أمي
كانت تحب الياسمين وتربية العصافير وغزل الصوف وترسم أسمائنا وأقدارنا فوق وسادة الأسرة
كنت مزارعة ماهرة توزع حديقة البيت الصغيرة إلى مساكب من البقدونس والنعناع والخبيزة والحبق
كانت تحب الغناء تهدهدنا به حتى نغمض عيوننا وننام كانت تحب الإصغاء إلى أبي حين يتحدث
عن أسفاره البعيدة وتجواله في بلاد العالم الكبيرة كانت تحب النهوض مبكرة قبل صياح الديك
تصلي الفجر ترتب طاولة الصباح وتدمدم بأشياء كثيرة سيحفل بها النهار كانت أذا هبط المساء
تغل مثل يمامة في غابات حقائبنا لتعرف ما لدينا من دروس ثم تغفو على الأريكة تحتسي كأس التعب
كانت كانت وكانت تلك هي أم جميله كالحلم حلوة كأغنية الربيع لطيفة كمساحات السكينة مدرسة في
الصبر وقلب أخضر حنان ينادي ... أيا أولادي ...ها أنا قادمة يا أمي أشعلي المصابيح الزرق
اغمريني يدفئك وحكاياكي فأنا أعشق القص منذ انبثاق الأمنيات في خافقي أعشق الأوقات
تتحفيني برجع صوتك وهمسك وطعامك تدأنت (أمي)فال بيوم عيدك فأدعو الورود معي
وأدعو اللغات وأجنحة اليمام عظيمة أنت (أمي) مضحية حملت الأعباء والهموم وناضلت
حتى غدونا كباراً واقترفنا العقوق بحقك عن غير قصد لكنك تغفرين وتبررين وتخلقين
لتقصيرنا الأعذار,واجباتك كثيرة ومسؤولياتكم صعبة كان الله في عونكم وها أنا أمي وقد أتحفتني
الأمومة بطيبها وضمختني بعبقها حتى مفرق رأسي عرفت معنى كلمة أم وقدست جلا لها وقدرة
رحلة العمر الذي أمضيته حكيمة حليمة, جلدة على الشدائد فانا في كل موقف لي مع أبنائي
أتذكر إيثارك وأقول (أمي ) يسكنني حنانك حين نضجت يحميني من غائلات الليالي ويخفف
عني ملوحة الملح تجتاح فمي أثر روحي ويوافيني بتصاريحه التي تروح عن خاطري
أي شلال أنت تختارين مراتعي وطناً لبوح سخي يزين وحدتي ويأخذني من يدي نحو وسادة من
رش وثير ,وأي فراشة ملونة أنت تلملمين الدمع عن مآقي الصبار وتنزعين الحروف الأليفة
أدمنت التفاني فصار زوادة للمقيم منا زوادة للمسافر دواء للأوجاع تتزامن خصوبة الأرض
مع عيدك تزدهي الأغصان يتنامى الرفيف يتنامى العشب ويحين موعد الفوح وتجرؤ بواكير
الحب على التشكل إن في الأمومة سراً لم يستطع واحد من البشر تفسيره.
من أين يأتي الضوء ...من وهج قلبك ,,,,
أجمعت مع الملأ على الإجابة ودفنت وجهي في رحاب صدرك ضحكت بين أعطافك
وبكيت وبثثت شكواي ألواناً لتكوني الصديقة والرفيقة والوفية في زمن غادر منه الأوفياء
الليل البارد يحوجني إلى دفئك والعطش يشدني إلى متعة الارتواء من نبعك وزخم عطفك
يعوضني عن فقد الأحبة...فأنادي بملء صوتي (أمي) يجيبني صدى مطيع (أمي)
كانت تحب الياسمين وتربية العصافير وغزل الصوف وترسم أسمائنا وأقدارنا فوق وسادة الأسرة
كنت مزارعة ماهرة توزع حديقة البيت الصغيرة إلى مساكب من البقدونس والنعناع والخبيزة والحبق
كانت تحب الغناء تهدهدنا به حتى نغمض عيوننا وننام كانت تحب الإصغاء إلى أبي حين يتحدث
عن أسفاره البعيدة وتجواله في بلاد العالم الكبيرة كانت تحب النهوض مبكرة قبل صياح الديك
تصلي الفجر ترتب طاولة الصباح وتدمدم بأشياء كثيرة سيحفل بها النهار كانت أذا هبط المساء
تغل مثل يمامة في غابات حقائبنا لتعرف ما لدينا من دروس ثم تغفو على الأريكة تحتسي كأس التعب
كانت كانت وكانت تلك هي أم جميله كالحلم حلوة كأغنية الربيع لطيفة كمساحات السكينة مدرسة في
الصبر وقلب أخضر حنان ينادي ... أيا أولادي ...ها أنا قادمة يا أمي أشعلي المصابيح الزرق
اغمريني يدفئك وحكاياكي فأنا أعشق القص منذ انبثاق الأمنيات في خافقي أعشق الأوقات
تتحفيني برجع صوتك وهمسك وطعامك تدأنت (أمي)فال بيوم عيدك فأدعو الورود معي
وأدعو اللغات وأجنحة اليمام عظيمة أنت (أمي) مضحية حملت الأعباء والهموم وناضلت
حتى غدونا كباراً واقترفنا العقوق بحقك عن غير قصد لكنك تغفرين وتبررين وتخلقين
لتقصيرنا الأعذار,واجباتك كثيرة ومسؤولياتكم صعبة كان الله في عونكم وها أنا أمي وقد أتحفتني
الأمومة بطيبها وضمختني بعبقها حتى مفرق رأسي عرفت معنى كلمة أم وقدست جلا لها وقدرة
رحلة العمر الذي أمضيته حكيمة حليمة, جلدة على الشدائد فانا في كل موقف لي مع أبنائي
أتذكر إيثارك وأقول (أمي ) يسكنني حنانك حين نضجت يحميني من غائلات الليالي ويخفف
عني ملوحة الملح تجتاح فمي أثر روحي ويوافيني بتصاريحه التي تروح عن خاطري
أي شلال أنت تختارين مراتعي وطناً لبوح سخي يزين وحدتي ويأخذني من يدي نحو وسادة من
رش وثير ,وأي فراشة ملونة أنت تلملمين الدمع عن مآقي الصبار وتنزعين الحروف الأليفة
أدمنت التفاني فصار زوادة للمقيم منا زوادة للمسافر دواء للأوجاع تتزامن خصوبة الأرض
مع عيدك تزدهي الأغصان يتنامى الرفيف يتنامى العشب ويحين موعد الفوح وتجرؤ بواكير
الحب على التشكل إن في الأمومة سراً لم يستطع واحد من البشر تفسيره.
من أين يأتي الضوء ...من وهج قلبك ,,,,
أجمعت مع الملأ على الإجابة ودفنت وجهي في رحاب صدرك ضحكت بين أعطافك
وبكيت وبثثت شكواي ألواناً لتكوني الصديقة والرفيقة والوفية في زمن غادر منه الأوفياء
الليل البارد يحوجني إلى دفئك والعطش يشدني إلى متعة الارتواء من نبعك وزخم عطفك
يعوضني عن فقد الأحبة...فأنادي بملء صوتي (أمي) يجيبني صدى مطيع (أمي)
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader