قصيدة للأمير تميم بن الإمام المعز لدين الله الفاطمي عليه السلام
يمدح فيها أخاه ومولاه الإمام نزار العزيز بالله عليه السلام الإمام الخامس عشر من
شجرة الأئمة الإسماعيلية سلام الله عليهم أجمعين بعد عودته إلى مصر من الشام
منتصراً في إحدى المعارك .
أسهمٌ أصاب القلب
أسهمٌ أصاب القلب أم لحظك الشزرُ ... وسُقمٌ بدا ما بين جفنيك أم سِحرُ
وماذا الذي في صحن خدك لائحٌ ... أماءُ جمالٍ جائلٌ فيه أم خمرُ
سفرتِ فحولت الدّجى قبل فجره ... أشمسٌ اضاءت من نقابك أم بدرُ
لقد أسكرتْ عيناك قدّك فانثنى ... كما ينثني بالشارب الثملِ السُّكرُ
وحملتني ما لا أطيق من الهوى ... كما لم يُطقْ حملاً لأردافك الخصرُ
أجوراً على العشاق والعدل ظاهرٌ ... وظلماً لهم والحقُّ أنجمه زهرُ
ألستِ تخافين العزيزَ ومذ بدت ... خلافته لم يبقَ ظلمٌ ولا غدرُ
صليني لِتُشفى غلتي بك مثل ما ... شفتْ بأبي المنصور غُلتها مصرُ
تباشرت الدنيا به وبملكه ... وردَّ على الأيام بهجتها الدهرُ
هناك قدومٌ حفَّه السعد والعلا ... ومد عليه عزّ سلطانه النصرُ
رجعتَ وقد قضيت مالم يقضه ... إمامٌ وما لم يحوِ أمثاله عصرُ
بفتح شرق الأرض والغرب ذكرهُ ... تغنى به الدنيا ويحدو به السفرُ
فإن يك بدرٌ لم يُقَسْ بشبيههِ ... فذي الوقعة الكبرى شبيهتها بدرُ
نصرت بها التوحيد والحق نصرةً ... عزيزيةً صلى لها المجدُ والفخرُ
وأرهبت أهل الشام حتى تركتهم ... وليس لهم سرٌ سواك ولا جهرُ
وسستهم حزماً بما لم يسسهمُ ... بمعشاره يوماً زيادٌ ولا عمرو
فلو تسمع الموتى لناديت مسمعاً ... يزيدَ : بخزيٍ قم فقد أدرك الوِترُ
نهضت بثارات الحسين وزيده ... نهوضاً به من زينب شفى الصدرُ
ففاطمة الزهراء تفديك يابنها ... وتسأل أن تبقى ويبقى لك العمرُ
وإنك لَلسيفُ الذي الله ضاربٌ ... به والهدى المدروس من نوره الذكرُ
فيا أيها البحرُ الذي موجه لُهىً ... ويا أيها الغيث الذي ماؤه تبرُ
فداؤك قومٌ طلتهم وعلوتهم ... أبوهم إذا عدّوا أميةُ أو صخرُ
أراني إذا هذّبت فيك قصيدةً ... يساعدني في مدحك النظم والنثرُ
ويجذبني قلبي غليك وهمتي ... ويعذب في حوك شعري لك الفكرُ
وهل أنا إلا ساعةُ أنت يومها ... ويومٌ من الأيام أنت له شهرُ
وإني لممزوجٌ بحبك خلقةً ... كما امتزجت بالماء في كأسها الخمرُ
كلانا لأصلٍ واحدٍ ولمنبتٍ ... تفرّع غصنان وما اختلف النّجرُ
فيا من علاه لي وإن كنت عبده ... ومن أنا عند الإنتساب له شطرُ
ضميرك يلقاني بخالص وده ... ووجهك ما غن ينقضي منه لي بشرُ
فإن كنت في نشري لفضلك مسهباً ... ففضلك فضلٌ لا يحصله الذكرُ
أهنيك لا أعني سواك بأوبةٍ ... كأنك عقد وهي من تحته نحرُ
ولو أن أرضاً هزّها الشوق أقبلت ... إليك اشتياقاً ارض مصرك والقصرُ
*******
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader