<DIV style="margin:auto;text-align:center;width:100%"><STRONG><FONT color="black">
الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام
الملقب
(( بالمكتوم - الحبيب - الشاكر ))
سابع أئمة أهل البيت الأطهار
هو الإمام محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين
أثارت حياة هذا الإمام العظيم اهتمام الباحثين عبر العصور ، وكثرت فيه الأقاويل وتشعبت الآراء وغابت الحقائق وأصبح من العسير الوصول إليها ، ومرد ذلك إلى دقة المرحلة التي كان يمر بها البيت المحمدي الإمامي بزعامة الإمام جعفر الصادق عليه السلام والضغط الكبير الذي كان يتعرض له من قبل العباسيين .
فلم يكن العباسييون الذي تسلطوا على الأمة الإسلامية بعد الأمويين ينظرون بعين الرضا إلى النجاح الكبير الذي تحققه مدرسة الإمام الصادق عليه السلام وخصوصاً النقلة النوعية التي تجلت بالعودة بالإسلام من دين للروايات الشخصية يسيره بعض المنتفعين من السلطات السياسية القائمة إلى علم ممنهج وفكر وقاد وفلسفة حية تخاطب العقل وتنير دربه وتدفعه إلى الأمام في كل نواحي العلم والحياة ، فرسموا الحيل والمكائد ليعرقلوا
هذه المسيرة خوفاً على كراسيهم الواهية وعروشهم الهاوية وجندوا وعلى مدى طويل عدد كبير من الأقلام المأجورة للنيل من أئمة أهل البيت والتشكيك فيهم .<STRONG>
في هذه الظروف وضمن هذا البيت الرسالي الإمامي ولد الإمام محمد المكتوم ليكون أول أولاد الإمام إسماعيل وأول أحفاد الإمام الصادق عليهم السلام أجمعين .
واختلفت الروايات حول تحديد سنة ولادته ولكن المصادر الإسماعيلية النزارية المؤمنية في سورية تجمع على أنه ولد حوالي عام 121 للهجرة في المدينة المنورة .
ومما ورد أيضاً من نفس المصادر أن أبيه الإمام إسماعيل عليه السلام ولد عام 101 للهجرة وجده الإمام جعفر الصادق عليه السلام ولد عام 80 للهحرة ، يكون الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام ولد وعمر أبيه عشرون عاماً وعمر جده واحد وأربعون عاماً ، كما يكون مولانا محمد بن إسماعيل أكبر من عمه موسى الكاظم بست سنين لأن سنة ولادة الكاظم هي 127 للهجرة .
نشأ الإمام محمد عليه السلام وتربى في كنف أبيه الإمام إسماعيل وجده الإمام الصادق عليهما السلام ونهل منهما العلوم النبوية الصحيحة والفلسفة الإسلامية العميقة ، وتجهز على يديهما ليكون الوارث لمرتبة الإمامة بعد أبيه الإمام إسماعيل عليه السلام .
وكان الإمام جعفر الصادق قد نص على ولده إسماعيل أنه الإمام من بعده أمام عدد من أتباعه ، وبلغ ذلك المنصور العباسي فطلب إسماعيل عليه السلام ليقتله ،
وفجأة يعلن الإمام الصادق وفاة ولده إسماعيل وكان ذلك عام 145 للهجرة ، وقد قام الصادق ببعض الأمور التي تلفت النظر ولم نعهدها عند وفاة أي إمام ، ومنها أنه كان في الجنازة يكشف للناس عن وجه الآمام إسماعيل ويشهدهم أنه هو المتوفي ، كما أدخل عامل الخليفة العباسي ليتأكد بنفسه أن المدفون هو الإمام إسماعيل وأخذ منه عهداً موقعاً بذلك .
المهم ودون الدخول في تفاصيل موت الإمام إسماعيل أم إدعاء ذلك ستراً له ، فإن الإسماعيلييون جميعاً يجمعون أن الإمامة بعد الصادق عليه السلام كانت لإسماعيل عليه السلام ومن بعده صارت لولده الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام فكان هو سابع أئمة أهل البيت ومتم دور الستة الذين سبقوه .
وبعد وفاة جده الصادق عليه السلام عام 148 للهجرة قاد الإمام محمد بن إسماعيل دعوة الحق ونشر دعاته الذين اتصلوا بإتباعها في كل مكان ، فشعر هارون الرشيد بخطره فطلبه ليقتله ، ولكن الإمام كان عارفاً بمكائد بني العباس وخصوصاً أن زوجة الرشيد زبيدة والتي اسنجابت لدعوة الحق أرسلت إليه تعلمه بمكائد زوجها ونواياه ، فكان الإمام كثير التنقل لا يكاد يستقر في مكان حتى يرحل إلى آخر ، واستطاع التمويه على العباسيين الذين لم يظفروا به ، واستمر في نشر دعوته واستقطاب الأنصار والمؤيدين ، واتخذ من مدينة صغيرة في بلاد فارس كانت تدعى سملا مركزا لنشاطه ولكن اطلق عليها أخيراً باسم محمد آباد نسبة لهذا الإمام العظيم .
ورد في كتاب فصول وأخبار لمؤلفه نورالدين أحمد قدس سره :
(( بعد أن اشتد الضغط على الإمام محمد بن إسماعيل خرج من المدينة إلى الكوفة مصحوباً بأخيه الأصغر علي ، فبقي فيها مستتراً عن العيون بعيداً عن الأرصاد فترةً من الزمن ، ولما عرف أن العباسيين عرفوا بمقره سار إلى الريّ ، واستقر عند أحد دعاته السريين المسمى إسحاق بن موسى وكان حاكماً على الريّ من قبل العباسيين .
وبعد مدة قال له إسحق : يا مولاي إن العباسيين قد بثوا العيون في كل مكان وأخشى عليك منهم ، فإن رأيت أن تخرج إلى الجبل وتعتصم بقلعة نهاوند عند تابعك منصور بن حوشب ، فعمل بإشارته .
وبعد ذهابه قبض العباسيون على إسحق وعذبوه عذاباً شديداً حتى إنه مات تحت السياط دون أن يدل على مكان الإمام ، ولما لم يظفر الرشيد العباسي بأيَّة نتيجة أرسل أحد قواده المسمى محمد الخراساني للقبض على الإمام ، فلما وصل إلى نهاوند دخل مسجدها ، فرأى الإمام مسنداً ظهره إلى المحراب وبين يديه رجلان يعلمهما أصول الدين ، فلم يتمالك القائد نفسه حينما رأى عظمته وجلال هيبته من أن يتقدم وينحني أمامه ويقبل يديه ، ثم أعلمه سراً بضرورة سفره من نهاوند لأن الرشيد يود القبض عليه .
فخرج متستراً تحت جنح الظلام إلى نيسابور ومنها إلى فرغانة ثم إلى عسكر مكرم ، وهناك تزوج من فتاة علوية والدها هو الأمير علي الهمذاني ، فرزق ولداً سماه عبد الله ، وعندما اشتد الطلب والضغط عليه من قبل المأمون اضطر إلى الذهاب إلى تدمر في بلاد الشام . ))
وأخيراً استقر الإمام في مدينة تدمر في سورية بعد أن تجول في أماكن كثيرة في فارس والعراق والشام ، وأقام على قمة أحد جبالها مركزاً لتدريب الدعاة ونشر الدعوة في كل الآفاق .
رزق الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام من الأولاد : عبدالله وإسماعيل وجعفر وعلي وأحمد والحسين ، وقد قتل العباسيون بعضهم ، أم ولاية العهد فكانت لولده الإمام عبدالله الملقب بالرضي .
توفي الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام في عام 193 للهجرة في مدينة تدمر السورية ولا يزال ضريحه في أعلى قمة ذلك الجبل الذي اختاره فيها ويعرف عند العامة بمقام محمد بن علي أو ولد علي ويقصده الناس للزيارة والبركة وقضاء الحوائج .
وقد قمنا مع مجموعة من الإسماعيلين النزاريين المؤمنيين في مصياف بزيارة ضرح الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام في تدمر والإطلاع على أحوال المقام ورصدنا لكم هذه الصور ..
الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام
الملقب
(( بالمكتوم - الحبيب - الشاكر ))
سابع أئمة أهل البيت الأطهار
هو الإمام محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين
أثارت حياة هذا الإمام العظيم اهتمام الباحثين عبر العصور ، وكثرت فيه الأقاويل وتشعبت الآراء وغابت الحقائق وأصبح من العسير الوصول إليها ، ومرد ذلك إلى دقة المرحلة التي كان يمر بها البيت المحمدي الإمامي بزعامة الإمام جعفر الصادق عليه السلام والضغط الكبير الذي كان يتعرض له من قبل العباسيين .
فلم يكن العباسييون الذي تسلطوا على الأمة الإسلامية بعد الأمويين ينظرون بعين الرضا إلى النجاح الكبير الذي تحققه مدرسة الإمام الصادق عليه السلام وخصوصاً النقلة النوعية التي تجلت بالعودة بالإسلام من دين للروايات الشخصية يسيره بعض المنتفعين من السلطات السياسية القائمة إلى علم ممنهج وفكر وقاد وفلسفة حية تخاطب العقل وتنير دربه وتدفعه إلى الأمام في كل نواحي العلم والحياة ، فرسموا الحيل والمكائد ليعرقلوا
هذه المسيرة خوفاً على كراسيهم الواهية وعروشهم الهاوية وجندوا وعلى مدى طويل عدد كبير من الأقلام المأجورة للنيل من أئمة أهل البيت والتشكيك فيهم .
في هذه الظروف وضمن هذا البيت الرسالي الإمامي ولد الإمام محمد المكتوم ليكون أول أولاد الإمام إسماعيل وأول أحفاد الإمام الصادق عليهم السلام أجمعين .
واختلفت الروايات حول تحديد سنة ولادته ولكن المصادر الإسماعيلية النزارية المؤمنية في سورية تجمع على أنه ولد حوالي عام 121 للهجرة في المدينة المنورة .
ومما ورد أيضاً من نفس المصادر أن أبيه الإمام إسماعيل عليه السلام ولد عام 101 للهجرة وجده الإمام جعفر الصادق عليه السلام ولد عام 80 للهحرة ، يكون الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام ولد وعمر أبيه عشرون عاماً وعمر جده واحد وأربعون عاماً ، كما يكون مولانا محمد بن إسماعيل أكبر من عمه موسى الكاظم بست سنين لأن سنة ولادة الكاظم هي 127 للهجرة .
نشأ الإمام محمد عليه السلام وتربى في كنف أبيه الإمام إسماعيل وجده الإمام الصادق عليهما السلام ونهل منهما العلوم النبوية الصحيحة والفلسفة الإسلامية العميقة ، وتجهز على يديهما ليكون الوارث لمرتبة الإمامة بعد أبيه الإمام إسماعيل عليه السلام .
وكان الإمام جعفر الصادق قد نص على ولده إسماعيل أنه الإمام من بعده أمام عدد من أتباعه ، وبلغ ذلك المنصور العباسي فطلب إسماعيل عليه السلام ليقتله ،
وفجأة يعلن الإمام الصادق وفاة ولده إسماعيل وكان ذلك عام 145 للهجرة ، وقد قام الصادق ببعض الأمور التي تلفت النظر ولم نعهدها عند وفاة أي إمام ، ومنها أنه كان في الجنازة يكشف للناس عن وجه الآمام إسماعيل ويشهدهم أنه هو المتوفي ، كما أدخل عامل الخليفة العباسي ليتأكد بنفسه أن المدفون هو الإمام إسماعيل وأخذ منه عهداً موقعاً بذلك .
المهم ودون الدخول في تفاصيل موت الإمام إسماعيل أم إدعاء ذلك ستراً له ، فإن الإسماعيلييون جميعاً يجمعون أن الإمامة بعد الصادق عليه السلام كانت لإسماعيل عليه السلام ومن بعده صارت لولده الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام فكان هو سابع أئمة أهل البيت ومتم دور الستة الذين سبقوه .
وبعد وفاة جده الصادق عليه السلام عام 148 للهجرة قاد الإمام محمد بن إسماعيل دعوة الحق ونشر دعاته الذين اتصلوا بإتباعها في كل مكان ، فشعر هارون الرشيد بخطره فطلبه ليقتله ، ولكن الإمام كان عارفاً بمكائد بني العباس وخصوصاً أن زوجة الرشيد زبيدة والتي اسنجابت لدعوة الحق أرسلت إليه تعلمه بمكائد زوجها ونواياه ، فكان الإمام كثير التنقل لا يكاد يستقر في مكان حتى يرحل إلى آخر ، واستطاع التمويه على العباسيين الذين لم يظفروا به ، واستمر في نشر دعوته واستقطاب الأنصار والمؤيدين ، واتخذ من مدينة صغيرة في بلاد فارس كانت تدعى سملا مركزا لنشاطه ولكن اطلق عليها أخيراً باسم محمد آباد نسبة لهذا الإمام العظيم .
ورد في كتاب فصول وأخبار لمؤلفه نورالدين أحمد قدس سره :
(( بعد أن اشتد الضغط على الإمام محمد بن إسماعيل خرج من المدينة إلى الكوفة مصحوباً بأخيه الأصغر علي ، فبقي فيها مستتراً عن العيون بعيداً عن الأرصاد فترةً من الزمن ، ولما عرف أن العباسيين عرفوا بمقره سار إلى الريّ ، واستقر عند أحد دعاته السريين المسمى إسحاق بن موسى وكان حاكماً على الريّ من قبل العباسيين .
وبعد مدة قال له إسحق : يا مولاي إن العباسيين قد بثوا العيون في كل مكان وأخشى عليك منهم ، فإن رأيت أن تخرج إلى الجبل وتعتصم بقلعة نهاوند عند تابعك منصور بن حوشب ، فعمل بإشارته .
وبعد ذهابه قبض العباسيون على إسحق وعذبوه عذاباً شديداً حتى إنه مات تحت السياط دون أن يدل على مكان الإمام ، ولما لم يظفر الرشيد العباسي بأيَّة نتيجة أرسل أحد قواده المسمى محمد الخراساني للقبض على الإمام ، فلما وصل إلى نهاوند دخل مسجدها ، فرأى الإمام مسنداً ظهره إلى المحراب وبين يديه رجلان يعلمهما أصول الدين ، فلم يتمالك القائد نفسه حينما رأى عظمته وجلال هيبته من أن يتقدم وينحني أمامه ويقبل يديه ، ثم أعلمه سراً بضرورة سفره من نهاوند لأن الرشيد يود القبض عليه .
فخرج متستراً تحت جنح الظلام إلى نيسابور ومنها إلى فرغانة ثم إلى عسكر مكرم ، وهناك تزوج من فتاة علوية والدها هو الأمير علي الهمذاني ، فرزق ولداً سماه عبد الله ، وعندما اشتد الطلب والضغط عليه من قبل المأمون اضطر إلى الذهاب إلى تدمر في بلاد الشام . ))
وأخيراً استقر الإمام في مدينة تدمر في سورية بعد أن تجول في أماكن كثيرة في فارس والعراق والشام ، وأقام على قمة أحد جبالها مركزاً لتدريب الدعاة ونشر الدعوة في كل الآفاق .
رزق الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام من الأولاد : عبدالله وإسماعيل وجعفر وعلي وأحمد والحسين ، وقد قتل العباسيون بعضهم ، أم ولاية العهد فكانت لولده الإمام عبدالله الملقب بالرضي .
توفي الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام في عام 193 للهجرة في مدينة تدمر السورية ولا يزال ضريحه في أعلى قمة ذلك الجبل الذي اختاره فيها ويعرف عند العامة بمقام محمد بن علي أو ولد علي ويقصده الناس للزيارة والبركة وقضاء الحوائج .
وقد قمنا مع مجموعة من الإسماعيلين النزاريين المؤمنيين في مصياف بزيارة ضرح الإمام محمد بن إسماعيل عليه السلام في تدمر والإطلاع على أحوال المقام ورصدنا لكم هذه الصور ..
الخميس يونيو 14, 2018 10:21 pm من طرف Jaber
» (العالم والمتعلم)
الخميس يونيو 14, 2018 10:17 pm من طرف Jaber
» (الستر على المؤمن)
الخميس يونيو 14, 2018 10:14 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:11 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:09 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:06 pm من طرف Jaber
» أدعية الأيام للامام المعز لدين الله عليه وآله الصلاة والسلام
الخميس يونيو 14, 2018 10:04 pm من طرف Jaber
» قبسات من أنوار الإمام المعز لدين الله عليه السلام
الخميس يونيو 14, 2018 9:33 pm من طرف Jaber
» أفيقوا ياأخوة المعنى ولا تكونوا نظراء في التراكيب
الإثنين مارس 26, 2018 8:03 pm من طرف أبابيل
» طلب معلومات عن حجج الله
الإثنين أكتوبر 23, 2017 10:42 pm من طرف أبابيل
» التلاعب بالترددات
الخميس أبريل 27, 2017 8:22 pm من طرف العتيق
» عرفوني على مذهبكم لعلي أكون منكم ومعكم
الإثنين مارس 20, 2017 2:48 pm من طرف zain.abdalkader