دراسة تؤكد أن حجم المعصم قد يساعد في التنبؤ بأمراض القلب

ذهبت دراسة جديدة إلى أن حجم معصم الأطفال والمراهقين الذين يعانون البدانة قد يكشف عن زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية بالقلب.

وقام باحثون إيطاليون بقياس محيط معصم 477 طفلا يعانون السمنة في متوسط عمر 10 سنوات. كما استعانوا بتقنية تصوير نووية وغير مؤلمة على حوالي 50 طفلا من أفراد العينة لقياس مناطق الدهون والعظام في المعصم بشكل أكثر دقة. ثم خضع الأطفال لتحاليل الدم لقياس مستويات الأنسولين ومقدار مقاومة الجسم للأنسولين.

وقد انتهى الباحثون إلى أن محيط المعصم يمثل 12 إلى 17% من إجمالي متغير مقاومة الأنسولين. وتحدث تلك المقاومة عندما يفقد الجسم قدرته على استخدام الأنسولين في تكسير سكر الدم، وهو الأمر الذي يمثل عامل خطورة في أمراض الأوعية الدموية بالقلب. وقد أوضحت دراسات حديثة وجود صلة بين المستويات العالية للأنسولين في الدم وبين زيادة كتلة العظم.

وقال د. رفائيلا بوزيتي من جامعة Zapienza بروما إن نتائج الدراسة هي "أول دليل على وجود صلة بين محيط المعصم ومقاومة الأنسولين. ويمكن قياس محيط المعصم بسهولة، وإذا ما تم تأكيد هذا البحث بمزيد من الدراسات المستقبلية فسيأتي يوم يستخدم فيه محيط المعصم في التنبؤ بمقاومة الأنسولين وكذلك مخاطر الإصابة بأمراض القلب"، وتابع أن "أنسجة العظام وليس أنسجة الدهون هي التي توضح مقاومة الجسم للأنسولين".