : نزار العمر
مصياف 24 – 5 - 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
(( و لله غيب السموات و الأرض و إليه يرجع الأمر كله فاعبده و توكل عليه و ما ربك بغفل عما تعملون )) قال الله تعالى في كتابه العزيز :
أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها....
فما تلك الأقفال إلا حجب الغفلة و الجهل ( ظلمات بعضها فوق بعض ) و عدم استخراج مكنونات جواهر الآيات القرآنية العظيمة....
و قال أيضا : و تلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون...
و ما ذاك التفكر إلا تقليب الفكر مرارا و تكرارا و استخدام الجوارح و المناجاة القلبية لفهم تلك الأمثال فمثلا نقول ( لا أتذكر اسم ذلك الشخص و لكن اسمه على طرف لساني) فهل حقا على طرف اللسان أم نطرح المثل و قال مولانا جعفر الصادق عليه السلام :
من أذاع لنا سرا أذقناه برد الحديد...و لا نوصله و الله و لو وصلنا بسلاسل من ذهب ....و قال تعالى : فاخرج يده فإذا هي بيضاء من غير سوء .....بقرة صفراء فاقع لونه تسر الناظرين .... و حدائق ذات بهجة...كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ....و أرسلنا الرياح لواقح ...
فنعرف أن هنالك العلم الوضعي أو الطبيعي المستقى من الكتب و هنالك العلم اللدني المنزل على قلوب أهل الله من المؤمنين و الصالحين...
قال الإمام علي ( علينا منه النور و البركة و السلام ): القرآن لا تنقضي عجائبه ...حيث يحتوي بين دفتيه علم ما كان و يكون و ما هو مستقبلي ....نحن نكتب ما قدموا و آثارهم و كل شيء أحصيناه في إمام مبين. فإن تركت عملا صالحا و مهدت الطريق لإخراج الأنفس من الفاقة و العوز و الضعف إلى الغنى بأموال زكاتك و صدقاتك و لبيت احتياجاتها و مكنتها لتعيش الحياة المثلى فلك أجر ذلك و يدخل تحت ذلك العلم فزكاة العلم نشره...و غير ذلك من المضار يعود على المء وبالا في الدنيا و الآخرة...
قال الله تعالى :
و اسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا و يوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون..... فهل المقصود يوم سبتهم بأحبار و كهنة المعبد ( بيت الرب ) يوم العطلة عندهم حيث يأتون لجمع الأموال و الإتاوات و تمكين مناصبهم الدنيوية و الدينية أم ماذا ؟؟؟
• و جآءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون.
• و استبقا الباب و قدت قميصه من دبر و ألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزآء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب اليم.
• اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا و أتوني بأهلكم أجمعين.
لماذا تكرر ذكر القميص في سورة يوسف عليه السلام ثلاثة مرات و ما المقصود بكل مرة.
•قال رب اشرح لي صدري * و يسر لي أمري * و احلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي
هل المقصود تأييد موسى عليه السلام بأخيه هارون حيث يتولى علم التأويل كما تولاه سيدنا علي عليه السلام ...فكان التشريع لسيدنا محمد عليه و آله الصلاة و السلام و التأويل لعلي ( عليه السلام ) فقال سلوني قبل أن تفقدوني ، فإني أعلم بطرق السماء أكثر من طرق الأرض ...و هذا كتاب الله الصامت و أنا كتاب الله الناطق ، فالأمر إلهي بحت ذرية بعضها من بعض ...أم الإكتفاء بظاهرية الأشياء هو سبيل النجاة ...فبئر معطلة و قصر مشيد ...فالبئر المعطلة هو عدم الاستفادة من علم التأويل على أصوله دون اجتهاد من العوام ....و القصر المشيد الشريعة بمقتضى سننها الظاهرة و طقوسها ...فالصلاة التي نمارسها من حيث حركاتها تشتمل ضمنيا في حركاتها في التوجه و القامة الألفية و الركوع و السجود ( التوحيد...عالم الملائكة ...الحيوان... النبات ...المعدن ...أم ماذا ؟؟؟
• و هدوآ إلى الطيب من القول و هدوآ إلى صراط الحميد... أليس المقصود الكلمة الطيبة التي لا لبس فيها و التي لا تبث الشحناء و البغضاء و كم كلمة خبيثة جرت حروبا و قلاقل .... و أما الصراط الحميد صراط أهل الحق .... من الأنبياء و الأئمة و الصالحين ...يرفد ذلك كل أعمال البر التي من خلالها تحيى الأنفس و تركن مطمئنة إلى آخرتها – في مقعد صدق عند مليك مقتدر ....
• و الذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه و الله سريع الحساب...
كم دعينا إلى مجالس على أساس أنها معرفية لنصل آخر الأمر أن القائم عليها ذو نظرة ضيقة و بأننا أمام مظهر ذلك الشخص أو الآخر قد أضعنا الوقت سدا في غير فائدة و الله سيحاسبنا على لحاقنا بهذا السراب الذي لا فائدة منه....نعم جلسنا و تناولنا التفاح و المشروبات المنكهة و تضاحكنا و لكن ...؟؟؟!!! فلنستعفف و ننهل العلم من كتب آل البيت أو من كان ورعا ينظر للآخرين كما قال مولانا علي عليه السلام : أخوك إما في الصورة أو الدين ....
ما هو الفرق ما بين النحلة و النملة كما وردت في القرآن الكريم:
• و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون* ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون.
إنها مملكة فيها نظام و نظافة و تضحية و كل ما فيها أعجوبة لله و مثلا فالمؤمن كالنحلة التي لا تعطي إلا العسل ...و كيف لو ان تلك النحلة التي تلسع و تغرز إبرتها في ضحيتها لا تموت ...ما مصير الخلية إن عادت إليها سالمة...ستخرب الخلية و تعج بها الأوبئة و قد لا يقوى النحل على تهوية الخلية بأجنحة ضعيفة مريضة ...لكن الله حفظ تلك المملكة بنظام خاص و جعله مثل للمثول إلى ابد الآبدين سبحانه ....أليس كذلك ....
• حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون...
فما مرموز النملة هل إشارة لنظرة المرء السطحية و الظاهرية .... و لماذا ....و هم لا يشعرون - لماذا لا يعلمون .... أو لا يعرفون ... مثلا...
كل هذه المفردات و المعاني القرآنية ذات معنى عميق تنقل المرء لتأمل الجنة و أنهارها ( حيث لا تخطر مسراتها و تسابيح أصوات مناجاة ملائكتها على قلب بشر ) و من ثم الإبتعاد عن جهنم ( لا يسمعون حسيسها ) فالذنوب تخطف نور الوجه و تلقي بكبد العبد بين مخالب طير جارح في جوف السماء أو تهوي به الريح في مكان سحيق ...
فلنبحث أخي الكريم بكل طواعية عن الحقيقة ...حب الله ، حب الوطن ، حب كل الناس .... مع الأخذ بعين الاعتبار أن أكثر الناس قد لا يتفهمون ...الحقائق ... لأنهم لا يتعبون أنفسهم بالبحث و التنقيب ...لأنهم لا يتذوقون .... لأنهم لا يقرعون باب الحق بيد الحب و الخضوع ... فاحذر من رداء الكبر فإن الخيلاء تمنع عنك مطر السماء ...فاكنز لآخرتك و قوي إيمانك تكن على صراط مستقيم ...بذلك ترتجف الأرض تحت قدميك فتخرج من مرموزها كنوزها... و تتلألأ صفحة السماء و تسقيك من راموزها بأياد بيضاء صالحة شهد كوزها ..... تنزل السماء بركاتها كيوم التقى الجمعان حيث نزل المدد الإلهي ليبسط جبروته و يثبت بكلمة الله المؤمنين أظن إلى هنا ..كفاية..
كلمة أخيرة : لماذا قال فرعون : أليس لي ملك مصر و هذه الأنهار تجري من تحتي ...و نعرف أن كان في مصر نهر واحد هو النيل العظيم ...فهل تشير الأنهار إلى تطور في المعرفة و الطب و التحنيط و الإقتصاد و غير ذلك...أم ماذا ؟؟؟
و هنالك الشجرة الطيبة و هي فيك أيها الإنسان فكل أعمال البر عندك تعود عيك رفعة و رزقا و سعادة ( تؤتي أكلها كل حين ) بإمام الزمان الذي يطفيء عند ساطع نوره القدسي لهب العصيان...و أما الشجرة التي تخرج في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رؤوس الشياطين ... فهي بك بأعمالك الخبيثة و رائحتها النتنة فكلما نزعت نفس أو زحزحتها عن طريق الهداية بنظريتك المتهاوية و أفكارك الهدامة خلقت رأسا لهذه الشجرة الملعونة و وضعت على ظهرك صليب الشقاء و ما أدراك ما ذلك الشقاء ؟؟ و أنت تضلل عباد الله و تلقي بهم إلى الهاوية...
بهذا الفهم نعطي لحياتنا معنى التجدد و نسير في هدوء نحو ملكوت الله مستبشرين بنعمة من الله و فضل ...و بهذا كفاية ....فهل من مجيب ؟؟؟
و السلام ..............
=================
نسج : نزار العمر
مصياف 24 – 5 - 2010
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader