ورد في كتاب دعائم الإسلام للقاضي النعمان بن محمد قاضي قضاة الدولة الفاطمية:
و قد روينا عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أن قوما سألوه فقالوا يا أمير المؤمنين أخبرنا بأفضل مناقبك.
فقال : أفضل مناقبي ما لم يكن لي فيه صنع.
قالوا: و ما ذلك يا أمير المؤمنين؟؟
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما قدم المدينة أمر ببناء المسجد فما بقي رجل من أصحابه إلا نقب بابا إلى المسجد فجاءه جبرئيل (عليه السلام) فأمره أن يأمرهم أن يسدوا أبوابهم و يدع بابي فبعث إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معاذ بن جبل فأتى أبا بكر فأمره أن يسد بابه فقال سمعا و طاعة فسد بابه ثم بعث إلى عمر فأمره أن يسد بابه فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال يا رسول الله دع لي بقدر ما أنظر إليك بعيني فأبى عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسد بابه ثم بعثه إلى طلحة و الزبير و عثمان و عبد الرحمن و سعد و حمزة و العباس فأمرهم بسد أبوابهم فسمعوا و أطاعوا فقال حمزة و العباس يأمرنا بسد أبوابنا و يدع باب علي فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال قد بلغني ما قلتم في سد الأبواب و الله ما أنا فعلت ذلك و لكن الله فعله و إن الله أوحى إلى موسى أن يتخذ بيتا طهرا لا يجنب فيه إلا هو و هارون و ابناه يعني لا يجامع فيه غيرهم و إن الله أوحى إلي أن أتخذ هذا البيت طهرا لا ينكح فيه إلا أنا و علي و الحسن و الحسين و الله ما أنا أمرت بسد أبوابكم و لا فتحت باب علي بل الله أمرني به.
قالوا: يا أمير المؤمنين زدنا.
فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاه حبران من أحبار النصارى فتكلما عنده في أمر عيسى فأنزل الله عز و جل عليه هذه الآية إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ إلى آخر الآية فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخذ بيدي و بيد الحسن و الحسين و فاطمة ثم خرج للمباهلة و رفع كفه إلى السماء و فرج بين أصابعه و دعاهم إلى المباهلة فلما رآه الحبران قال أحدهما لصاحبه و الله إن كان نبيا لنهلكن و إن كان غير نبي كفاناه قومه فكفا و انصرفا.
قالوا: يا أمير المؤمنين زدنا.
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث أبا بكر و معه براءة إلى أهل الموسم ليقرأها على الناس فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال يا محمد لا يبلغ عنك إلا علي فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و أمرني أن أركب ناقته العضباء و أن ألحق أبا بكر فآخذ منه البراءة فأقرأها على الناس بمكة فقال أبو بكر أ سخطة هي فقلت لا إلا أنه نزل عليه أن لا يبلغ عنه إلا رجل منه فلما قدمنا مكة و كان يوم النحر بعد الظهر و هو يوم الحج الأكبر قمت قائما ثم قلت و قد اجتمع الناس ألا إني رسول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليكم و قرأت عليهم
{ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ }
عشرين من ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشرا من شهر ربيع الآخر و قلت لا يطوفن بالبيت عريان و لا عريانة و لا مشرك و لا مشركة ألا و من كان له عهد عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و على أهل بيته و سلم فمدته هذه الأربعة الأشهر قال و الأذن هو اسمي في كتاب الله عز و جل لا يعلم ذلك أحد غيري.
قالوا: يا أمير المؤمنين زدنا .
قال: كنت أنا و العباس و عثمان بن شيبة في المسجد الحرام ففخرا علي فقال عثمان بن شيبة أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) السدانة يعني مفاتيح الكعبة و قال العباس بن عبد المطلب أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و على أهل بيته السقاية و هي زمزم قالا و لم يعطك شيئا يا علي فأنزل الله عز و جل
{ أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}.
قالوا: زدنا يا أمير المؤمنين.
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما قفل من حجة الوداع متوجها إلى المدينة نزل بغدير خم فأمر بشجرات فكسح له عنهن و جمع الناس ثم أخذ بيدي فرفعها إلى السماء و قال أ لست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه .
و قد روينا عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أن قوما سألوه فقالوا يا أمير المؤمنين أخبرنا بأفضل مناقبك.
فقال : أفضل مناقبي ما لم يكن لي فيه صنع.
قالوا: و ما ذلك يا أمير المؤمنين؟؟
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما قدم المدينة أمر ببناء المسجد فما بقي رجل من أصحابه إلا نقب بابا إلى المسجد فجاءه جبرئيل (عليه السلام) فأمره أن يأمرهم أن يسدوا أبوابهم و يدع بابي فبعث إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معاذ بن جبل فأتى أبا بكر فأمره أن يسد بابه فقال سمعا و طاعة فسد بابه ثم بعث إلى عمر فأمره أن يسد بابه فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال يا رسول الله دع لي بقدر ما أنظر إليك بعيني فأبى عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسد بابه ثم بعثه إلى طلحة و الزبير و عثمان و عبد الرحمن و سعد و حمزة و العباس فأمرهم بسد أبوابهم فسمعوا و أطاعوا فقال حمزة و العباس يأمرنا بسد أبوابنا و يدع باب علي فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال قد بلغني ما قلتم في سد الأبواب و الله ما أنا فعلت ذلك و لكن الله فعله و إن الله أوحى إلى موسى أن يتخذ بيتا طهرا لا يجنب فيه إلا هو و هارون و ابناه يعني لا يجامع فيه غيرهم و إن الله أوحى إلي أن أتخذ هذا البيت طهرا لا ينكح فيه إلا أنا و علي و الحسن و الحسين و الله ما أنا أمرت بسد أبوابكم و لا فتحت باب علي بل الله أمرني به.
قالوا: يا أمير المؤمنين زدنا.
فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاه حبران من أحبار النصارى فتكلما عنده في أمر عيسى فأنزل الله عز و جل عليه هذه الآية إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ إلى آخر الآية فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخذ بيدي و بيد الحسن و الحسين و فاطمة ثم خرج للمباهلة و رفع كفه إلى السماء و فرج بين أصابعه و دعاهم إلى المباهلة فلما رآه الحبران قال أحدهما لصاحبه و الله إن كان نبيا لنهلكن و إن كان غير نبي كفاناه قومه فكفا و انصرفا.
قالوا: يا أمير المؤمنين زدنا.
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث أبا بكر و معه براءة إلى أهل الموسم ليقرأها على الناس فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال يا محمد لا يبلغ عنك إلا علي فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و أمرني أن أركب ناقته العضباء و أن ألحق أبا بكر فآخذ منه البراءة فأقرأها على الناس بمكة فقال أبو بكر أ سخطة هي فقلت لا إلا أنه نزل عليه أن لا يبلغ عنه إلا رجل منه فلما قدمنا مكة و كان يوم النحر بعد الظهر و هو يوم الحج الأكبر قمت قائما ثم قلت و قد اجتمع الناس ألا إني رسول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليكم و قرأت عليهم
{ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ }
عشرين من ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشرا من شهر ربيع الآخر و قلت لا يطوفن بالبيت عريان و لا عريانة و لا مشرك و لا مشركة ألا و من كان له عهد عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و على أهل بيته و سلم فمدته هذه الأربعة الأشهر قال و الأذن هو اسمي في كتاب الله عز و جل لا يعلم ذلك أحد غيري.
قالوا: يا أمير المؤمنين زدنا .
قال: كنت أنا و العباس و عثمان بن شيبة في المسجد الحرام ففخرا علي فقال عثمان بن شيبة أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) السدانة يعني مفاتيح الكعبة و قال العباس بن عبد المطلب أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و على أهل بيته السقاية و هي زمزم قالا و لم يعطك شيئا يا علي فأنزل الله عز و جل
{ أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}.
قالوا: زدنا يا أمير المؤمنين.
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما قفل من حجة الوداع متوجها إلى المدينة نزل بغدير خم فأمر بشجرات فكسح له عنهن و جمع الناس ثم أخذ بيدي فرفعها إلى السماء و قال أ لست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه .
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader