الفرق الإمامية في التاريخ الإسلامي

الفرق الإمامية في التاريخ الإسلامي
مقدمة بسيطة للرد على الأخ (السائل سلام والأخ المجيب الرفني المحترمين )
في قسم ساحة الحوار ( أسئلة في العقيدة )
تقسم الفرق الإمامية في التاريخ إلى :
1- الحنفية : وتضم الفروع التالية ( الكيسانية – الهاشمية – الراوندية – الحارثية – البيانية- الكربية- الحميرية – العميرية- المختارية- الرزامية – الكاملية – الزرارية- اليونسية - الهشامية )
2- الحسنية : وتضم الفروع التالية ( المغيرية – المنصورية- المحمودية )
3- الزيدية : وتضم الفروع التالية ( الجارودية – السليمانية- البترية – اليعقوبية )
4- الجعفرية : وتضم الفروع التالية ( الخطابية- الموسوية- النصيرية- المباركية – الناووسية- المحمدية- المفضلية- المعمرية- الميمونية – الباقرية- الشميطية- العمارية – القطعية – الشامية- الزرارية- اليونسية- الشيطانية – الإسحاقية- الإثنا عشرية )
5- الإسماعيلية: وتضم الفروع التالية : ( المستعلية – النزارية – الداؤودية- السليمانية- المؤمنية- الآغاخانية – الدروز- القرامطة- الخسروية- المجهولة )
أخي العزيز(سلام + الرفني)
لقد قمت بذكر تلك التقسيمات السابقة من أجل التنويه إلى أن أهم مايميز الإسماعيلية بكافة فروعها السابقة عن الشيعة الإثنا عشرية هو الإمامة وفروعها وقد ظهر الاختلاف بعهد الإمام الخامس جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم أجمعين فقد اعتبرته الإسماعيلية أنه الإمام الخامس . بينما اعتبرته الإثنا عشرية هو الإمام السادس بإضافة الإمام الحسن (ع ) . ثم تلا ذلك انقسام أخر أدى لانقسام الشيعة إلى فرقين كبيرتين هما الإسماعيلية الإثنا عشرية بعد وفاة الإمام جعفر الصادق (ع ) فقالت الإسماعيلية بأن إسماعيل هو صاحب النص الشرعي وبعده لولده محمد لأن الإمامة لا تكون إلا من أب إلى ابن . بينما قالت الإثنا عشرية بإمامة موسى الكاظم أخو إسماعيل .
ماأردت أن أقول هنا إخوتي الأعزاء أن مفهوم الإمامة عند الإسماعيليين يختلف عن مفهوم الإمامة عند الإثنا عشرية وهذه من المسلمات على ماأعتقد فالإسماعيلية فرقة تنادي بالتأويل والباطن وهذا ما يجعلها تتميز بموضوع الإمامة وفهمها العميق لها . ولهذا يجب أن ننتبه إلى أنه لا يوجد اختلاف في الإسماعيلية بإمامة الحسن أو الحسين عبر الفترة التي تلت وفاة الإمام علي مباشرة أو حتى عبر التاريخ بين فروع الإسماعيلية السابقة الذكر وإلا كانت قد ظهرت في لحظتها , ولكن نجد الإختلاف بين الإسماعيلية الإثنا عشرية منذ وفاة الإمام علي فقط فالإسماعيلية اعتبرت الإمام الحسن (ع ) إماما" مستودعا" قائما" بالإمامة نيابة عن الإمام المستقر الحسين(ع ) نتيجة الظروف التي كانت محدقة بذلك الوقت وقد أشار الأخ الرفني إليها . ولذلك لا يدخل الإسماعيليون الحسن في شجرة الإمامة ولا في عداد الأئمة المستقرين . أما إدخال الإثنا عشرية الإمام الحسن (ع ) في شجرة الإمامة المستقرة فلا يتفق مع فكرنا كإسماعيليين و هذا سيتضح معنا بمساهمات قادمة .
0- اتجهت الإسماعيلية إلى السير على الخط الذي رسمه لها الإمام جعفر الصادق (ع ) فقالوا أن دعوتهم الإمامية قديمة منذ بدء التكوين الديني بعهد آدم وأن التسمية الإسماعيلية أول ظهورها كانت بعهد إسماعيل بن إبراهيم الخليل وما قبل . ولهذا بحثوا عن الإمامة وجعلوها من عهد آدم وهكذا طبقوا القواعد وسلسلوا الإمامة تسلسلا" منطقيا" مقبولا" ومرتكزا" على النصوص التي وردت في التوراة والإنجيل ثم أضافوا أقوالهم عن الأدوار والأكوار . وهذا مايجعل الإسماعيليون متميزون بفهمهم للإمامة ومكانتها عن باقي أقسام الشيعة الظاهريين .
0- وهنا إخوتي لابد من التذكير بدرجات وأسماء الأئمة عند الإسماعيليين
1- الإمام المقيم : وهو الذي يقيم الرسول الناطق ويعلمه ويربيه ويدرجه في مراتب رسالة النطق وينعم عليه بكافة الإمدادات وأحيانا" يطلقون عليه اسم ( رب الوقت وصاحب العصر ) وتعتبر هذه الرتبة أعلى مراتب الإمامة وأرفعها وأكثرها دقة وسرية .
2- الإمام الأساس : هو الذي يرافق الناطق في مراحل حياته فيكون ساعده الأيمن وأمين سره والقائم بأعمال الرسالة الكبرى في حياته وبعد موته وهو المنفذ لأوامرع العليا ومنه يتسلسل الأئمة المستقرين في الأدوار كما أنه صاحب التأويل وفي عهد رسالة الناطق محمد(ص ) أعطوه اسم الوصي .
3- الإمام المتم : هو الذي يتم أداء الرسالة في نهاية الدور والدور كما هو معروف أصلا" يقوم به سبعة أئمة فالإمام المتم يكون سابعا" ومتما" لرسالة الدور وقوته تكون معادلة لقوة الأئمة الستة الذي سبقوه.
4- الإمام المستقر :هو الذي يملك صلاحية توريث الإمامة والنص على الإمام من ولده ويسمى الإمام صاحب الجوهر ويتسلم الإمامة بعد زوال الناطق .
5- الإمام المستودع : يتسلم شؤون الإمامة في الظروف الاستثنائية الصعبة ويكون له نفس الصلاحيات إلا أنه لا يحق له توريث الإمامة ولا النص عليها ومن ألقابه (نائب غيبة ) وغالبا" يكون حجابا" وستارا" على المستقر بالظروف الصعبة .
0- بالعودة إلى الشجرة الإسماعيلية منذ أقدم العصور يظهر لدينا اسم كل إمام مستقر وإمام مستودع ومقيم ومتم وذلك حسب الأدوار الكبيرة وانتهاء" بالدور السادس الكبير والذي يبدأ من تاريخ الهجرة المحمدية وانتهاء" بظهور القائم المنتظر ولا يمكن تحديد مدته وهنا أصبح الدور الكبير مقسوما" لأدوار صغيرة سنوردها في المساهمة القادمة إنشاء الله .

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------