ذهب دون وداع لم يقل شيئا قبل الرحيل حزم أمتعته في غفلة عن البيت ثم خرج إلى غير رجعه
,تنبهت فاطمة إلى غياب سليم المفاجئ لكنها لم تقم بأية إجراءات تخص التلميح والتصريح
خشية انتشار الخبر بشكل ينعكس عليها وعلى أطفالها سلباً,اخفت همها بادئ الأمر لعل الزوج يكون قد غادر المنزل في مهمة قصيرة ثم عاد,لكن الفترة طالت وتجاوز الغياب حده المعقول وبات السكوت مستحيلاً ,أخبرت صغارها بالحقيقة مختلقة لرحيل أبيهم المفاجئ أعذاراً متعددة وكان عددهم ستة,بال أضافه إلى جنين في أشهره الأولى ينام في بطنها الذي فتئ ينتفخ شيئاً فشيئاً,معلناً تمرده على ماحدث بعد عام ونيف وبعد أن كانت الأم قد أنجبت طفله
واجهت عيناها النوردون أن يهدهدها أب ودون أن يطلق عليها أسماً أو حتى,يحتج على مجيئها بعد عام ونيف من الضنك والعذاب أمضته فاطمة متنقلة,بين هنا وهناك في السؤال والتقصي عرفت أخيراً مكانه وعرفت انه قد ,غادر القطر ولم يعود ألي الوطن أبداً زرفت دموعاً مالحة كملوحة أيامها المقبلة,بكت بحرقة على حظها وعمرها وشبابها حاولت أن تتعرف على سبب واحد,لهجرانها لها فلم تجده فتشت عن مبررات مقنعه وكافيه لتبرئته أمام نفسها
وأمام أولادها وأمام المجتمع فلم تعثر عليه بدأت رحلة الهموم بالنسبة أليها,وراح الصغار يكبرون وتكبر معهم المسؤوليات الجمة التي عجزت في البداية,عن حملها إذ استنجدت بالأقارب فلم ينجدوها ولجأت إلى الأصدقاء والمعارف ,فتهربوا منها لذلك قررت أن تعمل وكان عملها أول ألأمر يتوزع ما بين الخدمة في,بيوت الناس صباحاً ما بين صناعة بعض المعجنات لأحد مخازن الحلويات مساءً,ثم أستقر حالها بعد ذلك على القيام بمهنة كانت قد تعلمتها منذ صغرها,وهي الخياطة فقد ملكت مقدرة مزاولة هذه المهنة وأتقنت أداءها بالتدريج
لذلك أشترت ماكينة خياطه جمعت ثمنها قرشاً أثر قرش وراحت تخيط للأخرين,بالأجرة لم يكن الوضع سهلاً أو مريحاً في بدايته لعدم شهرتها وقلة زبائنها,لكن الله لن ينساها فقد أعانها على خوض مرحلتها الجديدة وسهل لها الطريق الذي,صممت السير فيه لتصبح بعد زمن من العمل الدؤب المستمر أسماً معروفاً,في عالم الحياكة والتطريز وبدأت أحوالها المادية تتحول وأمور أسرتها,تنتقل من الحسن ألي الأحسن حمدت الله وشكرته على نعمته وفضله,ورحمته التي شملها بها وعوضها عن فقرها وفج كربتها بعد نضال مع الزمن دام سبعة عشر عاماً استطاعت خلالها أن تربي أبنائها أحسن تربية وتخرجهم للدنيا,رجالاً ونساء صالحين وتوصلهم ألي وضع حياتي مقبول أما الأب فقد قلت ,أخباره وندرت,حتى انقطعت تماماً,ولم يعد يسال عنه أو يذكره أحد لي أن كان يوم,طرق الباب فيه على عجل وكان الطارق, برقية تقول سآتي بعد أسبوع
ذهلت فاطمة سكتت عن الكلام ولجمت لسانها الدهشة حين قرأت التوقيع ,معقول سيعود؟ بعد هذا العمر ولماذا بدأ لسانها يتمتم يتخبط بنواشز الكلام,قلب الأولاد جميعاً شفاههم مستنكرين الأمر مبدين عدم الارتياح وعدم,قبول ماسمعوا قالت أحدى البنات لماذا يريد العودة
عقب أخوها,_ماذا يبغي منا...وماذا نبغي منه,تابعت الصغرى:,_نحن لانرغب بمجيئه
ثم أضافت:أنالا أعرفه ولا أريد,بقيت الم على شرودها ساهمة , واجمة حائرة بماذا تجيب كيف تتصرف ,ماذا تقول للأولاد وعلى أي أساس تقنعهم بوجوده وبأية صفه تستقبل ذاك الذي
هجرها عمراً بحاله وتركها وأطفالها وهم بأمس الحاجة إليه عاد كالغريب,رجع وقد نأت عنه العافية وتغيرت أحواله وملامحه أتى مريضا مشلولا,محمولاً على نقاله ينخر السوس عظامه والعلل تتوزع دماغه وقلبه,ولابد له من خادمه وممرضة للعناية به وليس هناك سوى فاطمة التي حكمت,عليها الحياة بالعذاب ترى هل تقبله أم ترفضه
,تنبهت فاطمة إلى غياب سليم المفاجئ لكنها لم تقم بأية إجراءات تخص التلميح والتصريح
خشية انتشار الخبر بشكل ينعكس عليها وعلى أطفالها سلباً,اخفت همها بادئ الأمر لعل الزوج يكون قد غادر المنزل في مهمة قصيرة ثم عاد,لكن الفترة طالت وتجاوز الغياب حده المعقول وبات السكوت مستحيلاً ,أخبرت صغارها بالحقيقة مختلقة لرحيل أبيهم المفاجئ أعذاراً متعددة وكان عددهم ستة,بال أضافه إلى جنين في أشهره الأولى ينام في بطنها الذي فتئ ينتفخ شيئاً فشيئاً,معلناً تمرده على ماحدث بعد عام ونيف وبعد أن كانت الأم قد أنجبت طفله
واجهت عيناها النوردون أن يهدهدها أب ودون أن يطلق عليها أسماً أو حتى,يحتج على مجيئها بعد عام ونيف من الضنك والعذاب أمضته فاطمة متنقلة,بين هنا وهناك في السؤال والتقصي عرفت أخيراً مكانه وعرفت انه قد ,غادر القطر ولم يعود ألي الوطن أبداً زرفت دموعاً مالحة كملوحة أيامها المقبلة,بكت بحرقة على حظها وعمرها وشبابها حاولت أن تتعرف على سبب واحد,لهجرانها لها فلم تجده فتشت عن مبررات مقنعه وكافيه لتبرئته أمام نفسها
وأمام أولادها وأمام المجتمع فلم تعثر عليه بدأت رحلة الهموم بالنسبة أليها,وراح الصغار يكبرون وتكبر معهم المسؤوليات الجمة التي عجزت في البداية,عن حملها إذ استنجدت بالأقارب فلم ينجدوها ولجأت إلى الأصدقاء والمعارف ,فتهربوا منها لذلك قررت أن تعمل وكان عملها أول ألأمر يتوزع ما بين الخدمة في,بيوت الناس صباحاً ما بين صناعة بعض المعجنات لأحد مخازن الحلويات مساءً,ثم أستقر حالها بعد ذلك على القيام بمهنة كانت قد تعلمتها منذ صغرها,وهي الخياطة فقد ملكت مقدرة مزاولة هذه المهنة وأتقنت أداءها بالتدريج
لذلك أشترت ماكينة خياطه جمعت ثمنها قرشاً أثر قرش وراحت تخيط للأخرين,بالأجرة لم يكن الوضع سهلاً أو مريحاً في بدايته لعدم شهرتها وقلة زبائنها,لكن الله لن ينساها فقد أعانها على خوض مرحلتها الجديدة وسهل لها الطريق الذي,صممت السير فيه لتصبح بعد زمن من العمل الدؤب المستمر أسماً معروفاً,في عالم الحياكة والتطريز وبدأت أحوالها المادية تتحول وأمور أسرتها,تنتقل من الحسن ألي الأحسن حمدت الله وشكرته على نعمته وفضله,ورحمته التي شملها بها وعوضها عن فقرها وفج كربتها بعد نضال مع الزمن دام سبعة عشر عاماً استطاعت خلالها أن تربي أبنائها أحسن تربية وتخرجهم للدنيا,رجالاً ونساء صالحين وتوصلهم ألي وضع حياتي مقبول أما الأب فقد قلت ,أخباره وندرت,حتى انقطعت تماماً,ولم يعد يسال عنه أو يذكره أحد لي أن كان يوم,طرق الباب فيه على عجل وكان الطارق, برقية تقول سآتي بعد أسبوع
ذهلت فاطمة سكتت عن الكلام ولجمت لسانها الدهشة حين قرأت التوقيع ,معقول سيعود؟ بعد هذا العمر ولماذا بدأ لسانها يتمتم يتخبط بنواشز الكلام,قلب الأولاد جميعاً شفاههم مستنكرين الأمر مبدين عدم الارتياح وعدم,قبول ماسمعوا قالت أحدى البنات لماذا يريد العودة
عقب أخوها,_ماذا يبغي منا...وماذا نبغي منه,تابعت الصغرى:,_نحن لانرغب بمجيئه
ثم أضافت:أنالا أعرفه ولا أريد,بقيت الم على شرودها ساهمة , واجمة حائرة بماذا تجيب كيف تتصرف ,ماذا تقول للأولاد وعلى أي أساس تقنعهم بوجوده وبأية صفه تستقبل ذاك الذي
هجرها عمراً بحاله وتركها وأطفالها وهم بأمس الحاجة إليه عاد كالغريب,رجع وقد نأت عنه العافية وتغيرت أحواله وملامحه أتى مريضا مشلولا,محمولاً على نقاله ينخر السوس عظامه والعلل تتوزع دماغه وقلبه,ولابد له من خادمه وممرضة للعناية به وليس هناك سوى فاطمة التي حكمت,عليها الحياة بالعذاب ترى هل تقبله أم ترفضه
عدل سابقا من قبل البتول في الجمعة مارس 12, 2010 4:14 pm عدل 1 مرات (السبب : تعديل التكرار)
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader