بسم الله الرحمن الرحيم
قال السالك:فاستفتحَ لي سماءَ الجَمَال ،ومعدن الجَلال ،ففتحت وسلم،وسَلَكَ لي زِمامَ أمتها وسَلَّم، فقصدتُ ساكِنَ قصرِها ورئيسَ مَصرِها ،فرأيتُ بفنائِه كافَّةَ أربابِها ،فعدلتُ إلى خادمِ بابها، فسألته ما الخبر ،وما هذا الجَمعُ المنتشر ،فقال نِكَاحٌ عُقِد وعُرسٌ شُهِد
قال فشَاورتُ عليه فَأَذِن ،ودخلتُ عليه غير جزعٍ ولا وَهِن ، وبادرتُ بالسلامِ فردَّ وقصَّ عني جناح َالخَجَل ، وقد دَخَلتْ عرسُهُ خِدرها ،وأسْبَلتْ دُونَنَا سِترها ،فقمتُ على ساقِ الثَّنا ،وبدأتُ بذكرِ من لهُ الأسماء الحسنى،وثنَّيْتُ بالصلاة على مَن كانَ قابَ قوسينِ أو ادنى ،وثَلّثتُ بالثَّناءِ الأعطر الأحفل ،على صاحب ذلكَ المحل
وقلتُ مرحباً بهذا الإبتناءِ السعيد ،والإنتظامِ الجميل الحميد الذي عَمَّ سِرَّ القلوب وغمرها ،وأهَّلَ المَهَامِهِ وعَمَرَها ،سيّدةِ البنات ،ومنيرة الظُلُمات ،التي سَحَرتْ بابِل ورَمَتهم بنابل ،فلم أرَ كأملاكٍ بينَ أملاك ،ولا كإرخاءٍ لِستورِ الأفلاك، على عرشِ السِّماك، ولا كَشَرَفٍ نبَّه على شَرَفٍ أثيل ،ولا كَسَعْدٍ أقرَّتْ له السعود بالتفّضيل ،ولا كَنِسبةٍ آذَنَتْ باطِّرادِ الأمل، واقترانِ الشمسِ في بيت الحَمل، هَنِيئاً بما اقتَرَنَ من سعادات، وانْضافَ من قِطعِ حُسْنٍ متجاورات، واتَّسَق من اقمارِمَجْدٍ ونيِّرات، فالطيباتُ للطيبين والطيبون للطيّبات، إليكموها سَعاعدكم السعد صفقةً رابحة ،وحالةً مباركةً صالحةً ،أهلاً للاغتباط، ومحلاًّ للإرتباط، ودخولاًبسلامٍ آمنين، ومبشِّراً بالرفاءِ والبنين، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله واحمد لله ربِّ العالمين
قال السالك :فعندما فَرَغتُ من الكلام، وختمتُ بالصلاة والسلام، تحرك السِّترُ قليلاً وانبعث صوتُ كما هبَّ النسيمُ عليلا، وقال:
وَمَنْ تَكُنِ الزَّهراءُ عُرْساً لهُ فَقَدْ تتوَّجَ بالجوزاءِ وانتعلَ الشَّعْرَىأ
أ يا زهرة الروضِ المُمَسَّكِ عَرْفُهُ وهل زهرةٌ اخرى تُضاهي سَنَا الزهرا
قال السالك: فقلت لها امّا انتِ فعرفتك ونعتك آنفاً ووصفتكِ وأريدُ منكِ أن تُعرفيني بمقام سيدكِ هذا وخبره وتطلعيني على عجره وبجره
فقالت أيها الغريب العَريب والطريف الظريف ،فديتك بالطالب والطريف، على الخبير سقطت ،وعند ابن نجدتها حططت، الَكَّنك لمّا سألت غايةً لا تُدرك ،وصفةً لا يحاط بها عِلماً ولا تُمْلَك ،تعيَّنَ عليَّ أن الوِّحَ لكَ منها على مِقدارِ فَهمِكَ، وأُقِفَكَ على ما قُدِّرَ أن يكونَ في علمك، ثمَّ أشارت اليَّ من وراءِ سترها ومصون خِدْرِها
وقالت: هذا امين الامناء ،وحمّالُ البناء، وبعلُ الزهراء، ابصَرتهُ اللَّواهيت ،فحرقت النواسيت، ورامت الخروج إليه عِشقاً، وانقادت لهُ ملكاً ورِقّاً فصرفَ وجهه واعرض ،وقد أمرَض ، وما مَرِضَ والى طَلَبِ الزيادةِ تَعَرَّض ،وسحر الاذهان ، وعطّل الأديان، وكان سيفَ نِقمةٍ على كلِّ عدوٍّ بَعُدَ أو دان، وسيب نعمةٍ على كلِّ محبٍّ قَرُبَ أو بان، سجدتْ إليه الزُّهرُ الكواكب، وارتاعت لمواضي أسنَّتِهِ قلوب المواكب
وأعطتهُ المملكة مقاليدها ، ووهبتهُ مطاريفها ومتاليدها ، وملَّكتهُ الخلافة أزِمَّها / فلم يَخفر عهدها وذِمَّها ، ولم يزَل يسوسُ ، مملكتهُ بِحُسنِ النظر ، ويقيمها بسديد نتائج الفِكَر، حتى قامت الدولة على ساقها ، وعَمَّهْا خيراتهُ على بُعْدِ أقطارها وآفاقها، وتجلّى شمساً باهرةً بين أزرتِها وأطواقها ، وحيد دهرهِ ، وفريد عصرهِ ، في بحبوحةِ ملكِهِ ، لا يُبصرُ شيئاً خارجاً عن ملكهِ ، فرؤيتُه جلاء ، وفقدهِ عَماء ، قال فسمعتُ عجباً ، وودعت أبتغي في السماءِ الرابعة كَسبا، واطلبُ لها سبباً
والله الهادي وللحديث بقية إنشاء الله
قال السالك:فاستفتحَ لي سماءَ الجَمَال ،ومعدن الجَلال ،ففتحت وسلم،وسَلَكَ لي زِمامَ أمتها وسَلَّم، فقصدتُ ساكِنَ قصرِها ورئيسَ مَصرِها ،فرأيتُ بفنائِه كافَّةَ أربابِها ،فعدلتُ إلى خادمِ بابها، فسألته ما الخبر ،وما هذا الجَمعُ المنتشر ،فقال نِكَاحٌ عُقِد وعُرسٌ شُهِد
قال فشَاورتُ عليه فَأَذِن ،ودخلتُ عليه غير جزعٍ ولا وَهِن ، وبادرتُ بالسلامِ فردَّ وقصَّ عني جناح َالخَجَل ، وقد دَخَلتْ عرسُهُ خِدرها ،وأسْبَلتْ دُونَنَا سِترها ،فقمتُ على ساقِ الثَّنا ،وبدأتُ بذكرِ من لهُ الأسماء الحسنى،وثنَّيْتُ بالصلاة على مَن كانَ قابَ قوسينِ أو ادنى ،وثَلّثتُ بالثَّناءِ الأعطر الأحفل ،على صاحب ذلكَ المحل
وقلتُ مرحباً بهذا الإبتناءِ السعيد ،والإنتظامِ الجميل الحميد الذي عَمَّ سِرَّ القلوب وغمرها ،وأهَّلَ المَهَامِهِ وعَمَرَها ،سيّدةِ البنات ،ومنيرة الظُلُمات ،التي سَحَرتْ بابِل ورَمَتهم بنابل ،فلم أرَ كأملاكٍ بينَ أملاك ،ولا كإرخاءٍ لِستورِ الأفلاك، على عرشِ السِّماك، ولا كَشَرَفٍ نبَّه على شَرَفٍ أثيل ،ولا كَسَعْدٍ أقرَّتْ له السعود بالتفّضيل ،ولا كَنِسبةٍ آذَنَتْ باطِّرادِ الأمل، واقترانِ الشمسِ في بيت الحَمل، هَنِيئاً بما اقتَرَنَ من سعادات، وانْضافَ من قِطعِ حُسْنٍ متجاورات، واتَّسَق من اقمارِمَجْدٍ ونيِّرات، فالطيباتُ للطيبين والطيبون للطيّبات، إليكموها سَعاعدكم السعد صفقةً رابحة ،وحالةً مباركةً صالحةً ،أهلاً للاغتباط، ومحلاًّ للإرتباط، ودخولاًبسلامٍ آمنين، ومبشِّراً بالرفاءِ والبنين، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله واحمد لله ربِّ العالمين
قال السالك :فعندما فَرَغتُ من الكلام، وختمتُ بالصلاة والسلام، تحرك السِّترُ قليلاً وانبعث صوتُ كما هبَّ النسيمُ عليلا، وقال:
وَمَنْ تَكُنِ الزَّهراءُ عُرْساً لهُ فَقَدْ تتوَّجَ بالجوزاءِ وانتعلَ الشَّعْرَىأ
أ يا زهرة الروضِ المُمَسَّكِ عَرْفُهُ وهل زهرةٌ اخرى تُضاهي سَنَا الزهرا
قال السالك: فقلت لها امّا انتِ فعرفتك ونعتك آنفاً ووصفتكِ وأريدُ منكِ أن تُعرفيني بمقام سيدكِ هذا وخبره وتطلعيني على عجره وبجره
فقالت أيها الغريب العَريب والطريف الظريف ،فديتك بالطالب والطريف، على الخبير سقطت ،وعند ابن نجدتها حططت، الَكَّنك لمّا سألت غايةً لا تُدرك ،وصفةً لا يحاط بها عِلماً ولا تُمْلَك ،تعيَّنَ عليَّ أن الوِّحَ لكَ منها على مِقدارِ فَهمِكَ، وأُقِفَكَ على ما قُدِّرَ أن يكونَ في علمك، ثمَّ أشارت اليَّ من وراءِ سترها ومصون خِدْرِها
وقالت: هذا امين الامناء ،وحمّالُ البناء، وبعلُ الزهراء، ابصَرتهُ اللَّواهيت ،فحرقت النواسيت، ورامت الخروج إليه عِشقاً، وانقادت لهُ ملكاً ورِقّاً فصرفَ وجهه واعرض ،وقد أمرَض ، وما مَرِضَ والى طَلَبِ الزيادةِ تَعَرَّض ،وسحر الاذهان ، وعطّل الأديان، وكان سيفَ نِقمةٍ على كلِّ عدوٍّ بَعُدَ أو دان، وسيب نعمةٍ على كلِّ محبٍّ قَرُبَ أو بان، سجدتْ إليه الزُّهرُ الكواكب، وارتاعت لمواضي أسنَّتِهِ قلوب المواكب
وأعطتهُ المملكة مقاليدها ، ووهبتهُ مطاريفها ومتاليدها ، وملَّكتهُ الخلافة أزِمَّها / فلم يَخفر عهدها وذِمَّها ، ولم يزَل يسوسُ ، مملكتهُ بِحُسنِ النظر ، ويقيمها بسديد نتائج الفِكَر، حتى قامت الدولة على ساقها ، وعَمَّهْا خيراتهُ على بُعْدِ أقطارها وآفاقها، وتجلّى شمساً باهرةً بين أزرتِها وأطواقها ، وحيد دهرهِ ، وفريد عصرهِ ، في بحبوحةِ ملكِهِ ، لا يُبصرُ شيئاً خارجاً عن ملكهِ ، فرؤيتُه جلاء ، وفقدهِ عَماء ، قال فسمعتُ عجباً ، وودعت أبتغي في السماءِ الرابعة كَسبا، واطلبُ لها سبباً
والله الهادي وللحديث بقية إنشاء الله
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader