مصياف العمرانية


بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر : تفضل بتسجيل دخولك إلى المنتدى
وإذا لم تكن عضواً ندعوك للإنضمام إلى أسرة منتديات مصياف العمرانية
I love you فأهلاً بك I love you


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مصياف العمرانية


بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر : تفضل بتسجيل دخولك إلى المنتدى
وإذا لم تكن عضواً ندعوك للإنضمام إلى أسرة منتديات مصياف العمرانية
I love you فأهلاً بك I love you

مصياف العمرانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى للتعريف بأهم معالم مدينة مصياف التاريخية والثقافية والإجتماعية والدينية

المواضيع الأخيرة

» ذوي القربى
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber

» (العالم والمتعلم)
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber

» (الستر على المؤمن)
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber

» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber

» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber

» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber

» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber

» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber

» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل

» طلب معلومات عن حجج الله
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل

» التلاعب بالترددات
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق

» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Emptyالإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader

يمنع النسخ هنا

مكتبة الصور


من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Empty

    من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1

    أخوان الصفا
    أخوان الصفا


    رقم العضوية : 30
    الجنس : ذكر
    العمر : 50
    المساهمات : 422
    نقاط : 1049
    تاريخ التسجيل : 26/01/2010
    التقييم : 9
    العمل : تاجر

    من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1 Empty من ايمان العقل إلى دين القلب (ثناء طه درويش) 1

    مُساهمة من طرف أخوان الصفا السبت أغسطس 28, 2010 8:19 pm

    يا إله الحب

    ساعدنا أن نتذكر أن المسيح لا جسد له على الأرض سوى أجسادنا

    و لا يدين له إلا أيدينا

    عيوننا هي العيون التي يجب أن يرى بها احتياجات العالم

    و أقدامنا هي الأقدام التي بها يجول يصنع خيرا

    القدّيسة تيريزا

    استهلال

    -1-

    من جديدٍ ، ارتدى الإيمانُ كفنَه الأبيضَ في جلالٍ مهيبٍ ، بعد أن لفّ حولَ وسطِهِ عبوةً ناسفةً ، ثم صلّى في سكينةٍ وصمتٍ ، خاتماً صلاته بالدعاءِ والتوسّلِ ، مطلقاً العنان لدموعه تناجي اللهَ ، وتخبره أنه يفعلُ ما يفعلُ لأجله ، حبّاً به وقربةً إليه ، ويقدّم أغلى ما يملكُ ، قربانا لديه .

    قرأ بعضاً من قِصار السورِ ، ثم في هدوءٍ أغلقَ القرآنَ ، قبّل الغلافَ ورفعه إلى الجبينِ ، كعادته ، ثم ودّعه بنظرةٍ حانيةٍ أخيرة ، واندفع نحو غايتِه المشرِّفة .

    لم يعد بينه وبين النهاية سوى لحظاتٍ ، دقّّاتُ قلبه تتسارعُ وتعلو ما عاد لها ضابطٌ وهيهاتَ يقدرُ أن يسيطرَ عليها ، والخوفُ ماردٌ يثورُ على قمقمِ وصايته ، معلناً عن وجوده بارتعاشِ الأطرافِ واصفرار اللون . للموت رهبةٌ ، وللمجهول عتمةٌ ، لكن التراجعَ فكرةَ ساذجة ومستحيلة .

    تتابعت الصور سريعاً أمام ناظريه ، سنواتُ حياته المعدودة ، أهله والأقارب ، فتيةٌ في مثل سنّه ، يتأهبون لملاقاة الله كحاله اليوم ويغبطونه على سبقه لهم ، شيوخٌ كانوا له دوماً القدوةَ والمثل المحتذى .

    ثم تجمّد فكرُه تماماً ، توقّف عند صورةٍ واحدةٍ لم يعد يرى سواها ، صورةُ الحبيبِ المصطفى ، رسولِ الله ، باسطاً ذراعيه ، يستقبله عند بابِ الجنان ، واهباً إياه الحور الحسان . هكذا وعده المعلّمُ ، فآمن بوعده وصدّقه .

    وكيف لا يصدّق من تربّى على يديه ونهل من معينه ، ولم يعرفْ مشرباً له سوى من نبع مائه . ثمّ إن غاية مناه أن يردّ بطاعته وامتثاله لأمره فضله عليه .

    كم حضّهم على الجهاد في سبيل الله ، وكم حثّهم على الموت فداءً لدينه الذي عبثتْ به الفرقُ والشيعُ ، وما استشهاده اليومَ إلا ليعودَ الأمر إلى ما كان عليه زمن الرسول ويكون الدينُ كلّه لله .

    وكم زرع في نفوسهم الثبات والقوة وهو يردّد من حين لآخر :

    “خذوها عني وليروها الأبُ للولدِ ، أنه ما من أمرٍ أشدّ رعباً للكفّار أعداء الله ، كمرأى مؤمنٍ يفجّر نفسه ، مضحياً بحياته ، مقابل أن يقتلَ ولو واحداً منهم”

    “ولأن الساكتَ عن الحقّ شيطانٌ أخرسٌ ، ولأننا إذا تهاونّا في دين الله ، لم يلقَ من يحميه أو ينصرُه و يزودُ عنه ، سنقلقلُ مضاجَعهم ونبثّ الهلعَ بينهم كالوباء ، لا يستطيعون له دفعاً ، طالما لا يعرفون من أين يأتيهم الموتُ المباغتُ ، وعلى يدِ من تكون النهاية”.

    سنبيد الدخلاءَ على الدين ، أبالسةَ الإسلام وشياطينَه ، مروجي الفتنة وأهلَ البدع ، ما دام فينا حيٌّ يُرزق ، وما دام فينا عرقٌ ينبض . ولن ندعهم ينخرون كالسّوس قواعد الإسلام وأسسَه الراسخة ، لأنها ستكون القاصمة القاضية التي لن تقوم للإسلام قائمةً بعدها ، إن تركناهم يفعلون”

    إنه موعدُ الانصراف ، والتعليماتُ دقيقةٌ وواضحةٌ ، تنصّ على أن يضغط َعلى العبوة لتنفجرَ لحظةَ تدفّقِ الأطفال من باب المدرسة ، وقد طمأنه ربّه ووليّ أمره أن ولادة روحه ستكون بلا ألم ، وسريعاً سيتحوّل الجّسدُ المنذورُ إلى أشلاءٍ ، لتبعثَ من جديدٍ يومَ الحشرِ والنشورِ .

    سيُخلّد كشهيدٍ في سفرِ الشهداء الأحياء ، لأنه اختارَ أن يخلّص الأمة من بذور الشرّ .

    بذورٌ صغيرةٌ لو تركتْ تنمو وتكبر ، لعاثتْ في الأرض فسادا وتخريباً .

    فليدع العواطف والمشاعر جانباً ، إذ لا مكان لها في هذا المقام ، ويكفيه لإقصائها أن يتصور كلّ طفل منهم رجلاً كافراً أو امرأةً فاسدة في مستقبل قريب .

    “الله أكبر” .. صيحةٌ أطلقها قبل أن يستحيلَ رماداً وأشلاءً بلا هويّة ، إلا هويته المكتوبة اسماً ونسباً وانتماء دينياً في سجلّ أربابه المصطنع في معسكر الإسلام الصحراوي ، تضيفه إلى قائمة الشهداء والمبشّرين بالجنّة .

    سريعاً حدثَ الأمرُ ، كما وعده ربّه المعبودُ ، وسريعاً كانت جثثُ الأطفال تملأ المكانَ ، فيما حقائبهم تتعبثرُ وكلُّ محتوياتها ، الصغيرة كوجوههم ، كأعمارهم ، تفوحُ بعطرِ الفجيعةِ ، وتبوحُ بمأساةِ الإنسان . وتصرخ :

    “ويحكم ، أيها الكبار الراشدون !! ألا ترون ما فعله بنا الإيمان ؟؟؟!!!

    آه لو تعلمون ، كم تسخر الطفولة من أربابه . أيديهم تمسك بأعناقنا الرقيقة ، وأناملهم تقطر بدمانا ، ونحن نرى من قال : “أفشوا السلام بينكم ” ، وأوصى بتحيّة الإسلام ، والردّ بأحسن منها ، يرقب دامع العينين منفطر القلب ، رسالته ، تشوّه بأيدي من نصبوا أنفسهم نواباً لله ، وأعادوا الجنّة التي زرعها قفراً موحشاً تنعق فيه الغربان والبوم ، وصحراءً أهلها من الأعراب ، ورؤيتهم فيها سراب . وكلّ ذلك تحت لواء آيات الجهاد في الكتاب” .

    *******************************

    ثناء طه درويش

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 1:42 pm