النفس بعد بوار البدن
يقول الشيخ الرئيس ابن سينا
اعلم أن الجوهر الذي هو في الحقيقة لايفنى بعد الموت و لا يبلى بعد المفارقة عن البدن, بل هو باق لبقاء خالقه تعالى,
وذلك لأن جوهره أقوى من جوهر البدن, لأنه محرك هذا البدن ومدبره ومتصرف فيه,والبدن منفصل عنه تابع له,
فإذن لم يضر مفارقته عن الأبدان وجوده,إذ البدن موجود باق بعد الموت فلان لايضر وجود النفس وبقاؤه كان أولى
و لأن النفس من مقولة الجوهر ,ومقارنته مع البدن من مقولة المضاف , والإضافة اضعف الإعراض لأنه
لايتم وجودها بموضوعها, بل يحتاج إلى شيء آخر وهو المضاف إليه ,ومثاله إن من يكون مالكاً لشيء متصرفاً
فيه فإذا بطل ذلك لم يبطل المالك ببطلانه, ولهذا فان الإنسان إذا نام بطلت عنه الحواس والادراكات وصار ملقى
كالميت, فالبدن النائم في حالة شبيهة بحال الموتى كما قال رسول الله عليه وأله السلام (النوم اخو الموت)
ثم إن الإنسان في نومه يرى الأشياء ويسمعها بل يدرك الغيب في المنامات الصادقة بحيث لا يتيسر له في اليقظة
,فذلك برهان قاطع على إن جوهر النفس غير محتاج الى هذا البدن ,بل هو يضعف بمقارنة البدن ويتقوى بتعطله,
فإذا مات البدن وخرب تخلص جوهر النفس عن جنس البدن ,فإذا كان كاملاً بالعلم والحكمة والعمل الصالح
انجذب الى الأنوار الإلهية وأنوار الملائكة والملأ الأعلى.
انجذاب إبرة الى جبل عظيم من المغناطيس وفاضت عليه السكينة وحقت له الطمأنينة فنودي من الملأ الأعلى
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فا دخلي في عبادي وادخلي جنتي ) سورة الفجر
يقول الشيخ الرئيس ابن سينا
اعلم أن الجوهر الذي هو في الحقيقة لايفنى بعد الموت و لا يبلى بعد المفارقة عن البدن, بل هو باق لبقاء خالقه تعالى,
وذلك لأن جوهره أقوى من جوهر البدن, لأنه محرك هذا البدن ومدبره ومتصرف فيه,والبدن منفصل عنه تابع له,
فإذن لم يضر مفارقته عن الأبدان وجوده,إذ البدن موجود باق بعد الموت فلان لايضر وجود النفس وبقاؤه كان أولى
و لأن النفس من مقولة الجوهر ,ومقارنته مع البدن من مقولة المضاف , والإضافة اضعف الإعراض لأنه
لايتم وجودها بموضوعها, بل يحتاج إلى شيء آخر وهو المضاف إليه ,ومثاله إن من يكون مالكاً لشيء متصرفاً
فيه فإذا بطل ذلك لم يبطل المالك ببطلانه, ولهذا فان الإنسان إذا نام بطلت عنه الحواس والادراكات وصار ملقى
كالميت, فالبدن النائم في حالة شبيهة بحال الموتى كما قال رسول الله عليه وأله السلام (النوم اخو الموت)
ثم إن الإنسان في نومه يرى الأشياء ويسمعها بل يدرك الغيب في المنامات الصادقة بحيث لا يتيسر له في اليقظة
,فذلك برهان قاطع على إن جوهر النفس غير محتاج الى هذا البدن ,بل هو يضعف بمقارنة البدن ويتقوى بتعطله,
فإذا مات البدن وخرب تخلص جوهر النفس عن جنس البدن ,فإذا كان كاملاً بالعلم والحكمة والعمل الصالح
انجذب الى الأنوار الإلهية وأنوار الملائكة والملأ الأعلى.
انجذاب إبرة الى جبل عظيم من المغناطيس وفاضت عليه السكينة وحقت له الطمأنينة فنودي من الملأ الأعلى
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فا دخلي في عبادي وادخلي جنتي ) سورة الفجر
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader