فأهلاً بك 
-41-
الرضاع
هل هو إلا عملية تبرع بالدم
غير المشروط
من الأم لوليدها
بمكر إلهي
" والله خير الماكرين "
-42-
بابك موصد
والمفتاح معك
ولا تفتأ تصرخ :
" أطلق سراحي "
-43-
يا لدنيا
أتيتها باكياً منها
وتركتها
باكياً عليها
-44-
معذورون
يحسبونه متناقضاً
يطرح الفكرة وضدّها بنفس الحياد
لعلّهم لا يعرفون
أن هذا ما يسمى خضّ اللبن
للحصول على الزبدة
-45-
استعمالك كلمات الاحتمال :
ربما – لعلّ – قد
أول خطوة في انفتاحك على الآخر
-46-
الفرح
مثل ذلك الإله
نبحث عنه في كلّ مكان
إلا فينا
مذ أسدلنا بيننا وبينه حجاباً
في عهود غابرة
-47-
غريبة هي العدسة التي تطلّ من خلالها المشاعر على الكون :
* حيناً تصور النملة فيلاً وحيناً تجعل من النسر فرخ حمام
* ثابتة .. لا تلتقط الضدين معاً
* ضيقة .. ترى جزءاً من الصورة فقط
* إن استغنت عن الإضاءة الجانبية التي تحتاجها العدسات عادة
أتت الصورة مبهمة وغير واضحة
• ترى من الأشياء ما يوافق هواها
-48-
قالت الحقيقة :
• لن تجدني طالما بقيت تفتش عني في كلّ مكان إلا في بيتي
• أزح نقاب المشاعر المتقلّب عن عينك لتراني بعين القلب
• كيف ستجدني وأنت مشغول بالبحث عني
• كنور الشمس أنا .. كلّ شيء قابل للمصادرة إلاي
• هل يليق الصمت بي .. وكلّ الوجود كلماتي
• ربما أكون أقرب من نقطة " الكثب " لدرجة أن لا تراني
-49-
كلّ يوم دعوة منك أجدْ
امتلأ صندوق أيامي بالرسائل
وما ثمّ ردْ
إلا اعتذار رتيب :
" مشغولٌ .. مشغولٌ
ربما في الغدْ "
فلا دعواتك تنتهي
ولا أنا أنجز وعدْ
-50-
براحه
سقاني
سلافة روحه
فهدأت ريحي
-51-
همس في أزقة المدينة :
" أما آن للشاعر
أن يترجل عن صهوة القصيدة
حين قصة عشقه
تطالها أنامل الرتابة "
يا سيدي الرومي
هل في ستين ألف بيت عشق لشمس تبريز
من جواب
-52-
كم هو محزن
أن يعتاد الجلد على وخزات دبوس الضمير
-53-
كلما وقفت ببابه هاتفاً :
" يا حيّ .. أحييني "
يجسّ نبضي
يفحص دمي
يسمع دقات قلبي
ثمّ يردني قائلاً :
" امض .. لم تمت بعد "
-54-
بين حالين لا أفتأ أحيا
أغمض عينيّ كي لا يشغلني خلقك عنك
وأفتحهما من جديد لأوحدك فيهم
-55-
- أعترف لك
لا أستطيع أن أكون كالجدار
أصغي على الدوام لك
أهزّ الرأس بالموافقة
ثمّ أردد كالصدى ما قلته
دون أن تقطع أفكاري عليّ الطريق
لقد تعلمت
أن أيّة قراءة لا أضيف عليها ولو حرفاً
هي قراءة عقيمة
فكيف إذاً أكتفي الآن بالإصغاء
- أيها الجاهل
وتعتقد أن ما لديك علماً
أصغ قليلاً .. لأجعلك مثله متكلماً أبداً
-56-
ألقيت عصاي
فتحولت حيّة أو حياة روحيّة
تلقف ثعابين علومهم الماديّة
لأن ما صنعوا كيد ساحر
ولا يفلح الساحر حيث أتى
-57-
حواسنا أجهزة استقبال رائعة
وفكرنا جهاز إرسال مذهل
وبين الإرسال والاستقبال يكمن التجديد
وتختزل الحياة
-58-
في البستان ورد وشوك
نستحسن الورد ونزدري الشوك
عندما ننظر بعين الحس
بينما ترى العين الأخرى الداخليّة لنا
أن لكلّ مهمته التي اقتضتها الحكمة الإلهيّة
-59-
تعلم الوردة أن نهايتها الفناء
إلا أنها تفضّل ألف مرّة
أن تموت على أمها بشكل طبيعيّ
على أن تمتد يد جانية
لتنتزعها بقسوة
محققة أنانيّة الاستمتاع
-60-
في وقت قلت :
أيّة لعنة حلّت على الخفّاش
حتى حرم من رؤية الشمس
وأيّ ذنب اقترفه
حتى يقضي العمر في الظلام
أخشى ما أخشاه
أن نكون جميعاً خفافيش
محرومين من رؤية النور
ومحكومين بالعيش في الظلال*
ثم قلت في وقت آخر:
تقدّس الخفّاش
ما أجلّه وأعظمه
وحده في لجّة ظلمته
جمع صفات الطيور والثدييات
واسألوا عليّ عليه السلام
عنه في نهج البلاغة؟؟!!
-61-
أخي
أحبك كما أنت
فلا تتجمل وتتزين عند لقائي
لترضيني
-62-
لو كان الإيمان يأتي بحملات تبشير
تشابه حملات التلقيح
وكان مصل صغير كافياً للقضاء على الشرّ
ترى هل كنا سنعرف حينها الفكر
أو نكتب الشعر
-63-
الكرة أفضل الأشكال وأكملها
ذلك أن لا رأس لديها ولا ذيل
ولا توجه عندها
ليتنا مثلك يا كرة
نصل بإيماننا إلى درجة أن نرى وجه الله
في كلّ اتجاه
-64-
أصدق تسمية للأرض
أنها " موطن الحولان "
لأننا جميعاً محرومون من رؤية الواحد
ما عدا بعض الغرباء سليمي النظر
-65-
يا عصيّ الدمع
وتعتبر البكاء فعل الأطفال والنساء
كماء البحر المالح الذي يحفظ ما به
هي دموع عينيك
مطهّرة للذنوب
من دمعك تنبت زهور الرحمة
والخضرة لا تنمو إلا من سحاب استغفارك
-66-
نفوس الأطفال صفحات بيض
فاكتب عليها منذ البدء كلّ ما هو جميل
ولا تضطر لمحوه مستقبلاً
تاركاً تشويشاً عليها
-67-
إذا نظرت باتجاه واحد
حصلت على فكرة شاملة عن شيء واحد
وإذا نظرت باتجاهات عديدة
حصلت على أفكار جزئية عن عدة أشياء
فأيهما تفضّل؟؟!!
-68-
للمعرفة آداب
أولها أن تأتيها عن طريق الباب
ومن يحاول التسلل من النافذة
أو القفز من فوق جدار
اعتبر لصّاً
وفقد حقّ الضيافة
-69-
إلهي
لم تعد ذنوبي تخيفني
مذ تعلمت أن أغتسل بفيض حبّك منها
70-
فقدتُ نقوداً فبكيتها
ووجدها آخر فرقص طرباً
هكذا هي الحياة
-71-
رغم أن الله يعلم سرائرنا
لكنه يريد أن يسمع تضرعنا
إقراراً بالعوز والطاعة
-72-
أن نثق بالخالق أو لا نثق
تلك هي المسألة
-73-
أتساءل كلّما أصغيت لشدو طائر
أو تنشقت عبق وردة :
" ترى هل من المحتم أن يأتي التكليف الإلهي
بإيصال ما عندنا
" كنصّ مختوم "
-74-
أعرف كم أضيّع المعنى في زحام الكلمات
عندما أتحدث إليك
سأتعلم كيف أصمت في محرابك
لأتيح لمعناي أن يصلك كما هو
-75-
لي رأي
ولك رأي
ولله رأي آخر
-76-
الآن أدرك كم كنت ساذجة
عندما كنت أدعوك وأعتقد أنك لم تلبّ ندائي
الآن أدرك أنك كنت تأتي
إنما بصورة تخالف كلّ توقعاتي
-77-
يهفو المؤمن إلى الموت
ليتابع رحلة الدهشة والنشوة التي بدأها هنا
ويهابه طالب الدنيا
خوفاً من أن يسلبه
ما اعتقد أنه دهشة ونشوة
-78-
لا تخف على الحكمة من وضعها عند غير أهلها
لأنها سرعان ما تغادر كما أتت
عندما تجد أن القلب الذي قصدته
صخراً أصمّاً
لا مرآة عاكسة
-79-
حسابات الله تتجاوزنا كأفراد
أمام الحياة كرسالة
وكتقريب للفكرة
تماماً كما نتجاوز كلّ المخلوقات
لنحقق استمرارنا
-80-
التنظير
رغبة تتوق أن تحيى
ويمنعها
إما ضعف شخصي
أو قهر خارجي
أو الاثنان معاً
» (العالم والمتعلم)
» (الستر على المؤمن)
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
» طلب معلومات عن حجج الله
» التلاعب بالترددات
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم