في ذكرى ميلاد سيد الوصيين وإمام المتقين ويعسوب الدين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علية الصلاة والسلام نهديكم هذه القصيدة الرائعة للأستاذ محمد أحمد شحادة من مدينة مصياف العمرانية
حيث يقول:
حيث يقول:
في عام 1998م _ 1419هـ وعندما هلّ شهر رجب الذي به تمت ولادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في بيت الله ( الكعبة المشرفة)، وجدت نفسي مندفعاً غاية الإندفاع للتعبير عن قدسية وعظمة هذه المناسبة المباركة.
فكانت هذه القصيدة وكان لها هذا العنوان:
{الميلاد المجيد}
ميلادُ حيدرَ غُرَّةُ الأعيادِ ... فجرٌ تبلَّجَ نوره بفؤادي
ذكرى أطلَّت للولي المجتبى ... صِنْوُ الرسولِ الهاشميِّ الهادي
ميلادُ هذا الألمعيِّ هديَّةٌ ... للمؤمنينَ وموردٌ للصادي
ولكلِّ من في الخافِقَين كرامةٌ ... من بارئِ الأغوارِ والأنجاد
في بيت ربِّ الخلقِ جلَّ جلالهُ ... وُلدَ الوصيُّ بليلة الميلادِ
في هدأةِ السَّحرِ المخيِّمِ عندما ... رقدت جموع الغيِّ والإفسادِ
من خيرِ فرعٍ قدْ تشرَّف وانتمى ... لكريمِ بيتٍ طيِّبِ الأعوادِ
*******
ولدَ بنُ عمرانَ السَّعيد مُطهَّراً ... ومعزّزاً بفضائلٍ وسدادِ
آخاهُ خيرُ الرُّسلِ طُراً مثلما ... هارونَ كان من الكليمِ الهادي
وبما أتى عن ربهِ صِدّيقُهُ ... وظهيرُهُ في النُّصحِ والإرشادِ
وفدى النّبيَّ الهاشميَّ بنفسهِ ... يومَ المبيتِ فنعمَ فعلُ الفادي
في يومِ هجرتهِ ليثربَ قاصداً ... أنصارَهُ من حاضرٍ أو بادِ
وعلى يديهِ تنكَّستْ وتحطَّمتْ ... أوثانُ أهلِ الشركِ والإلحادِ
يومَ اعتلى كَتِفَيْ أخيهِ بهمَّةٍ ... وبقوّةٍ فاقت قوُى الآسادِ
كمْ ذادَ عن حرمِ الإلهِ ودينهِ ... في السّلمِ والهيجاءِ خيرَ ذيادِ
كمْ قد تجدَّل في ميادينِ الوغى ... حين انبرى لكتائبِ الأضدادِ
في كُلِّ ميدانٍ هوتْ أجسادُهم ... مثل الجُذوعِ بأنجُدٍ ووهاد
وبآيةٍ يومَ التباهلِ قدْ غدا ... نفسَ النَّبيِّ وأكرمَ الأندادِ
وبخطبةٍ قُربَ الغديرِ أقامهُ ... مولى الموالي رُغمَ أنفِ العادي
في ذلك اليومِ الأغرِّ تكمِّلت ... نِعَمُ الإلهِ لأُمَّةٍ وعبادِ
*******
أطراهُ ربُّ الخلقِ في تنزيلهِ ... بورودِ مدحٍ وافر الإيرادِ
كم قيلَ شعرٌ في مناقبه التي جلَّت عن الإحصاءِ والتَّعدادِ
وكذاك كم سِفرٍ أتى بمقامه ... سرداً دقيقَ الحصرِ للأمجادِ
هيهاتَ يحصي فضلَ حيدرَ مادحٌ ... لو حازَ علمَ نوابغَ الأجدادِ
*******
يا كعبةَ الإيمانِ يا خيرَ الورى ... يا قبلةَ الأرواحِ والأجسادِ
أنتَ الذي نفسي إليكَ توجَّهت ... أرجو قُبولَ تَوجُّهي ووِدادي
ولكَ التَّحيَّةُ من وليّكَ كلما ... طلعتْ ذُكاءُ بنورها الوَقَّادِ
وترقرقَ الماءُ النَّميرُ بأنهرٍ ... يروي بقاع مواطنٍ وبلادِ
ثمَّ الصَّلاةُ عليكَ من ربِّ السَّما ... مسكُ الختامِ بِغُرَّةِ الميلادِ
*******
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader