كل فتاة تحلم بالثوب الأبيض، وفارس الأحلام الذي ستمتطي معه عربة الحياة، فتراها في جلسات الأصدقاء تتحدث باليوم الموعود، قصة شعرها، وموديل فستانها، وأكسسواراته، والمكان الذي ستزف فيه وقالب الكيك الذي سيرتفع حتى يعلو السماء، والطعام الذي سيقدم للضيوف الذين سيبهرون من فخامة حفلها، أحلام كثيرة في لحظة تتبدد ليتحول الزفاف إلى حفل بسيط يقتصر على المقربين، وقالب الكيك يتحول إلى قطع صغيرة توزع حسب العدد كي يكفي الجميع، هذا هو الآن حال الكثيرات، والكثيرين وذلك بسبب الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها الكثير من شبابنا الذي يسعى للاستقرار حيث بات يحسبها جيدا، نيابة عن هذه التكاليف المؤقتة يمكن أن يبتاع مثلا غرفة نوم، وفي المقابل هناك الكثير أيضاً رغم قسوة ظروفه يستلف من المعارف لإقامة زفاف يتحدث به الجميع، فيتزوج ليجد نفسه بعد أسبوع غارقاً في هموم تسديدها...
هل الحلم بزفاف يحكى عنه مهم لدى الجميع حتى لو كان بالدين؟
هل المظاهر باتت مهمة لدرجة تتزوج وتنجب وديون حفلك لم تسدد بعد؟
بتول شرقاوي عروس أجلت حفل زفافها سنة كاملة، كي تقيم حفلا جميلا لا ينسى، وبرأيها أنها حفلة العمر ولن تتكرر، وتساءلت لمَ تعيش حسرة وهي تشاهد زفاف الكثيرات، بتول تعتقد أن حفل الزفاف (المتعوب عليه) حسب تعبيرها يبقى قصة على اللسان وذكرى لطول العمر، وتؤكد أنها كانت مستعدة لتأجيل زفافها مدة أطول كي تقيم حفلا مميزا، شقيقة بتول هند تؤيدها الرأي وترى أنها فعلا ليلة العمر، فالفتاة تشعر بأنها ملكة، وهو اليوم الوحيد الذي تكون فيه محط أنظار الجميع، والكل يتعامل معها وكأنها نجمة مشهورة إحساس جميل جداً أن ترى العيون تراقبك وأنت تدخل في أبهى طلة لحفلة تخصك والجميع فرح لك، هند تؤكد أنها لن تقبل أبدا إلا بحفل زفاف محترم بمعنى الكلمة، اللهم إذا أحبت أحداً ما وتنازلت عن جزء من التفاصيل وليس الكل..
رولا خلف موظفة ترى أن المظاهر دائماً غشاشة، فكثيرا ما نشاهد ونسمع عن حفلات زفاف كما الأساطير وفي النهاية تكون الحياة بعكس الحفل، فالحفلات الفخمة لم تعد مهمة في هذه الأيام بحكم أن الفتاة بصراحة لم تعد تجد الشخص الكامل، إن كان غنياً فهو لا يناسبها بكثير من الأشياء، وإن كان يناسبها وتحبه فوضعه المادي سيئ، أو متواضع، رولا تعتقد أن الفتاة يجب أن تشعر وتقدر ظروف من سيكون شريكا لحياتها فبدل أن تكثر من طلباتها ويضطر للدين عليها أن تقف بجانبه وتساعده حتى في تكاليف الزفاف وما العيب في ذلك، يبقى أفضل من أن تبقى بلا زواج، رولا تضحك وتقول لو جاء الآن شاب لا يملك سوى 500 ليرة سأقبل به ونعيش معا على السراء والضراء ولكن أين هو؟ في الحقيقة بات الكثير من شبابنا اليوم يعانون من هذه الأزمة ويصطدمون بأعباء تكاليف الزواج لذلك هناك الكثير منهم تجاوز سن الثلاثين وأكثر ولم يؤسس أسرة بعد، وأتمنى أن يصبح الأمر مجرد طلب دون متطلبات رأفة بفتيات كثيرات يوافقن على الشاب بجميع ظروفه على مبدأ الرزق على اللـه والله يبارك بالزواج ويرزق...
نوار السيد يملك محلا صغيرا لبيع الأقمشة يستغرب من الفتاة المتطلبة ضمن الظروف الحالية التي يعيش فيها كل الناس، وبرأيه الفتاة التي تطالب بحفل مهم لا تسعى للسترة، لأنها ستبقى متطلبة مدى الحياة وربما شريكها لن يحتمل ومع أن من حقها أن تقيم حفلا ولكن عليها أن تقدر ظرف شريكها، ويؤكد نوار أن المشكلة ليست في الفتيات فقط بل إن الكثيرين من الشباب أيضاً يرغبون بحفل مهم فيتجهون للدين من أجل ذلك ولكن عند السداد يندمون لأنهم سيكونون وحدهم إذا لم تكن الشريكة موظفة...
بسمة مناد ربة منزل: في الحقيقة الحفلات الفخمة مظاهر ليس أكثر، وفي النهاية الجميع يخرج للحديث عن العريس والعروس، فمثلا تسمعهم يقولون الكيك ليس جيد الطعم، والقهوة مرة جدا، العريس أجمل كان يستحق غيرها، أو ثوبها ليس بهذا الجمال، ثرثرة لا تنتهي وجدتها في جميع حفلات الزفاف التي كنت فيها، سواء المتواضعة أم الفخمة، وفي الحقيقة بات الاقتصار على عدد المدعوين، وإقامة حفل بسيط أفضل بكثير ومن كل الجهات، فهذه حياة كاملة وليست مجرد ليلة، صحيح أنها كما يقال ليلة العمر، ولكن ليس بالدين والبذخ، فباستطاعة الكثير إقامة حفل زفاف لطيف وجميل دون الإسراف لأنه بكل الأحوال لن ينتهي الانتقاد لكلا الطرفين حتى من قبل الأقارب أحياناً.
وسام حمود
هل الحلم بزفاف يحكى عنه مهم لدى الجميع حتى لو كان بالدين؟
هل المظاهر باتت مهمة لدرجة تتزوج وتنجب وديون حفلك لم تسدد بعد؟
بتول شرقاوي عروس أجلت حفل زفافها سنة كاملة، كي تقيم حفلا جميلا لا ينسى، وبرأيها أنها حفلة العمر ولن تتكرر، وتساءلت لمَ تعيش حسرة وهي تشاهد زفاف الكثيرات، بتول تعتقد أن حفل الزفاف (المتعوب عليه) حسب تعبيرها يبقى قصة على اللسان وذكرى لطول العمر، وتؤكد أنها كانت مستعدة لتأجيل زفافها مدة أطول كي تقيم حفلا مميزا، شقيقة بتول هند تؤيدها الرأي وترى أنها فعلا ليلة العمر، فالفتاة تشعر بأنها ملكة، وهو اليوم الوحيد الذي تكون فيه محط أنظار الجميع، والكل يتعامل معها وكأنها نجمة مشهورة إحساس جميل جداً أن ترى العيون تراقبك وأنت تدخل في أبهى طلة لحفلة تخصك والجميع فرح لك، هند تؤكد أنها لن تقبل أبدا إلا بحفل زفاف محترم بمعنى الكلمة، اللهم إذا أحبت أحداً ما وتنازلت عن جزء من التفاصيل وليس الكل..
رولا خلف موظفة ترى أن المظاهر دائماً غشاشة، فكثيرا ما نشاهد ونسمع عن حفلات زفاف كما الأساطير وفي النهاية تكون الحياة بعكس الحفل، فالحفلات الفخمة لم تعد مهمة في هذه الأيام بحكم أن الفتاة بصراحة لم تعد تجد الشخص الكامل، إن كان غنياً فهو لا يناسبها بكثير من الأشياء، وإن كان يناسبها وتحبه فوضعه المادي سيئ، أو متواضع، رولا تعتقد أن الفتاة يجب أن تشعر وتقدر ظروف من سيكون شريكا لحياتها فبدل أن تكثر من طلباتها ويضطر للدين عليها أن تقف بجانبه وتساعده حتى في تكاليف الزفاف وما العيب في ذلك، يبقى أفضل من أن تبقى بلا زواج، رولا تضحك وتقول لو جاء الآن شاب لا يملك سوى 500 ليرة سأقبل به ونعيش معا على السراء والضراء ولكن أين هو؟ في الحقيقة بات الكثير من شبابنا اليوم يعانون من هذه الأزمة ويصطدمون بأعباء تكاليف الزواج لذلك هناك الكثير منهم تجاوز سن الثلاثين وأكثر ولم يؤسس أسرة بعد، وأتمنى أن يصبح الأمر مجرد طلب دون متطلبات رأفة بفتيات كثيرات يوافقن على الشاب بجميع ظروفه على مبدأ الرزق على اللـه والله يبارك بالزواج ويرزق...
نوار السيد يملك محلا صغيرا لبيع الأقمشة يستغرب من الفتاة المتطلبة ضمن الظروف الحالية التي يعيش فيها كل الناس، وبرأيه الفتاة التي تطالب بحفل مهم لا تسعى للسترة، لأنها ستبقى متطلبة مدى الحياة وربما شريكها لن يحتمل ومع أن من حقها أن تقيم حفلا ولكن عليها أن تقدر ظرف شريكها، ويؤكد نوار أن المشكلة ليست في الفتيات فقط بل إن الكثيرين من الشباب أيضاً يرغبون بحفل مهم فيتجهون للدين من أجل ذلك ولكن عند السداد يندمون لأنهم سيكونون وحدهم إذا لم تكن الشريكة موظفة...
بسمة مناد ربة منزل: في الحقيقة الحفلات الفخمة مظاهر ليس أكثر، وفي النهاية الجميع يخرج للحديث عن العريس والعروس، فمثلا تسمعهم يقولون الكيك ليس جيد الطعم، والقهوة مرة جدا، العريس أجمل كان يستحق غيرها، أو ثوبها ليس بهذا الجمال، ثرثرة لا تنتهي وجدتها في جميع حفلات الزفاف التي كنت فيها، سواء المتواضعة أم الفخمة، وفي الحقيقة بات الاقتصار على عدد المدعوين، وإقامة حفل بسيط أفضل بكثير ومن كل الجهات، فهذه حياة كاملة وليست مجرد ليلة، صحيح أنها كما يقال ليلة العمر، ولكن ليس بالدين والبذخ، فباستطاعة الكثير إقامة حفل زفاف لطيف وجميل دون الإسراف لأنه بكل الأحوال لن ينتهي الانتقاد لكلا الطرفين حتى من قبل الأقارب أحياناً.
وسام حمود
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader