-241-
هل كان الحب أعمى
أو به شذوذ
حين داهمنا معاً
تحت نور الشمس
أنثى وذكر
-242-
ما أروعه
راقص الباليهْ
طال السما لمّا
وقف على رؤوس أصابعه
وبسط ذراعيهْ
-243-
رفّت الفرشاةُ فراشةً
فوق الورقْ
فإذا الكون غدا
عرس ضوء وألقْ
يا أيها الفنان رفقاً
أخال قلبي
في أتون اللون
قد احترقْ
-244-
رفقاً بالقوارير
قد تنكسر بين يديك
وتدميك شظاياها
-245-
لي هدهدٌ يهدهدني
بين الصحو والغفوة
بأرجوحة بين هائه وداله
مرّتين على الأثرْ
ثم يأتيني من سبأ
بالنبأ
والخبرْ
قال النبيّ :
"اتبعوه .. يدلّكم على الماء
أيها الإنس من البشرْ"
-246-
قال قوم لما رأوه :
استعراضُ عضلاتْ
وقلّة قالت :
بل إشارات وتنبيهاتْ
وما رأوه
بل شبّه لهم
بما ألبسوه
من أثواب الأسماء والصفاتْ
-247-
بين دموع التماسيح ودموع الإله صراط
بين ضحك الذئاب وضحك الأطفال صراط
يا صراط القلب
ها إني قد بدأت أعبرك
-248-
يا ثلج
كفاك تزهو بالبياض
في عالم التقلّب
والأبعاد والنسبْ
لو لمستك عصا نوري
أنا الشمس الساحرة
لفغرت فاهاً من عجبْ
-249-
جنة عرضها السماوات والأرض
أين الطولْ ؟؟
يا من لا تضرب عرض الحائط
بمنزل القولْ
-250-
لما طال عواء الذئب في تلك الليلة القمراء
قال القمر مشفقاً :
" قلبي عليك يا ولدْ
لا أدري أملل ما بك أم حسدْ
إن كان هو المللْ
نزلت من عليائي لألهو معك
بعض الوقت في العتمة
دون وجلْ
وإن كان عويلك الحسدْ
شاطرتك نوري
لأني على ثقة
أنه كلما نقص اكتملْ
-251-
حين أزلت النقطتين
عن تائي المربوطة
المستودعةْ
بدا وجهي يا حبيبي تحتها
ما أروعهْ
مدوّراً
كالبدر ليلة التمام
سبحان .. سبحان
من أطلعهْ
ما كانت النقطتان إلا
قبعةْ
مصطنعةْ
-252-
القلب أمْ
ثدي ورحمْ
آدميتنا تقوم
لما أشهر الحمل والرضاع تتمْ
وعبر الباب
ندخل مدينة العلمْ
-253-
الماء
حبلي الممدود بين أرضي وسمائي
سأعتصم به
لأنجو من فرق .. لجمع
-254-
لما رضي بمقام الزئبق
أتته طاقةٌ عالية
حولته ذهباً
في المختبر
-255-
صبراً أيها القلب
بسنينْ
لا بيوم أو يومينْ
نعبر مقام لا
إلى مقام إلا
طويلاً سيقشعر جلدٌ
ثم يلينْ
-256-
يا قلبُ
إن أبرقتَ وأرعدتَ
فامطرْ
وإلا قيل إنك خلّبُ
برق ورعد قولنا
ما نفعه
من غير غيثٍ يُنجبُ
-257-
الفرق بين من يستمد من عالم الحقيقة
ومن يستمد من عالم مثيل اسمه الخيالْ
كمن يقايض الشفاءَ بالمسكن
لدائه العضالْ
-258-
أجل لك عينان
لكنك لن تشهدني أبداً
ما دامت إحداهن
تئن وتحن في الماضي
والأخرى
تتأمل وتتخيل في المستقبل
-259-
يحسبونه لا مبالٍ بكلّ هذا الظلم
كلّ الحكاية
أن لهم صدقة العلانية
وله صدقة السرّ
-260-
كأنه لاعبان على رقعة الشطرنج
مرّة يشهقه السواد
مرّة يزفره البياض
مرّة الصمت مولاه
مرّة الكلمة سيّدة مستبدّة
كأنه ضدّانْ
بلا نهاية
حضرة الإنسانْ
-261-
كلما رشفت من خمرة كرمه قطرة
مال حصرم كرمي ليصير عنباً
-262-
قال الأصمعي :
الشعر كلّه نكد ، باطنه الشـ ــر ، إذا داخله الخير فسد
فقلت :
إلى عين الرجوع سأقفل راجعةْ
بين الشين والراء في الشعر
وحدة جامعةْ
-263-
أية كرامة للعين
حتى تسكن كهفَ التقيّة
بينما الحاجبُ
باسطٌ ذراعيه بالوصيد ؟؟!!
-264-
يرفع شعورنا
ويمتدّ .. يمتدّ
إلى أن يصير كالوترْ
سكراناً يعزف عليه الوجودُ
أشفّ الحكايا والصورْ
-265-
يا قلب
لا يؤمنون بمركزيتك
ولو قدّمت لهم الدليل بعد الآخر
ألا يكفيهم
أنك وحدك قادر على تغذية ذاتيّة
بينما يحتاجك حتى الدماغ
-266-
أهناك شيء أشدّ مرارة عليك يا قلب
من أن يقتل كلّ يوم آية من آيات الله
أو كلمة من كلماته
في كتاب الوجود الناطق
باسم هذا الكتاب الصامت
-267-
لجبل لبنان أرزه
ولجبل المشهد العالي في مدينتي سنديانه
لكلّ وجهه وملامحه
وعنت الوجوه للحيّ القيّوم
-268-
قلت لثمرة الجوز :
"يا أختُ
لك لبّ كدماغي بنصفي كرة
تحيطه مثلي تماماً
أمٌ جافية وأخرى حنون
فخذي حمل أفكاري
لأخلو بعض الوقت بحبيبي"
اعتذرت الجوزة بلطفٍ :
"لا يا أخيّة
أنت حلم الإله .. لا أنا
فدعيني أعيش بساطتي
وتسلّقي أنت حبل أفكارك على مهل
علّك تلاقيه
-269-
تلفّها نشوة الانتصار
في كلّ مرّة يأتيها
يجذبه الحلم
حلم المرأة "ملهمة الشعراء"
وما أن تخاطب فيه الوجدانْ
وتناديه : أخي الإنسانْ
حتى تستحيل رغبته المستنفرة
إلى حنانْ
-270-
كان لي في وحدتي قمر
لكنه اكتمل
يوم أن التقيتكم
-271-
ما صدّقوني
وأنكروني
يوم قلت :
أنا قد رأيت الرحمة
في حدّ تلك المقصلةْ
تجتزّ عنق السنبلةْ
حتى رأوا الرغيفَ
فضّ زحام الأسئلةْ
-272-
أرضى أن أكون مجرد صدفة
ما دمت أحتضن في جوفي لؤلؤة
-273-
ناديت الباب يوماً :
أيتها الشجرة الموقّرةْ
فبكى وشكا
ظنّ أنّي أُنكرهْ
المسكين
أحرق النسيان
في لعبة الزمان
دفاترهْ
-274-
أما آن أيها الشتات
أن تعود لأرض الميعاد
"جنّة القلب"
-275-
ما رقصت وردة الروح مرّة
على أنغام العشق
إلا باح بسرّها
عطر جسد
-276-
ما قلبي مسجد ضرار
ولا بنيته على شفا جرف هارْ
فكيف تظنّه معرضاً للهدم
أو الانهيارْ
-277-
مولاي
أقبّة المقام تلك التي تهاوت
أم رأس الحسين يُقطع من جديد
-278-
في هذا الصباح المضرّج بالدماء
دوّى صوت في الصمت صارخاً :
كارما .. كارما .. كارما
فأصغيتُ
ثمّ عدت لغنائي
-279-
بالأمس شبّ في بيتي حريق
"يا لباب باطنه فيه الرحمة
وظاهره من قبله العذاب"
صرخ الخوف
وهو يُقتل أمام عيني
-280-
مسكين هذا الحديد
نحيطه بالرطوبة
ولا نفتأ نحذّره :
"إياك .. إياك أن تصدأ"*
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader