يقال: مناصب وناصب، وأكثر ما يلزم هذا اللقب المرجئة
الذين يبغضون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، يقال لهم: هؤلاء مناصبون
ونواصب، ورجل ناصب. وهو مشتق من ( نصب ينصب ). فأما المناصب فهو المفاعل،
والمفاعلة لا تكون إلا بين اثنين. ويقال أن رسول الله صلع نصب علياً واشار إليه،
وأمر الناس بموالاته يوم غدير خم. كما روي في الحديث أنه حين انصرف من حجة الوداع،
وترك الجحفة على الغدير...جمع إليه أصحابه ثم مال إلى جنب دوحة، فخطب الناس وقال:
( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) قالوا: اللهم...نعم. فأخذ بيد عليّ، فرفعها، وأقامه
للناس، ثم قال: ( من كنت مولاه فعليّ مولاه...اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه،
وانصر من نصره، واخذل من خذله...اللهم، إني قد بلغت ).
الذين يبغضون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، يقال لهم: هؤلاء مناصبون
ونواصب، ورجل ناصب. وهو مشتق من ( نصب ينصب ). فأما المناصب فهو المفاعل،
والمفاعلة لا تكون إلا بين اثنين. ويقال أن رسول الله صلع نصب علياً واشار إليه،
وأمر الناس بموالاته يوم غدير خم. كما روي في الحديث أنه حين انصرف من حجة الوداع،
وترك الجحفة على الغدير...جمع إليه أصحابه ثم مال إلى جنب دوحة، فخطب الناس وقال:
( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) قالوا: اللهم...نعم. فأخذ بيد عليّ، فرفعها، وأقامه
للناس، ثم قال: ( من كنت مولاه فعليّ مولاه...اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه،
وانصر من نصره، واخذل من خذله...اللهم، إني قد بلغت ).
وروت الشيعة عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: (
أن الله أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وأمره أن ينصب لهم علياً إماماً
يقتدون به من بعده. فخاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول الناس أنه جاء
بابن عمه، فأوحى الله إليه تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا
أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }. فقام يوم الغدير، فنصب لهم علياً، وذكر
الحديث. قال، فأنزل الله: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } قال: ( فطاعة عليّ
آخر فريضة نزلت من فرائض الإسلام، وبها أتمّ الله النعمة وأكمل بها الإسلام ).
أن الله أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وأمره أن ينصب لهم علياً إماماً
يقتدون به من بعده. فخاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول الناس أنه جاء
بابن عمه، فأوحى الله إليه تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا
أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }. فقام يوم الغدير، فنصب لهم علياً، وذكر
الحديث. قال، فأنزل الله: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } قال: ( فطاعة عليّ
آخر فريضة نزلت من فرائض الإسلام، وبها أتمّ الله النعمة وأكمل بها الإسلام ).
ورووا في ذلك أخباراً كثيرة، وقال فيه شعراؤهم.
وقال السيد بن محمد في ذلك:
ثم أتته بعد ذا عزيمة من ربه ليس لها مدفع
فقام في الناس النبي الذي كان بما قيل له يصدع
مقام مأمون وفي كفّه كفّ عليّ لهم يلمع
كفّ له أكرم بكفّ الذي يرفع والكفّ الذي يرفع
من كنت مولاه فهذا له مولى فلم يرضوا ولم يقنعوا
فقام في الناس النبي الذي كان بما قيل له يصدع
مقام مأمون وفي كفّه كفّ عليّ لهم يلمع
كفّ له أكرم بكفّ الذي يرفع والكفّ الذي يرفع
من كنت مولاه فهذا له مولى فلم يرضوا ولم يقنعوا
وقال في ذلك أيضاً:
وبخمّ إذ قال الأمين بعزمه: قم يا محمد بالولاية فاخطب
وانصب أبا حسن لقومك إنه هاد وما بلّغت إن لم تنصب
فدعاه ثم دعاهم فأقامه فيهم فبين مصدّق ومكذّب
جعل الولاية بعده لمهذب ما كان يجعلها لغير مهذب
وانصب أبا حسن لقومك إنه هاد وما بلّغت إن لم تنصب
فدعاه ثم دعاهم فأقامه فيهم فبين مصدّق ومكذّب
جعل الولاية بعده لمهذب ما كان يجعلها لغير مهذب
والحديث مشهور قد رواه الخاصة والعامة، وروت الشيعة في
قراءتهم أن جعفر بن محمد رضي الله عنه قرأ الآية في { ألم نشرح }: فإذا فرغت
فانصِب. بكسر الصاد، وقالوا: إذا فرغت من إكمال الشريعة فانصب لهم عليّاً إماماً.
وأما القراءة المشهورة التي عليها الأمة { فانصَب } بفتح الصاد، وفسروها: إذا فرغت
من الصلاة فانتصب للدعاء. فقالت الشيعة: لما أمر الله عزوجل بذلك نصب النبي صلى
الله عليه وآله عليّاً وأشار إليه وأهله للإمامة، وقال: اللهم وال من والاه وعاد
ما عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، فمن نازعه في الإمامة، ودعا إلى مخالفته،
ونصب إماماً بإزائه غيره فقد ناصب رسول الله صلى الله عليه وآله، لأنه نصب علياً،
وهذا نصب غيره وخذل علياً وعاداه وترك نصرته، وصار مع عدوه حرباً عليه، فهو له
مناصب..لأنه ناصب النبي صلى الله عليه، ففعل مثل فعله.
ونصبت الشيء معناه: أقمته ورفعته ودعوت إليه، ومنه اشتقّ
النصب الذي كان ينصب في الجاهلية، لأنه كان يرفع ويقام ويدعى إليه.
والمناصب المفاعل في غير هذا الموضع، فأما الناصب
فهوأيضاً قريب المعنى من ذلك...أن هذا ينصب غير محاك فعل غيره، ولكنه لما لم يجد
إماماً يقتدي به نصب إماماً اختاره برأيه من غير أن تقدمت به سنّة أو جرت فيه من
إمام عدل إشارة..بل نصبه إماماً اختاره وأطاعه بهواه.
ويقال: نصب، فهو ناصب، وتكون المناصبة في العداوة أيضاً.
يقال: ناصبه في العداوة، ونصب له العداوة..لأن أحدهما ينتصب لصاحبه بالخصومة
والمنازعة، يقال: نصب لي فلان نفسه إذا برز لي وانتصب لخصومتي. وأصوله مأخوذة
أيضاً مما تقدم ذكره من أمر النصب.
وقال الكميت:
واحمل أحقاد الأقارب فيكم وينصب لي في الأبعدين وانصب
وقال أيضاً في هذا المعنى:
فيهم كنت للبعيد ابن عم واتهمت القريب أيّ اتهام
وتناولت من تناول بالغي بة اعراضهم وقلّ احتشامي
وتناولت من تناول بالغي بة اعراضهم وقلّ احتشامي
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader