البصرة وعمرو المكّي..
وقد لعب
عمرو المكّي دوراً هاماً في حياة الحلاّج. فهو الذي أهداه إلى الصوفية كطريق حيث
ألبسه الخرقة، وأحلقه شاربيه.
و البصرة كانت في حينه إحدى العواصم الفكرية للإسلام. أمّا المعلم الثاني
لحلاجنا (عمرو بن عثمان المكّي)، فقد كان محدثاً من أصول حجازية. تتلمذ على يد
البخاري ويونس بن عبد العلا وربيع بن سليمان. وبويع بالطريقة الصوفية في مكة على
يد الجنيد بن محمد البغدادي.
وعمرو كان تاجراً ناجحاً. كتب في الروحانيات والممارسات الدينية، وكانت له
أجوبة هامة في المسائل الرمزية.
وتغيرت حياة مريدنا بهدى معلمه الجديد. فأضحى متنسكاً دون أن ينقطع عن
سواه. يسكن في حي مرباد، قريباً من عمرو، ويصلّي في "مسجد الأمير" في
خمس الخريبة، في حيّ الزياديين حيث كان يلتقي بأبناء بلدته. وحيث تعرّف هناك إلى
كاتب الوزير من آل الكرنبائي، وعلى صوفي آخر هو أبي يعقوب الأقطع البصري الذي تزوج
الحلاّج من ابنته في نهاية عام 263 للهجرة.
ونلاحظ أن الحلاج، من خلال آل كرنبائي أولاً، وعمّه المرتبط بهم، وبالجنيد
ثانياً، قد أضحى أقرب من تلك الأوساط التي دعمت في حينه ثورة الزنج. ولكن..
مع زواجه الذي لم يستشر به أحداً، اصطدم الحلاج بمعلمه. فذاك كان يبغي، على
ما يبدو، تلميذه المختار لنفسه. والتلميذ كان قد بدأ يشق طريقه إلى الحق وحيداً
ربما. وأيضاً، وهذا ممكن جداً حسب ماسينيون، ربما كان المكّي قد تخوف من انعكاسات
تقارب تلميذه من خلال عمه من آل كرنبائي وأوساطهم المؤيدة لثورة الزنج..
وقد لعب
عمرو المكّي دوراً هاماً في حياة الحلاّج. فهو الذي أهداه إلى الصوفية كطريق حيث
ألبسه الخرقة، وأحلقه شاربيه.
و البصرة كانت في حينه إحدى العواصم الفكرية للإسلام. أمّا المعلم الثاني
لحلاجنا (عمرو بن عثمان المكّي)، فقد كان محدثاً من أصول حجازية. تتلمذ على يد
البخاري ويونس بن عبد العلا وربيع بن سليمان. وبويع بالطريقة الصوفية في مكة على
يد الجنيد بن محمد البغدادي.
وعمرو كان تاجراً ناجحاً. كتب في الروحانيات والممارسات الدينية، وكانت له
أجوبة هامة في المسائل الرمزية.
وتغيرت حياة مريدنا بهدى معلمه الجديد. فأضحى متنسكاً دون أن ينقطع عن
سواه. يسكن في حي مرباد، قريباً من عمرو، ويصلّي في "مسجد الأمير" في
خمس الخريبة، في حيّ الزياديين حيث كان يلتقي بأبناء بلدته. وحيث تعرّف هناك إلى
كاتب الوزير من آل الكرنبائي، وعلى صوفي آخر هو أبي يعقوب الأقطع البصري الذي تزوج
الحلاّج من ابنته في نهاية عام 263 للهجرة.
ونلاحظ أن الحلاج، من خلال آل كرنبائي أولاً، وعمّه المرتبط بهم، وبالجنيد
ثانياً، قد أضحى أقرب من تلك الأوساط التي دعمت في حينه ثورة الزنج. ولكن..
مع زواجه الذي لم يستشر به أحداً، اصطدم الحلاج بمعلمه. فذاك كان يبغي، على
ما يبدو، تلميذه المختار لنفسه. والتلميذ كان قد بدأ يشق طريقه إلى الحق وحيداً
ربما. وأيضاً، وهذا ممكن جداً حسب ماسينيون، ربما كان المكّي قد تخوف من انعكاسات
تقارب تلميذه من خلال عمه من آل كرنبائي وأوساطهم المؤيدة لثورة الزنج..
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader