فأهلاً بك 
جدوى القرار
مذ عرفنا بهجة الضوء وذقنا حلاوة طلوعه وكابدنا متعة ترقبه ومتى يؤل إلى النزول , إلى الانطواء عرفنا كيف نرعاه وكيف نصعد في صفوة الليل إلى أعلى قمة في الجبل المجاور كي نكون أول المحتفين ببزوغ الشمس وأول الملتحفين بسحر وهجها وأول من يصلي لنشيد السطوع ,كل ما قلنا في حضرة الوعد نضير مثل ركض العيد في دروب النداوة التي أطلقت أحلامها وراحت تجول ثم تحط عند اشتعال مفارق كانت في رعاية الدفء يومياً أو في عناية الدقائق الهاجعة فوق وسائد مطرزة بخيوط الصحوة والابتهاج ,كل ما أدمناه قلناه ثم أدمناه وفقده أصبح مثل فقد الخطا نحو شرفة مزمنة بالآخضرار تسكب فوحها المذاب بماء الورد في غابة النسيان لا طير يطري فتونها ولا لحن يؤاخي أصحابها الجميلة مشرعة على واد غريب رواده شارات التوقف والتمهل والانكسار , حين نسافر في تمام الساعة المرهونة لانبثاق الضوء في قطار ركابه يتعاطون الحلم والشوق والترقب الممزوج بنكهة الأمنيات ويفصلون الوقت حسب قاماتهم بعد أن ضاق الرحيل بها , نلمح على الطريق طيفاً يشبه طيف (غودو ) .
مثل الطيب رجعه أو يزيد .. صباحاته انتظار .. مساءاته انبهار .. ومواطن أنس تمر بها عربات الذكريات تزرع في كل موقف شجرة (أس ) وحقيقة تقول :
أيتها الأحوال سامري المجهول .. صادقي النجوم طاولي الغيوم إن استطعت , تمردي تغيري ,تبدلي تناثري مثل شغوف الصدى أو مثل رذاذ الماء ,صيري الأصل والمرجعية والمبتغى ,ناهضي مرارة الصبر والصبر مفتاحنا الموصل إلى أيوب , الذي تلفح بالبلاغة والحكمة وتعلق بأرجوحة الكلوم تروح تجيء وإنها في كل ارتفاع لها في الفضاء تنادم الأطوار من عهد (أدم ) إلى عهد كتابة هذه الزاوية نقطف عند العلو وردة وعند الهبوط وردة فيغدو الغصن بعد لأي قاب قوسين من الكهولة أو أدنى ,لكنه الغصن يعلن على الدوام ابتسامه وانتظاره في محطات الأمل عسى أن يعود إليه الشباب يوماً ويرجع إلى قامته نسغ الندى وإلى رؤاه أحلام الفراشات والعصافير وإلى امتداده براعم جديدة فلا نجد إلا أن نهتدي بقرار الغصن ونعترف بجدوى القرار .
************************
حنان درويش
مذ عرفنا بهجة الضوء وذقنا حلاوة طلوعه وكابدنا متعة ترقبه ومتى يؤل إلى النزول , إلى الانطواء عرفنا كيف نرعاه وكيف نصعد في صفوة الليل إلى أعلى قمة في الجبل المجاور كي نكون أول المحتفين ببزوغ الشمس وأول الملتحفين بسحر وهجها وأول من يصلي لنشيد السطوع ,كل ما قلنا في حضرة الوعد نضير مثل ركض العيد في دروب النداوة التي أطلقت أحلامها وراحت تجول ثم تحط عند اشتعال مفارق كانت في رعاية الدفء يومياً أو في عناية الدقائق الهاجعة فوق وسائد مطرزة بخيوط الصحوة والابتهاج ,كل ما أدمناه قلناه ثم أدمناه وفقده أصبح مثل فقد الخطا نحو شرفة مزمنة بالآخضرار تسكب فوحها المذاب بماء الورد في غابة النسيان لا طير يطري فتونها ولا لحن يؤاخي أصحابها الجميلة مشرعة على واد غريب رواده شارات التوقف والتمهل والانكسار , حين نسافر في تمام الساعة المرهونة لانبثاق الضوء في قطار ركابه يتعاطون الحلم والشوق والترقب الممزوج بنكهة الأمنيات ويفصلون الوقت حسب قاماتهم بعد أن ضاق الرحيل بها , نلمح على الطريق طيفاً يشبه طيف (غودو ) .
مثل الطيب رجعه أو يزيد .. صباحاته انتظار .. مساءاته انبهار .. ومواطن أنس تمر بها عربات الذكريات تزرع في كل موقف شجرة (أس ) وحقيقة تقول :
أيتها الأحوال سامري المجهول .. صادقي النجوم طاولي الغيوم إن استطعت , تمردي تغيري ,تبدلي تناثري مثل شغوف الصدى أو مثل رذاذ الماء ,صيري الأصل والمرجعية والمبتغى ,ناهضي مرارة الصبر والصبر مفتاحنا الموصل إلى أيوب , الذي تلفح بالبلاغة والحكمة وتعلق بأرجوحة الكلوم تروح تجيء وإنها في كل ارتفاع لها في الفضاء تنادم الأطوار من عهد (أدم ) إلى عهد كتابة هذه الزاوية نقطف عند العلو وردة وعند الهبوط وردة فيغدو الغصن بعد لأي قاب قوسين من الكهولة أو أدنى ,لكنه الغصن يعلن على الدوام ابتسامه وانتظاره في محطات الأمل عسى أن يعود إليه الشباب يوماً ويرجع إلى قامته نسغ الندى وإلى رؤاه أحلام الفراشات والعصافير وإلى امتداده براعم جديدة فلا نجد إلا أن نهتدي بقرار الغصن ونعترف بجدوى القرار .
************************
حنان درويش
» (العالم والمتعلم)
» (الستر على المؤمن)
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
» طلب معلومات عن حجج الله
» التلاعب بالترددات
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم